اتفق قادة مجموعة العشرين المجتمعون في الهند أمس، على انضمام الاتحاد الإفريقي إلى تكتلهم.
ورحّبت مجموعة العشرين رسمياً بانضمام الاتحاد الإفريقي إلى صفوفها، في خطوة تعد انتصاراً دبلوماسياً للهند التي تستضيف القمة هذا العام وتظهر كزعيمة لدول الجنوب.وقال الرئيس الكيني وليام روتو إن انضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين سيوفر «صوتاً ورؤية» لإفريقيا، القارة «الأسرع نمواً» في الوقت الحالي.
ترحيب
ورحبت الرئاسة النيجيرية المدعوة أيضاً إلى حضور قمة نيودلهي بالعضوية الجديدة كاتبة في منصة «إكس»، «كقارة، يسرّنا مواصلة تعزيز تطلعاتنا في الساحة العالمية عبر منصة مجموعة العشرين».
من جهته، رأى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن انضمام القارة السمراء «رمز مهم للشمول» و«خطوة كبيرة لمجموعة العشرين ولإفريقيا، ولكنها لن تكون الأخيرة».
وأعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي توصل المجموعة إلى توافق في شأن الإعلان الختامي للاجتماع ولكن ذلك لم يحصل من دون تنازلات نظراً إلى الخلافات داخل المجموعة في العديد من القضايا ومن بينها الموقف الواجب اتخاذه تجاه روسيا والاستجابة لتغير المناخ. وعلى الرغم من أن الإعلان الختامي دان «استخدام القوة» في أوكرانيا لتحقيق مكاسب ميدانية، لم يذكر تحديداً روسيا.
توازن
وقالت المفاوضة الروسية سفيتلانا لوكاش في القمة، إن الإعلان المشترك للمجموعة «متوازن» وحظي بترحيب موسكو. وأفادت بأن دول المجموعة تمكنت من تحقيق نتائج جادة في قمة نيودلهي، إذ عكست كل قضية مصالح الاقتصادات النامية في الجنوب العالمي.
وأضافت: «في ما يتعلق بالقضية الأوكرانية، أستطيع أن أقول إنه كانت هناك مفاوضات صعبة للغاية، وقبل كل شيء، نجح الموقف الجماعي لدول بريكس والشركاء الآخرين».
سلام
وعد مصدر دبلوماسي فرنسي أن اللغة المستخدمة في البيان الختامي «مرضية جداً توحي بما يجب أن يكون سلاماً عادلاً ودائماً عند انتهاء الحرب في أوكرانيا».
ورأى مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان أن صوغ النص، وخصوصاً في ما يتعلق بأوكرانيا، ينم «عن عمل جيد جداً».
مصافحة لافروف
وتجنب المستشار الألماني أولاف شولتس مصافحة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أو الحديث إليه حتى وقت مبكر من مساء أمس (بتوقيت الهند) في أول أيام فعاليات القمة. وردا على سؤال عما إذا كان صافح أو تحدث إلى لافروف الذي ينوب عن الرئيس فلاديمير بوتين في تمثيل روسيا، أجاب شولتس بقوله: «لا».