افتتح اللواء أحمد رفيع، مساعد القائد العام لشؤون إسعاد المجتمع والدعم اللوجستي بالوكالة، وذلك تحت رعاية معالي الفريق عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، وبحضور اللواء علي أحمد غانم مدير الإدارة العامة للدعم اللوجستي بالوكالة، فعاليات ملتقى التسامح الذي نظمته الإدارة العامة للدعم اللوجستي في قاعة حمدان بن محمد بمقر القيادة العامة، بحضور عدد من مديري الإدارات العامة والفرعية والضباط والموظفين.
وناقش الملتقى الذي يأتي تزامناً مع الاحتفاء باليوم العالمي للتسامح، أثر قيم التسامح في نفس الإنسان وأسرته، وعلى مكان العمل والمجتمع ككل.
وألقى اللواء أحمد رفيع كلمة افتتاح الملتقى، والتي قال فيها، «إن اليوم العالمي للتسامح هو يوم لاحترام جميع ثقافات وتقاليد ومعتقدات الآخرين وفهم المخاطر التي يشكلها التعصب، وهو مناسبة سنوية تحتفل بها الأمم، والمجتمعات، والشعوب من أجل ترسيخ قيم وثقافات التسامح والاحترام بين الناس، ونبذ كل مظاهر وأشكال التعصب والتمييز والكراهية».
تنوع
وأضاف: «إن التسامح يعني الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثري لثقافات عالمنا ولأشكال التعبير، وللصفات الإنسانية لدينا، ويتعزز هذا التسامح بالمعرفة والانفتاح، وحرية الفكر والضمير، وهو ليس واجباً أخلاقياً فحسب، وإنما هو واجب سياسي وقانوني أيضاً».
وتابع: «أصبح التسامح سمة أصيلة من سمات شعب الإمارات، وأصبحت الإمارات واحة للتسامح والتعايش بين جميع فئات المجتمع، والمقيمين والوافدين على اختلاف أعراقهم وجنسياتهم، وكفلت لهم الحياة الكريمة لينعموا بحياة تملؤها المحبة والسكينة والسلام، ليصل عدد الجنسيات القاطنة على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أكثر من 200 جنسية.
وأشار اللواء رفيع إلى أن الأهداف الرئيسية التي تسعى وزارة الداخلية إلى تحقيقها من خلال نشر مبادئ التسامح تتعلق بتعزيز الوعي بمنظومة قيم التسامح لدى الموظفين، وترسيخ قيم التسامح في القدرات المؤسسية وأنظمة العمل، وكذلك تعزيز دور القيادة ووزارة الداخلية في نشر قيم التسامح في المجتمع، وتنفيذ المبادرات المشتركة مع مختلف الجهات الحكومية في مجال التسامح.
وقال اللواء رفيع: تولي القيادة العامة لشرطة دبي اهتماماً كبيراً لمبادئ التسامح لما لها من قيم مضافة تحقق نتائج متميزة لبيئة العمل بشكل عام وللموظفين بشكل خاص، ولهذا شُكلت لجنة داخلية للتسامح، وهي ضمن اللجنة العليا للتسامح المُشَكّلة على مستوى وزارة الداخلية، حيث إن هذه اللجنة الداخلية حققت 16 مبادرة تتعلق بقيم التسامح في العام 2021.
وتابع: شرطة دبي التي من أهدافها الحفاظ على الأمن والاستقرار، لا يفوتها الاحتفال
باليوم العالمي للتسامح، وإطلاق المبادرات المتميزة التي تسهم في دفع مسيرة التنمية، وتعزيز مبدأ التسامح والسلام والاحترام، وتحويل هذا المبدأ إلى قيمة مؤسسية مستدامة، حيث إننا نسعى إلى تعزيز قيم التسامح في نفوس موظفينا لنجعل جميع أنظمة وإجراءات العمل تتماشى مع مبادئ التسامح سواء مع البيئة الداخلية للعمل أو مع جميع أطياف المجتمع.
جلسة
وشهد الملتقى تنظيم جلسة حوارية أدارتها الرقيب منال الجوهري، وتحدث فيها الدكتور فراس حنا نصر، المدير التنفيذي لمجموعة«UMI»، حول فِكر التسامح في دولة الإمارات وأثره في ارتفاع عدد الشركات ونشاط الحركة التجارية والنمو الاقتصادي، فيما تحدث العقيد المهندس مروان محمد سنكل، مدير مركز دبي لأمن الطيران المدني، عن أهمية تعزيز قيم التسامح في الأسرة الواحدة بما ينعكس على المجتمع المتماسك.
وتحدثت الدكتورة مايا الهواري، أول باحثة حائزة على شهادة دكتوراه في «مجال الذكاء العاطفي وتأثيره على القيادة»، عن الذكاء العاطفي وارتباطه بقيمة التسامح على المستوى الشخصي والمجتمعي، فيما تحدثت شيخة العبدولي، من الإدارة العامة للتميز والريادة، عن أهمية قيم التسامح في العمل الوظيفي ورفع مستوى الإنتاجية وتحقيق الإنجازات.
وتضمن الملتقى، تنفيذ ورشة عمل بعنوان «التسامح والسلام» قدمتها مريم العوضي من الإدارة العامة للدعم اللوجستي، وتحدثت خلالها عن مفهوم السلام، والتسامح و«استدامة السلامة والتعايش والاحترام المتبادل».
وفي ختام المتلقى، كرّم اللواء أحمد رفيع المتحدثين في الجلسة الحوارية وورشة العمل، وفريق تنظيم فعاليات الملتقى، مثمناً جهود الجميع.