عقدت لجنة فحص ومتابعة قضايا غسل الأموال بمكتب النائب العام للدولة، اجتماعاً تنسيقياً، مع وحدة المعلومات المالية لدولة الإمارات، بهدف تعزيز الجهود المشتركة للكشف عن عمليات غسل الأموال والتحقيق فيها، ضمن إطار العمل الوطني للدولة لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب.

 ويأتي الاجتماع التنسيقي ضمن الأهداف الاستراتيجية للجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتحديداً الهدفين الثاني والثالث واللذين يؤكدان على تعزيز دور النيابة العامة ووحدة المعلومات المالية ضمن إطار العمل الوطني للدولة لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، وتعزيز جهود السلطات المعنية للكشف عن عمليات غسل الأموال والتحقيق فيها.

 وتطرق الاجتماع إلى مناقشة موضوعات عدة أهمها إدخال التحسينات على نظام إدارة الاستعلامات المتكامل (IEMS) والتغذية الراجعة للطلبات المدخلة في النظام، وتعزيز فعالية التحقيقات المالية بالاستعانة بطلبات التعاون الدولي غير الرسمي عبر الوحدات النظيرة وبشكل خاص ملاحقة الجناة الهاربين خارج الدولة وتتبع أصولهم والأموال المنهوبة.

 تجدر الإشارة إلى أن نظام إدارة الاستعلامات المتكامل (IEMS)، نظام ربط إلكتروني آمن أنشأته وحدة المعلومات المالية في يوليو 2019 للربط في ما بينها وبين النيابات العامة وجهات إنفاذ القانون والأجهزة الأمنية والجهات المعنية بالدولة وكذلك المنشآت المالية والأعمال والمهن غير المالية المحددة.

حيث يمكن للنيابة والجهات المعنية من خلاله طلب الاستعلام عن الحسابات والأرصدة وكشوفاتها ومعاملاتها المالية وتجميدها، كما بإمكانها أن تطلب من الوحدة معلومات عن تقارير المعاملات المشبوهة وإعداد التحليل المالي المتعلق بحركة حسابات الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين، وكذلك طلب معلومات من الوحدات النظيرة خارج الدولة.

 وأكد الدكتور طارق الراشد رئيس لجنة فحص ومتابعة قضايا غسل الأموال بمكتب النائب العام للدولة، أنه نظراً لخطورة جرائم غسل الأموال وتعقيدها فإن الأمر يتطلب التعاون الكامل بين الجهات المعنية من أجل إقامة الدليل على الجناة وارتكابها وصولاً للمطالبة بإدانتهم بالعقوبات المتناسبة والرادعة.

 من جانبه، أكد علي فيصل باعلوي رئيس وحدة المعلومات المالية أن هذا الاجتماع يأتي ضمن الاجتماعات التي تقوم بها وحدة المعلومات المالية هذا العام مع النيابات العامة وجهات إنفاذ القانون على مستوى الدولة، وذلك لتنسيق الجهود الرامية إلى دعم سلطات التحقيق في الدولة عن طريق توفير المعلومات المالية الاستخباراتية لاستعمالها في التحقيقات وتطوير الأدلة وتعقب المتحصلات الإجرامية المرتبطة بعمليات غسل الأموال والجرائم الأصلية ذات الصلة.