نفذ فريق مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات «EMA»، التابع لوكالة الإمارات للفضاء، حملة رصد الحجب النجمي لكويكب «جوستيشيا»، والتي تهدف إلى جمع البيانات لفهم أعمق لحجم جوستيشيا ومداره وسطوعه، من خلال دراسة ظل الكويكب وهو يمر أمام نجم، بما يدعم أهداف المهمة للوصول بنجاح إلى الكويكب النهائي «جوستيشيا».

وتعتبر مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات (EMA)، أول مهمة من نوعها تستكشف سبعة كويكبات في الحزام الرئيس، والتي تتضمن مرحلة تصميم وتطوير المركبة الفضائية لمدة ست سنوات، تليها مرحلة الإطلاق، وبعد ذلك انقضاء مدة سبع سنوات من المهمة في الحزام الكويكبي الرئيس، حيث ستنفذ سلسلة مناورات قريبة من ستة كويكبات في الحزام الرئيس، قبل أن تصل أخيراً لكويكب «جوستيشيا».

وقال محسن العوضي قائد مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات (EMA)، «حملة مراقبة جوستيشيا أثناء مروره أمام نجم، تشكل خطوة كبيرة نحو تحقيق أهداف المهمة، والتي نسعى من خلالها لفهم أعمق لحجم الكويكب ومداره وسطوعه، قبل تنفيذ المهمة، وهو ضروري لضمان نجاحها، كما تسهم هذه الحملة في تطوير استراتيجيات فعالة لدراسة الكويكب».

استكشاف

وأضاف العوضي: «نسعى إلى توسيع الآفاق العلمية للكوادر الوطنية، وتزويدهم بالمهارات الضرورية لقيادة مستقبل علوم الفضاء في دولة الإمارات، ويأتي ذلك في إطار مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، التي تمتد على مدار 13 عاماً».

شارك في الحملة 60 متطوعاً، بما في ذلك أعضاء فريق مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، وطلاب جامعة كولورادو، وطلاب إماراتيون، بالإضافة إلى متطوعين آخرين في الحملة. وتضمنت الحملة، ثلاثة تدريبات إلزامية للتحضير، بالإضافة إلى تدريب واحد خلال النهار لتعلم كيفية إعداد التلسكوب، واثنين آخرين خلال الليل، في تمام الساعة 2 صباحاً إلى 4 صباحاً، لتعلّم كيفية جمع البيانات.

تدريب

واختار الفريق مكان الحملة في ويتلاند- وايومنغ، استناداً إلى الطقس في المواقع التي كان من المتوقع أن يمر ظل «جوستيشيا» فوقها، حيث تم تجهيز التلسكوبات للرحلة من كولورادو إلى ويومنغ، مع فرق من شخصين لكل محطة.

ووصلت الفرق إلى ويتلاند قبل تاريخ الحجب الفعلي بيوم واحد، لاستكشاف المواقع التي وضعت فيها التلسكوبات، إلى جانب تنفيذ تدريب نهائي في الموقع خلال نفس وقت الحجب الفعلي (الساعة 4 صباحاً) قبلها بيوم، لضمان جاهزية كل شيء للحدث الفعلي. وخرج الفريق في مساء الثلاثين من أغسطس إلى المواقع المحددة، وأعدوا التلسكوبات لمراقبة حجب النجم لكويكب «جوستيشيا»، من خلال 34 محطة، متباعدة بنحو 2 كيلومتر بين كل محطة. وعملت الفرق على جمع بيانات الضوء الخاصة بالنجم مع مرور الوقت، خلال مرور «جوستيشيا» من أمامه.

وحرصت الحملة على ضم أكبر عدد ممكن من الطلاب الإماراتيين، حيث شارك في الحملة طلاب إماراتيون متطوعون، يدرسون حالياً في الولايات المتحدة، وهم عامر السوافي، وسلطان البلوشي، وحمدان المنصوري، وخالد النقبي.