تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة الشعب القطري فرحته باليوم الوطني الذي يوافق يوم 18 ديسمبر من كل عام، حيث تحتفل قطر بذكرى تأسيس قطر على يد الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه، والذي قام بتأسيس الدولة يوم 18 من شهر ديسمبر من عام 1878، ليكون هذا اليوم احتفالاً بذكرى تأسيس البلاد وبنائها واستقلالها وحصولها على سيادتها.

ارتباط

ويأتي الاحتفال تحت شعار «الإمارات ــ قطر.. كل عام وأنتم بخير»، حيث تشهد الإمارات مجموعة من الفعاليات والعروض المرتبطة بالمناسبة التي تتضمن تزيين عدد من أبرز معالم ومؤسسات ومواقع الدولة ومراكز التسوق الرئيسية بالعلم القطري، ولافتات التهاني التي تزين اللوحات الرقمية الإرشادية على الطرق الرئيسية، وختماً خاصاً لجوازات سفر المواطنين القطريين القادمين إلى الدولة عبر المطارات والمنافذ المختلفة.

واستعدت قطر بالتزامن مع المباراة النهائية لكأس العالم يوم 18 ديسمبر الجاري لإطلاق العديد من الفعاليات والاحتفالات المتنوعة، وتقام الاحتفالات على شكل عروض جوية وألعاب نارية ومسابقات فنية وتراثية، إلى جانب الفعاليات الترفيهية، والأدبية والفنية، والتخفيضات والعروض السنوية على كافة المعروضات في الدولة، كما تقوم الحكومة من خلال هذا اليوم باستعراض الإنجازات التي تحققت في الفترة الماضية، والتطلعات والرؤى التي تسعى من أجل تحقيقها في السنوات المقبلة يجدد فيها الشعب القطري الولاء والانتماء للوطن قطر، لذا سنتعرف على فعاليات وبرامج اليوم الوطني قطر 2022.

وتعد العلاقات الثنائية بين الإمارات وقطر ترسيخاً لمجلس تعاون خليجي مستقر ومزدهر ويمثل الإرث الثقافي والاجتماعي المشترك أحد مقومات توطيد العلاقات الأخوية وترسيخ الروابط التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتعظيم التعاون بين البلدين في مختلف القطاعات ينعكس على رخاء وازدهار الشعبين الشقيقين، ويدفع عجلة العمل الخليجي والعربي المشترك، بلغ حجم إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية بين دولة الإمارات ودولة قطر خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2021، قرابة 4.7 مليارات درهم.

لقاء

وخلال زيارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للدوحة ولقائه بأخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، تم بحث العلاقات الأخوية وسبل تعزيز التعاون المشترك وتنميته في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين، وذلك في إطار أواصر الأخوة التي تجمع البلدين وشعبيهما الشقيقين والحرص المشترك على ترسيخها.

وجدد سموه التهنئة لأخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والشعب القطري الشقيق بنجاح استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 الذي يعد نجاحاً وفخراً لجميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعالم العربي عامة، مؤكداً أن نجاح دولة قطر في استضافة هذه الفعالية العالمية يجسد قدرة أبناء المنطقة والدول العربية على استضافة مختلف الأحداث العالمية وتنظيمها بنجاح وكفاءة كبيرين.

وعلى هامش «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة»، الذي عقد في بغداد في نهاية أغسطس 2021 التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، وبحثا تعزيز العلاقات الثنائية التي تخدم عملية البناء والتنمية والتقدم، وتحقيق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.

وشهدت قطر خلال العقود الماضية تسارع النمو الاقتصادي، خاصة بعد تسلم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مقاليد الحكم في عام 1995، والذي وسّع نطاق السياسات المحلية والدولية، فقد رسّخت الدولة مكانتها كمُصدِّر رئيسي للغاز الطبيعي المسال في العالم ونتيجة لذلك، أصبحت دولة قطر ذات ثقلٍ اقتصاديّ في منطقة الشرق الأوسط، ومركزاً رئيسيّاً للتجارة والسياحة العالميتين، كما استضافت الدولة العديد من الفعاليات الدولية الكبرى، وأهمها كأس العالم لكرة القدم 2022.

مظاهر

وتزخر الحياة العامة في دولة قطر بمظاهر ثقافية أصيلة تحفل بها المجالس القطرية، بما في ذلك إلقاء الشعر وسرد الحكايات التاريخية، علاوة على ذلك، كان تقليد صيد اللؤلؤ في دولة قطر مصحوباً بطقوس احتفالية وأنغام موسيقية لا تزال تحظى بشعبية كبيرة حتى يومنا هذا. ويؤدي القطريون الرقصات الفلكلورية القطرية، مثل العرضة، خلال الاحتفالات والمناسبات المختلفة.

وتأتي اللجنة المشتركة بين الإمارات وقطر انطلاقاً من العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين ورغبة منهما في تطوير هذه العلاقات والارتقاء بها وصولاً إلى مستوى الإرادة السياسية المشتركة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وفي ظل سعيهما نحو تكريس التعاون المشترك والدفع به لآفاق أرحب في شتي المجالات بما يلبي تطلعات وطموحات شعبينا الشقيقين.