بدأت بشائر من أصناف مختلفة من الفواكه المشهورة في إمارة الفجيرة والساحل الشرقي تتوافر بكثرة خلال موسم الصيف، حيث تتمتع المناطق الجبلية في دبا وضدنا والبثنة ومسافي وغيرها بمنتجات زراعية مميزة ذات جودة عالية، لاحتضانها الكثير من المزارع والمشاريع الزراعية، التي تنوعت منتجاتها بين التمور والخضار والفواكه.

ولفصل الصيف الذي يطلق عليه موسم القيض طابع خاص، ويعتبره الأهالي مصدراً للفرحة والسعادة بقدوم موسم محمل بخيراته، وذلك بعد موسم كامل من العمل والجد والاجتهاد لتوفير محصول جيد ذي مذاق طيب ليظفروا خلاله بحصاد وفير.

 

جهود

وقال المزارع علي الظنحاني من أهالي دبا الفجيرة إن مزرعته بدأت في تباشير موسم «القيظ» المتعارف عليه محلياً بنضوج ثمار النخيل، بعد أن ساعد ارتفاع درجة الحرارة على سرعة نضوج الرطب، حيث ترقبوا عذوق النخل بعد عملية التنبيت التي جرت في مزارعهم لأشجار النخيل، ليظفروا بثمار الرطب «القدم» أولى باكورة شجر النخيل من رطب ( الخواطر، والصلاني، والنغال) لتعم الفرحة قلوبهم، وتتحول بشائر الخير إلى هدايا محبة يتبادلونها بين الأهل والأصدقاء للاستمتاع بما جادت به مزارعهم من رطب، مشيراً إلى أن ثمار الرطب التي يطلق عليها «البسر» في بداية نضوجها تستخدم كعصير طيب المذاق مفيد ومنعش خلال فصل الصيف.

وأشار إلى أنه يمتلك مزرعة كبيرة مليئة بـ700 شجرة نخيل و 10 آلاف شجرة موز و80 شجرة مانجو، بالإضافة إلى أشجار التين والليمون والزيتون، منوهاً بأن أشجار النخيل تعتبر ثروة وطنية ذات قيمة كبيرة في الإمارات وأحد الموارد الغذائية المهمة، ولها مكانة كبيرة في قلوب الناس التي تعتبر مصدراً مهماً من مصادر الأمن الغذائي لقدرة الشجرة على تحمل أصعب التضاريس في الدولة.

وأضاف: هلَّ علينا موسم الصيف بحرارته التي جعلت ثمار الموز في المزرعة تنضج بسرعة، حيث يمتلك 3 أنواع من الموز وهي «موز الفريضي» و«البرشي» و موز «كاب ركبه»، ليقوم يومياً بقطع 15-20 عذق موز يقوم بتوزيعها على الأهل والأقرباء، حيث تتميز مزرعته بموز البرشي الطيب الطعم .

 

المانجو المحلية

وأشار إلى أن أشجار المانجو المحلية المشهورة بالأخص في الفجيرة ومدن الشرقية قد بدأت أولى الطلائع فيها بثمار يانعة شديدة الحلاوة، التي يطلق عليها سكرية الطعم المعروفة برائحتها القوية وحجمها الصغير الدائري.

وذكر الكتاب الإحصائي السنوي لإمارة الفجيرة النسخة 25 عن اتساع المساحة المزروعة التي بلغت 54630 دونماً بمختلف مناطق الإمارة في عام 2022، وزرعت بمختلف أنواع الفاكهة والخضار بإجمالي 114.761 طناً، تصدرت فيها أشجار النخيل بواقع 15616 طناً، الأمر الذي يعكس وعياً مجتمعياً متأصلاً بأهمية التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي، ويأتي ذلك انسجاماً مع توجهات الدولة.