شاركت الإمارات، ممثلة بجامعة محمد زايد للعلوم الإنسانية، ومجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، في المؤتمر العالمي الأول عن الحضارة الإنسانية، الذي عقد مؤخراً بمدينة سورابيا بمحافظة جاوة الشرقية في إندونيسيا، تحت عنوان «فقه إسلامي جديد لأجل الحضارة الإنسانية الجديدة»، ونظمته نهضة العلماء الإندونيسية، بمناسبة مرور مئة عام على تأسيسها، وترأس الوفد المشارك في المؤتمر، الدكتور عمر حبتور الدرعي مدير عام مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، عضو مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.
وأعرب الدكتور عمر الدرعي، في كلمته التي ألقاها أمام المؤتمر، عن أمله في أن تُسفر جهود العلماء المشاركين، عن بيان الوجه الحضاري الحقيقي لديننا الحنيف، والذي دعانا إلى التعارف والحوار واحترام الآخر، وتشجيع التسامح والتعايش على جميع المستويات.
وقال إنَّ «العائلة الإنسانية» بتنوعها وثرائها وامتداداتها، لها حقوق ومواثيق وعهود، أقرَّ بها كل فرد من هذه الأسرة على نفسه، وبهذه الحقوق، تستقر الحياة وتنسجم، وبضياعها تتلاشى إنسانيتنا، فالتباعد يولد التحارب، والتواصل يؤدي للتعارف والتعاون والتماسك، وأُولى تلك الخطوات الموجبة للسير في مسار التواصل واختياره، هي إعلان الانتماء للعائلة الإنسانية، وإدراك وشائج القربى، وأن نكون جميعاً أفراداً مسؤولين في هذه العائلة، نعمل على تآلفها، وتعزيز الصلة بين أجناسها وألوانها وأديانها وأجيالها، وحفظ سفينتها من الأذى والغرق، فهذه الصلة بين الإنسانية، هي مناط التكريم.