أكد معالي الفريق الركن عيسى سيف بن عبلان المزروعي رئيس أركان القوات المسلحة أن قرار توحيد القوات المسلحة في السادس من مايو 1976 كان اللّبنة التي أكملت البناء الاتحادي، ورسخت قواعده، والشاهد على بعد نظر القادة المؤسّسين رحمهم الله جميعاً، وأكد أن قواتنا المسلحة مؤهلة للتعامل مع مختلف التطورات والتحديات.

وفي ما يلي نص الكلمة التي وجهها عبر مجلة درع الوطن بمناسبة الذكرى الـ47 لتوحيد القوات المسلحة: شكل قرار توحيد القوات المسلحة في السادس من مايو 1976 تحت قيادة مركزية واحدة وشعار وعلم واحد، والذي كان نتاج اتفاق في الرؤى وتوحد في الآمال والطموحات بين المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه القادة المؤسسين، اللّبنة التي أكملت البناء الاتحادي، ورسخت قواعده، والشاهد على بعد نظر القادة المؤسّسين، رحمهم الله جميعاً، والذين آمنوا بأن وحدة البنيان العسكري هي الأساس القوي للبنيان الاتحادي كله، والتجسيد العملي لقناعتهم بأن الأمن الوطني كل لا يتجزأ.

وأضاف معاليه : إن ما سطرته قواتنا المسلحة من إنجازات وبطولات في مختلف مسارح العمليات، وما شهدته من تطوير وتحديث منذ قرار توحيدها التاريخي ليس نهاية المطاف، فما تشهده دولة الإمارات من تطور متنامٍ في مختلف الصعد والمجالات، وما تسعى إلى تحقيقه من خطط طموحة صاغتها قيادتنا الرشيدة، حفظها الله، لوضع الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً في الـ50 عاماً المقبلة، وما يشهده العالم من اشتداد في حدة التنافس الاستراتيجي في مختلف المجالات، وفي القلب منها المجالات العسكرية والتكنولوجية، كل ذلك يدفعنا جميعاً لمضاعفة الجهد من أجل مواصلة وتسريع مسيرة تطوير وتحديث قواتنا المسلحة لتكون قادرة ومؤهلة للتعامل مع مختلف هذه التطورات والتحديات التي تفرضها، ولا سيما في ظل بيئة إقليمية وعالمية شديدة الضبابية والتعقيد.

وتابع : لقد كانت قواتنا المسلحة جزءاً رئيساً في مسيرة النجاح والتطوير التي شهدتها دولة الإمارات، تحت قيادتها الرشيدة، في الخمسين عاماً الماضية، وسيستمر هذا الدور ويتعزز في الخمسين عاماً المقبلة.