تأتي مشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن (80 عاماً) بقمة مجموعة العشرين في لحظة حاسمة في لعبة التحالفات على خلفية أزمة أوكرانيا، في وقت يتصاعد نفوذ الصين التي تتحدى القوة الأمريكية العظمى على نحو متزايد. وغادر بايدن واشنطن عصر أول من أمس ووصل إلى الهند أمس ليعقد اجتماعاً ثنائياً مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، قبل أن يشارك اليوم وغداً في قمة العشرين، من ثم يتجه إلى فيتنام.
ويحتل الرئيس الأمريكي مركز الصدارة في القمة بغياب الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويعتزم بايدن استغلال القمة التي يرأسها مودي، لإثبات أن الكتلة تبقى المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي العالمي، رغم انقساماتها.
وتعد القمة مناسبة لتوجيه رسالة إلى بكين والتحالفات المنافسة الصاعدة، بما فيها «بريكس» (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا).
وقال مستشار الأمن القومي جايك ساليفان في وقت سابق إن بايدن سيناقش «سلسلة من الجهود المشتركة لمعالجة المشكلات العالمية»، بما في ذلك تغير المناخ و«تخفيف العواقب الاقتصادية والاجتماعية» التي تؤثر في أكثر الدول فقراً. كذلك، سيدعو إلى تعزيز القدرات التمويلية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وتعمل الولايات المتحدة على تعزيز علاقاتها مع الهند للوقوف في وجه الصين، في وقت تسعى نيودلهي إلى ترسيخ دور دولي رائد.