أكد معالي وزراء ومسؤولون أن إنشاء «الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة» بموجب القانون الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يعزز قيم المواطنة الإيجابية والحفاظ على الموروث الثقافي والهوية والشخصية الوطنية، لافتين إلى أن الأكاديمية تسهم في تأسيس جيل متمسك بالقيم والهوية الوطنية.
وأكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، أن إنشاء «الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة» يعزز الحفاظ على الموروث الثقافي والهوية والشخصية الوطنية، ويرسّخ قيم الحضارة الإنسانية الأصيلة لمجتمع الإمارات ويعزز ارتباط أبنائنا باللغة العربية والتي تعد بمثابة وعاء الهوية، في إطار بيئة محلية ذات صبغة عالمية يُميزها الانفتاح على الثقافات.
وقالت معاليها: إن أهداف الأكاديمية تتكامل مع استراتيجية «هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة» التي تنطلق من إرث الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ووصيته بشأن رعاية مستقبل الطفولة وأجيال الوطن، التي يحملها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وتجسّدت في حرص سموه على بناء الإنسان الإماراتي المتمسّك بروح الأصالة والحضارة في آن معاً.
وأكدت معاليها أن مؤسسات الدولة ملتزمة بتنشئة طفولة متوازنة في بيئة حاضنة وداعمة ومحفزة على التطور والاستقرار والازدهار، انطلاقاً من رؤى وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وجهود سموها التي تنصب على نحو مباشر على تحقيق أبلغ صور الدعم الذي يحفظ للأمومة والطفولة في دولة الإمارات، أفضل مكانة وتقدير واهتمام.
حرص
من جانبه، قال معالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم: إن إصدار صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، قانوناً بشأن إنشاء «الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة» يمثل تأكيداً جديداً على حرص قيادتنا الرشيدة على الحفاظ على هويتنا الوطنية وقيم المواطنة الإيجابية باعتبارها أبرز سمات الشخصية الإماراتية المثقفة والواثقة والمنفتحة على محيطها العالمي، والفخورة بوطنها وموروثه الثقافي والحضاري والإنساني في الوقت ذاته.
وقال معاليه: «يضع صاحب السمو رئيس الدولة الاستثمار في الإنسان في مقدمة أولوياته واهتماماته وذلك انطلاقاً من إيمانه بأن المواطن هو الثروة الحقيقية لبناء الأوطان، ويأتي تأسيس الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة ليعكس هذا المعنى.
حيث تضطلع الأكاديمية بمهمة سامية تتمثل في وضع برامج ومبادرات ونماذج عمل تناسب الواقع الإماراتي، وتطور قدرات ومهارات مقدمات الرعاية وأخصائيي الرعاية والتعليم ليكونوا مساهمين إيجابيين في تشكل الوعي الثقافي والوطني للطفل، وتعزيز علاقته بلغته العربية وبمحيطه الأسري والمجتمعي».
وأضاف معاليه: «حققت دولة الإمارات نجاحات ملموسة في القطاع التعليمي بمختلف مراحله بفضل حكمة وتوجيهات قيادتنا، وهذه الإضافة الجديدة للمنظومة التعليمية المتكاملة في الدولة ستسهم دون شك في توجيه التعليم في دولة الإمارات نحو آفاق جديدة من التميز والريادة».
رؤية
كما أكدت معالي سارة عوض عيسى مسلم وزير دولة للتعليم المبكر، رئيس الهيئة الاتحادية للتعليم المبكر رئيس دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، أن إنشاء الأكاديمية يعد التنفيذ العملي لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، بوضع الحفاظ على الهوية الوطنية على رأس أولويات الدولة.
وقالت معاليها: إن الطفل في المراحل المبكرة من خلال محاكاة محيطه، وأول ما يكتسبه من بيئته هو لغته التي يبني من خلالها فهمه ووعيه لثقافته وهويته، وأضافت أن الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة تدعم أهدافنا الاستراتيجية في الوكالة الاتحادية للتعليم المبكر، عبر توفير الكفاءات الخبيرة لدعم مؤسسات التعليم المبكر، إلى جانب تعزيز تكامل العملية التربوية بين ما يكتسبه الطفل في منزله وما يتعلمه في المدرسة.
وأكدت أن الأكاديمية ستسهم في تطوير الكوادر الخبيرة من متخصصات الرعاية المبكرة الناطقات باللغة العربية والواعيات ثقافياً والقادرات على مساعدة أطفالنا على اكتساب لغتهم وترسيخ فهمهم لثقافة وقيم دولتنا.
بدوره، أكد الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي أن أكاديمية تنمية الطفولة تسهم في تأسيس جيل متمسك بالقيم والهوية الوطنية.
مشيداً بجهود هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة الرامية إلى الحفاظ على الهوية الوطنية عبر إنشاء الأكاديمية التي تُعد بمثابة بيئة مثالية تسهم في تهيئة الأطفال وتنمية شخصياتهم في جوانب عدة، لتعزيز تمسكهم باللغة العربية بوصفها أهم أدوات الانتماء لتاريخنا وحضارتنا وديننا، فضلاً عن دورها في بناء القدرات وتطوير المهارات والهوايات والثقافة من خلال برامج عالية المستوى.
وقال معاليه: إن أهداف الأكاديمية تتماشى مع أهداف خطة ومنظومة القطاع الاجتماعي في أبوظبي، والتي تحرص على توفير بيئة مستقرة وحاضنة تلبي احتياجات جميع أفراد الأسرة وخاصةً من مراحل الطفولة المبكرة..
ونتطلع إلى تأسيس جيل متمسك بالقيم والهوية الوطنية يمتلك الوعي والمعرفة والمهارات التي تمكنه من التغلب على التحديات وسنعمل على تعزيز الشراكة والتعاون مع مختلف المؤسسات كافة، من أجل استثمار الموارد والجهود وترسيخها لدعم مسيرة نمو وازدهار الإمارة، وجعلها من بين الأفضل على مستوى العالم في توفير بيئة داعمة ومحفزة لتطور ونمو الطفل.
وأضاف معاليه أن القيادة الرشيدة حريصة على وضع أسس راسخة لتطوير منظومة حماية وتنمية الطفل، عبر توفير سبل الاهتمام والرعاية له، واستثمار الخبرات المتوفرة لدفع عجلة تنمية قطاع الطفولة المبكرة.
خطوة مبتكرة
كما أكدت الريم بنت عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن إصدار قانون إنشاء الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة خطوة مهمة ومبتكرة نحو تعزيز تنمية وجودة حياة الأطفال في الدولة ونتاج للجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لتطوير وتعزيز قطاع التعليم وتنمية الطفولة.
وتعكس في الوقت نفسه توجهات والتزام قيادتنا الرشيدة بحقوق الطفل وتوفير البيئة المثلى لتنمية الأطفال عبر برامج تعليمية متخصصة تدعم العاملين في مجال رعاية الطفولة. وقالت الفلاسي بالمناسبة:
إن الأكاديمية الوطنية مبادرة متكاملة تتبنى أفضل الممارسات التعليمية والتربوية الحديثة، وستصبح منبراً حقيقياً لتعزيز مستوى الوعي والتثقيف حول حقوق الطفل وتأهيل وتدريب الكوادر التعليمية في مجال الطفولة وتبادل المعرفة والخبرات بين المختصين وتعزيز ممارسات التعليم والتنمية.
وأشارت إلى أن الأكاديمية تسهم في بناء جيل متميز يحافظ على لغته العربية كإحدى الثروات الثقافية المهمة ويجعله متجذراً في قيم تراثه وهويته الوطنية الإماراتية.