تمكنت المبادرة التي أطلقتها جمعية الصيادين في دبي لحماية البيئة البحرية من جمع واستعادة نحو 31 ألف كيس ثلج فارغ حجم 50 كغم من الصيادين ومرتادي البحر منذ إطلاق المبادرة في عام 2021 وحتى مطلع العام الجاري.
ونفذت المبادرة في نطاق محدد بين مصانع الثلج بالجمعية وموانئ الصيادين، وكانت عبارة عن تقديم كيس ثلج سعة 50 كغم مجاناً مقابل كل 15 كيساً فارغاً يتم إرجاعها من أجل إعادة ملئها واستخدامها مرة أخرى، وتهدف المبادرة لحماية البيئة، وتعزيز ثقافة الاستدامة في البيئة البحرية، ولتعزيز دور الصيادين ومرتادي البحر وتشجيعهم على أهمية تدوير مخلفات أكياس الثلج التي يكثر استخدامها من قبلهم.
تعاون وتنسيق
وقال عبد الناصر الشامسي المدير التنفيذي للجمعية، إنه تمت دراسة جدوى هذه المبادرة خلال الفترة الماضية، وكان لها أثر كبير في زيادة وعي الصيادين بأهمية الحفاظ على البيئة وتفاعلهم في إعادة أكياس الثلج بعد استخدامها، لحماية البيئة البحرية والحفاظ على مواردها الطبيعية وضمان استدامة ثرواتها وتنوعها البيولوجي.
والتي تمثل إحدى الأولويات الاستراتيجية التي تعمل الدولة على تحقيقها عبر التعاون والتنسيق مع شركائها الاستراتيجيين.
وأشار إلى أن الجمعية تهدف من خلال هذه المبادرة لتقليل تلوث البيئة البحرية والموانئ بالأكياس الفارغة والمهملة، ولذلك تدعو تعاونية دبي صيادي الأسماك وجميع الشركاء المهتمين بالشأن البيئي للانضمام للمبادرة وتفعيلها على نطاق أكبر، كما تدعو رواد البحر كافة سواء العاملين في مهنة الصيد أو الصيادين المستخدمين لقوارب النزهة ومن يهمه الشأن البيئي للانضمام لهذه المبادرة لاستدامة البيئة البحرية.
شراكة
وأوضح أنه ضمن الجهود التي تبذلها الجمعية للحفاظ على البيئة وقعت مؤخراً اتفاقية شراكة مع ورشة حكومة دبي يتم بموجبها توفير حلول مستدامة للجمعية من خلال إعادة تدوير بعض المواد التي يمكن استخدامها في أدوات الصيد وإتاحتها من خلال مبادرات من شأنها تعزيز التعاون المجتمعي بين الطرفين.
كما وقعت الجمعية مذكرة تفاهم مع جمعية دبي الخيرية من أجل دعم مهنة الصيد المستدام والصيادين في إمارة دبي، حيث ستقوم جمعية دبي الخير عن طريق مبادرتها «بشارة» بدراسة احتياجات الصيادين، وذلك لتقديم الدعم المناسب لهم ضمن القطاعات المتوفرة في هذه المبادرة بعد دراسة متطلباتهم.
وإلى جانب ذلك، شاركت جمعية دبي للصيادين في حملات التوعية الخاصة بالبيئة البحرية، وكان من ضمنها التنسيق مع سلطة دبي الملاحية وشرطة دبي ووزارة التغير المناخي والبيئة من أجل نشر الوعي الثقافي.