نظم الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع جامعة الشارقة، جلسة حوارية افتراضية بعنوان «دور المرأة في تعزيز الاستدامة البيئية»، وذلك تماشياً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2023 عاماً للاستدامة، لإبراز أهمية دور المرأة التربوي والتنموي في نشر ثقافة الوعي البيئية في المجتمع، بما يسهم في ترسيخ قيم الأمن البيئي.
وتأتي الجلسة ضمن مبادرة «بيوت مستدامة»، التي تم إطلاقها تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، بهدف بناء قدرات المرأة وتمكينها وتوعيتها للقيام بدورها المهم في الحفاظ على البيئة.
دور
وقدمت المحاضرة الدكتورة نورة الكربي، أكاديمي بقسم علم الاجتماع في جامعة الشارقة، والتي أكدت خلالها أهمية الدور المحوري للمرأة في تحقيق الاستدامة البيئية من خلال ممارساتها اليومية داخل الإطار الأسري وخارجه، ومن هذا المنطلق تستهدف الحكومات المرأة كعامل مؤثر نحو التغيير المستدام، كما جاء الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة التي تم وضعه من جانب الأمم المتحدة ليؤكد أهمية تمكين المرأة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والذي ينص على تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل امرأة وتوفير فرص متساوية للمرأة للحصول على التعليم والرعاية الصحية والعمل المناسب والتمثيل في عمليات صنع القرار السياسي والاقتصادي.
ريادة
وتطرقت إلى جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، في هذا الجانب وذلك بتوجيه الاتحاد النسائي العام لتنفيذ مبادرات وبرامج رائدة تعزز من وعي المرأة البيئي والذي يعتبر عاملاً رئيساً لمجتمع يتبنى الممارسات البيئية الصحية، ويرغب في تغيير سلوك الأفراد، حيث إن تغيير سلوك الفرد يبدأ من أسلوب تعامل الأسرة مع الموارد الطبيعية المتوفرة في المنزل مثل الماء والطعام والطاقة، بتقليل الإسراف في الطعام والمياه والطاقة وكل ما من شأنه أن يؤدي إلى تقليل إنتاج النفايات ومن ثم تقليل التلوث البيئي، إلى جانب دور الاتحاد النسائي في ترسيخ الوعي بأهمية الزراعة المنزلية من خلال مبادرة «زراعتي اكتفائي»، التي أسهمت في تنمية دور المرأة في الحفاظ على استدامة البيئة عن طريق تعزيزها للسلوكيات والممارسات البيئية بين أفراد الأسرة .
فكر
أكدت نورة الكربي أن الإمارات أدركت منذ تأسيسها أهمية حماية البيئة، بفضل الفكر النير لمؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي اعتبر أن البيئة أمانة يجب الحفاظ عليها للأجيال القادمة، وحرص على حمايتها عبر توفير كل الأنظمة والتشريعات والبرامج والمشروعات اللازمة، حيث أمر بعدم قطع أي شجرة غاف أو غيرها، لأي سبب من الأسباب وأوجب مساءلة من يخالف ذلك .