شهد المخيم الصيفي الذي نظمه نادي الإمارات العلمي، مشاركة 260 من الطلبة المواطنين «160 طالباً و100 طالبة»، تتراوح أعمارهم بين 7 و 18 عاماً، بهدف تعزيز مهاراتهم وصقل مواهبهم المختلفة من خلال ورش عمل وتجارب وتدريبات عملية، على يد نخبة من المتخصصين في مختلف مجالات العلوم.
ويضم المخيم 11 ورشة يومية وذلك لإتاحة الفرصة للطلبة بالمشاركة في الورش التدريبية التي تعتمد على المهارات اليدوية والأساليب التكنولوجية، وتحاكي المجالات العلمية في الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني والكهرباء والإلكترونيات، والعالم الصغير، والواقع الافتراضي، والطاقة المتجددة، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والنجارة إلى جانب ورش خاصة عن الروبوتات، وتختتم أعمالها 8 أغسطس الجاري بعد استمرارها لمدة شهر.
بيئة جاذبة
وقال الدكتور عيسى البستكي رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات العلمي إن النادي يوفر بيئة جاذبة وحماسية للطلاب ثم يقوم بتدريب الطلبة على تكنولوجيا المستقبل ومن ثم نصقل هذه المهارات ونكتشف المواهب ونساعدهم في الوصول إلى المشاركات الدولية بجذور محلية وتطلعات عالمية.
وأوضح أن أولويات النادي ترتكز في إعداد أي برنامج على توجهات الدولة وأيضاً تحقيق أهداف النادي التي تتمثل في نشر الثقافة العلمية ورفع المستوى العلمي، وتهيئة المناخ المناسب ليمارس الشباب نشاطات علمية حرة، واكتشاف المواهب والمهارات العلمية عند الشباب، وتنمية قدرات الشباب على الابتكار والبحث العلمي، وتطبيق المعرفة العلمية بطريقة عملية، وتنمية القدرة على التواصل بين مختلف الشباب على مستوى العالم، فضلاً عن المشاركة والتمثيل في المشاركات العالمية.
وتابع: إنه نظراً لإعلان دولة الإمارات عام 2023 هو عام للاستدامة وكذلك استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف «كوب 28» توجب على النادي طرح ورشة الطاقة المتجددة لتوعية الشباب بالاستراتيجيات الوطنية والعالمية للحد من أضرار التغير المناخي والبيئي، والاطلاع على التقارير الدولية التي تصدر في مجال التغير المناخي وتطوير تقنيات منخفضة الكربون وتشجيع الشباب للعمل في مجال الطاقة المتجددة.
ومن جهتها قالت نورا محمد طالب مدربة روبوتات، إن الورش تساعد على تحسين القدرات المهنية للطلبة والاستعداد للحياة المهنية في عمر مبكر، لافته إلى أن تعلم الطلاب مهارات جديدة خلال الإجازة، فإنها تشكل إضافة قيمة إلى سيرتهم الذاتية ويتمكنون من تحسين فرصهم المستقبلية.
وذكرت أن الأنظمة الذكية والروبوتات تعتبر توجهاً حالياً لكافة الفئات العمرية لذلك تشمل الدورات عدة مراحل ابتداء من التعرف على أساسيات تركيب وبرمجة الروبوتات.
ومن جانبهم أعرب عدد من الطلبة عن سعادتهم من توفير حزمة من الورش التدريبية والبرامج الصيفية التي يوفرها النادي من أجل استثمار الإجازة الصيفية، وقالت شمة يونس، ونورا محمد حسن وجود محمد، إن الإجازة فرصة ذهبية لتعلم مهارات جديدة وتحسين المعرفة في مجالات مختلفة، ومن بين الطرق الفعالة لاستثمار الإجازة هي المشاركة في ورش تعليمية تخصصية تهدف إلى تطوير المهارات المختلفة.