نجح أطباء مستشفى برجيل بأبوظبي في استئصال أورام رحمية من سيدة خمسينية مصرية الجنسية 52 عاما، بلغ وزنها 3 كيلوغرامات بطول 20 × 20 سنتيمتر بعد عملية جراحية معقدة أجرتها الدكتورة نضال العطية استشارية جرhحة النساء والتوليد والأورام والعقم.
وقالت الدكتورة العطية لـ "البيان" إن المريضة لم تكن تشعر بأية أعراض ناتجة عن هذه الأورام في أي مرحلة، وكانت تعتقد بأنها حامل، خاصة عندما أخبروها في إحدى المطارات بأنها حامل بسبب كبر البطن، وعند مراجعة المستشفى وإجراء التحاليل والأشعات اللازمة تبين عدم وجود حمل، ووجود مجموعة كبيرة من الأورام الحمية متداخلة مع أنسجة الرحم، مما استدعى تحديد موعد عاجل لإجراء الجراحة واستئصال الأورام.
وتابعت أن الإجراء الجراحي في حالات الأورام الليفية الحميدة يتم إجراء لاستئصال تلك الأورام بسهولة، ولكن في حالة هذه السيدة كان استئصال الأورام والرحم ضرورة حتمية خاصة أنها تجاوزت سن الإنجاب حيث أظهرت الإشاعات المختلفة أن الأورام متداخلة مع الرحم بنسبة كبيرة، مشيرة إلى أنه يراعى عند الاستعداد للجراحة عدة عوامل تأخذ بعين الاعتبار وهي التوقيت المناسب بحيث يتم الإجراء الجراحي بعد انقضاء الدورية الشهرية وربط الشريان الرحمي لعدم فقدان كمية كبيرة من الدم وإجراء فتحة صغيرة لاتتجاوز 5 سنتيمتر أسفل البطن تحت التخدير الكامل.
وأشارت العطية التي تمتلك خبرة واسعة وأجرت آلاف العمليات الجراحية المماثلة أن المريضة تماثلت للشفاء وتحتاج إلى ثلاثة أيام للراحة والنقاهة بالمستشفى.
وتعتبر ألياف الرحم أمراضاً حميدة غير سرطانية، وهي تتشكل داخل جدار الرحم. وكثيراً ما لا تسبب أي مشاكل صحية، ولكن في حالة الورم الكبير هناك ألم ونزيف حاد كثيرا ما يخف في مرحلة انقطاع الطمث، نتيجة لانخفاض مستوى هرمون الاستروجين، وعلى الرغم من أن العديد من النساء لا يعانين من أي علامات أو أعراض، إلا أنها يمكن أن تسبب عدم الراحة وقد تؤدي إلى مضاعفات مثل انخفاض الهيموجلوبين (فقر الدم)، الذي يسبب التعب من فقدان الدم الشديد.
ويستدعي القيام بالعمل الجراحي إذا كان هناك نمو سريع في هذه الأورام أو أعراض مستمرة، وفي حالة عدم وجود رغبة في الإنجاب مستقبلاً أو التقدم في العمر فإن استئصال الرحم مع الأورام خيار صائب وينصح بإجرائه، وتتراوح المدة اللازمة للشفاء التام من 3 إلى 4 أسابيع.