اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، المخطط الجديد لمشروع تطوير «نخلة جبل علي»، الذي يعد أحد المشاريع الأساسية التي تخدم أهداف «خطة دبي الحضرية 2040» وواحداً من المشاريع العمرانية الطموحة ذات الرؤية المستقبلية لشركة «نخيل»، المطور العقاري الرائد عالمياً.

وقد أثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على الأفكار التي تضمنها المشروع وما يشمله من مكونات تعزز من مكانة دبي كوجهة عالمية للزيارة والإقامة والعمل، مؤكداً سموه أن دبي ماضية في تحقيق إنجازات نوعية تخطو بها نحو المستقبل الذي تأمله لجميع من يعيش على أرضها من مواطنين ومقيمين وكذلك من يقصدها من الزوار من كل ربوع الأرض.

وقال سموه: «طموحاتنا للمستقبل كبيرة.. وثقتنا أكبر في قدراتنا على تحويلها إلى إنجازات تقدم النموذج في الإصرار على النجاح وصولاً لأعلى مراتبه.. ندعم كل فكر مبدع يسهم في دفع مسيرة التنمية بأفكار مبتكرة تتعامل بحكمة ومرونة مع المتغيرات العالمية وتعين على الاستفادة من أفضل الفرص».

وأعرب سموه عن تقديره لما سيضمه المشروع الجديد من بنية تحتية سياحية وخدمية متطورة وما سيقدمه لدبي وسكانها وزوارها من قيمة مضافة تعزز تجربة الحياة في الإمارة، وقال سموه: «نخلة جبل علي» إضافة جديدة لوجهات دبي البحرية وستكون ضعف مساحة «نخلة جميرا».. المشروع يضيف 110 كيلومترات لسواحل دبي ويضم 80 فندقاً ومنتجعاً سياحياً.. وتنافسية دبي ومكانتها في ازدهار كمركز عالمي يرحب بالزوار من حول العالم.. الرؤية واضحة والتطوير لا يتوقف والغد أجمل بإذن الله. وحول أهمية المشروع وما يبرزه من زخم جهود التنمية الشاملة والمستدامة في دبي على الرغم من الأوضاع الاقتصادية التي يشهدها العالم في هذه المرحلة، قال سموه «التوسع العمراني القوي مرآة للنمو الاقتصادي المستمر لقطاعاتنا الحيوية التي تواصل تحقيق أفضل النتائج بمقاييس عالمية.. وهو انعكاس لتنامي جاذبية دبي لكفاءات ومواهب واستثمارات نوفر لها أفضل بيئة تصنع النجاح.. نريد دبي دائماً أن تكون قصة مُلهِمة في ملاحقة الحلم والإصرار على تحويله إلى إنجاز يعزّز الخطى على دروب التميز.. المدينة الأفضل للعيش والعمل والزيارة هدف يتجسّد بإنجازات تبهر العالم وتزيد من رسوخ نموذجنا التنموي القائم على تحقيق سعادة الناس».

ودون سموه عبر حسابه في «دبي تنمو وتزدهر .. نعلن اليوم المخطط الجديد لنخلة جبل علي .. مساحتها ضعف نخلة جميرا .. شواطئها تصل ل110 كم .. مرابعها البحرية والخضراء ستوفر السكن بأعلى جودة حياة .. وزوارها وسياحها سيتمتعون بأكثر من 80 فندق ومنتجع توفر تجارب سياحية جميلة لهم ولأسرهم .. أعلنا عن هدفنا بمضاعفة اقتصاد دبي بحلول 2033 .. وكل يوم نضيف لبنة جديدة في بناء أجمل مدينة في العالم».

حضر اعتماد المخطط الجديد لمشروع «نخلة جبل علي»، سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، ومعالي محمد إبراهيم الشيباني، مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي، العضو المنتدب لمؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية رئيس مجلس إدارة شركة «نخيل»، وأعضاء مجلس إدارة الشركة، وعدد من مديري دوائر وهيئات حكومة دبي وكبار الشخصيات.

معايير عالمية

وسيسهم مشروع «نخلة جبل علي» من خلال مخططه الجديد في إرساء معايير عالمية جديدة في طريقة العيش على الواجهة البحرية، وتوفير مجموعة استثنائية من وسائل الراحة العصرية للمواطنين والمقيمين والزوار، بما يعزز أهداف أجندة دبي الاقتصادية (D33) الرامية إلى مضاعفة حجم اقتصاد دبي خلال السنوات العشر المقبلة، وتعزيز موقعها ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية في العالم، كما يمثل المشروع بداية مرحلة جديدة من النمو في منطقة جبل علي، مما يؤكد التوسع العمراني للإمارة.

وتمتد «نخلة جبل علي» على مساحة 13.4 كيلومتراً مربعاً أي ما يعادل ضعف حجم «نخلة جميرا»، وستضم مساحات خضراء واسعة وتجارب مبتكرة على الواجهة البحرية. وستضيف ساحلاً إضافياً يبلغ طوله نحو 110 كيلومترات لمدينة دبي، بما يوفر معيشة مميزة بإطلالة رائعة على شاطئ البحر لنحو 35 ألف أسرة. وسيضم مشروع «نخلة جبل علي» ما يزيد على 80 فندقاً ومنتجعاً، بالإضافة إلى خيارات واسعة من مرافق الترفيه والراحة والاستجمام، والتي من شأنها أن تسهم في تعزيز قطاع السياحة في دبي، فضلاً عن تمييز مجموعة الجزر كوجهة سكنية طموحة في المدينة.

مشروع رائد

وقال معالي محمد إبراهيم الشيباني: «يشرفنا أن نبدأ مرحلة جديدة من التوسع بتنفيذ مشروع رائد غير مسبوق على مستوى الحجم والمساحة، ويأتي المخطط الجديد لمشروع جزيرة «نخلة جبل علي» تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بمواصلة تقديم مشروعات نوعية مبتكرة تعزز مكانة دبي وتدعم نموها المستمر».

وأضاف: «ستضم نخلة جبل علي مجتمعاً مزدهراً ومستداماً ينعم بالرخاء على الواجهة البحرية، ويجسد مفاهيم دبي الأكثر تفرداً، والتي تحتفي بها باعتبارها وجهة عالمية لنمط الحياة العصري. سيسهم المشروع أيضاً في ترسيخ سمعة ومكانة دبي مركزاً للابتكار في تطوير الواجهات ومشاريع أنماط الحياة العالمية». وتماشياً مع خطة دبي الحضرية 2040، ستدعم «نخلة جبل علي» رؤية الإمارة المتمثلة في تشييد بنية تحتية ومرافق حضرية تلبي أعلى المعايير العالمية، وزيادة الوجهات الشاطئية، فضلاً عن دعم التنمية المستدامة وتسهيل التوسع السكاني، إذ من المتوقع أن يصل عدد سكان دبي إلى ما يقرب من 5.8 ملايين نسمة بحلول عام 2040.

وتتكون جزيرة جبل علي من سبع جزر سيتم ربطها لتشكل معاً تصميم النخلة، وقد روعي في تصميم نخلة جبل علي أن تكون صديقة للبيئة بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، والتي من المستهدف أن تمثل نحو 30 % من إجمالي الطاقة المستهلكة في مرافقها العامة، كذلك سيتم نشر الوحدات المخصصة لجمع المواد التي يمكن تدويرها في مختلف جنبات النخلة، كذلك يتضمن المخطط العام للمشروع قواعد صارمة للحفاظ على البيئة البحرية انطلاقاً من الالتزام بنهج دبي ودولة الإمارات في تحقيق أعلى معدلات الحفاظ البيئي وصون الحياة البرية.

وستكون «نخلة جبل علي» نموذجاً في ممارسات التخطيط الحضري المعاصر، حيث ستضم أحياء متعددة الاستخدامات مصممة للتريض والمشي، وستعتمد على تقنيات المدن الذكية وتبني ممارسات الاستدامة، فضلاً عن توفير مجموعة متنوعة من خيارات التنقل للمواطنين والمقيمين والزوار والمجتمعات، وستسهم هذه المزايا في ترسيخ مكانة «نخلة جبل علي» معياراً عالمياً للعيش على الواجهة البحرية، فضلاً عن المساهمة في إثراء المشهد العمراني في دبي.