أشارت أرقام نشرتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية إلى تزايد أعداد الأطباء والممرضين الراغبين بالعمل خارج المملكة المتحدة، متوجهين لدول في الخارج، خاصة دولة الإمارات التي تمثل إحدى أبرز الوجهات لاستقطاب أعداد قياسية منهم.

ولفتت الصحيفة إلى أن الاهتمام بانتقال الممارسين الصحيين من أطباء وممرضات وقابلات في المملكة المتحدة ممن يبحثون عن فرص وظيفية أفضل وتوازن أفضل بين العمل والحياة؛ أمرٌ قد تجلّى بشكل أكبر خلال العام الماضي، لتتصدر أستراليا قائمة الوجهات المستهدفة من قبل تلك الفئات العاملة في المجال الصحي، من أطباء وممرضين، وتأتي دولة الإمارات ثانياً في مجال الطلبات المقدمة للعمل بالخارج من كادر الأطباء، وتوازيها نيوزلندا من ناحية الطلبات المقدمة من جهة كادر التمريض، تليها الولايات المتحدة.

وعللت الصحيفة أن الارتفاع في عدد طلبات الأطباء للعمل في الإمارات جاء نتيجة للامتيازات التي تقدمها الدولة ناحية الرواتب المجزية وحزمة الامتيازات المغرية التي تأتي مع تأشيرات الإقامة في البلاد.

وأفادت «ديلي ميل» أن أستراليا تصدرت قائمة الدول التي يسعى لها موظفو الرعاية الصحية بالمملكة المتحدة للعمل في الخارج -وذلك وفقاً للوثائق التي حصلت عليها الصحيفة من مجلس التمريض والقبالة في المملكة المتحدة- حيث شهد عام 2022 تقديم ما يصل لنحو 25 ألف طلب إلى مسؤولي الرعاية الصحية بالمملكة المتحدة، وذلك للحصول على المستندات اللازمة لتأمين وظيفة عمل في الخارج، متجاوزاً عدد الطلبات في فترة ما قبل الجائحة العالمية.

ويمكن تبرير الإحصائيات الأخيرة بالحيثيات التي نتجت بعد «كوفيد 19»، وسلطت الضوء على أوضاع موظفي الصحة بالمملكة المتحدة وسعيهم نحو وظائف أفضل في الخارج.

 

تقديرات

وأشارت التقديرات إلى أن أستراليا حلت أولاً بالنسبة لعدد طلبات العمل في مجالي الطبابة والتمريض، بنحو 8,806 طلبات للعمل في مجال الطب و11,876 طلباً في مجال التمريض، وجاءت الإمارات ثانياً في استقطابها للأطباء بحوالي 3,937 طلب عمل من المملكة المتحدة، بحسب إحصائيات مجلس التمريض والقبالة في المملكة المتحدة.