نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ورشة تطويرية تدريبية حول بناء القدرات الوطنية لتطبيق حزمة تنمية الطفولة المبكرة وتقديم المشورة والدعم للوالدين المتعلق بنوع الأنشطة الرامية لتحفيز نمو الطفل بشكل صحي، إضافة إلى مناقشة الأدوات المطلوبة لتطبيق رعاية تنمية الطفولة المبكرة على المستوى الوطني.

وانعقدت الورشة في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال بدبي لمدة خمسة أيام، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف، بحضور الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، وكيل الوزارة المساعد قطاع الصحة العامة، ومشاركة ممثلين من الجهات الصحية، وزارة تنمية المجتمع، ووزارة التربية والتعليم، والجهات الأخرى المعنية بتنمية رعاية الطفل.

واستهدفت الورشة أطباء الرعاية الصحية الأولية، وأطباء الأطفال، والممرضات، والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، والمتخصصين في تنمية الطفولة المبكرة. وتهدف الورشة إلى بناء القدرات الوطنية وتقديم المشورة بشأن رعاية تنمية الطفل، وتعزيز تفاعل الطفل من الوالدين أو مقدمي الرعاية، لزيادة الوعي بأهمية تنمية الطفولة المبكرة وتأثيرها على الصحة والرفاهية، واستعراض أحدث نتائج الأبحاث والممارسات والتدخلات الناجحة، ونهج دمج تنمية الطفولة المبكرة في أنظمة الرعاية الصحية والسياسات العامة، وترسيخ التعاون بين المتخصصين لتحسين جودة خدمات تنمية الطفولة المبكرة، من خلال تحديد التحديات وتطوير حلول مبتكرة وفعالة.

استراتيجية

وأكد الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة، في كلمته خلال الورشة، أن لدولة الإمارات رؤية واستراتيجية متميزة في رعاية وحماية صحة الطفل بشكل شامل. وفي هذا الإطار تولي وزارة الصحة ووقاية المجتمع أهمية كبيرة لصحة الأطفال ونموهم، وتسعى باستمرار لتحقيق الاستجابة والاستدامة في نظام الرعاية الصحية؛ حيث تعكس استراتيجيات الصحة والتغذية المستدامة التي تتبناها التزاماً حقيقياً بتحسين جودة حياة الأجيال.

وأشار إلى أهمية ورشة العمل التدريبية التي توفر فرصة استثنائية للكوادر الإدارية والصحية للاطلاع على أفضل الممارسات وأحدث الأبحاث والاستراتيجيات لتعزيز جودة برامج تنمية الطفولة المبكرة في الدولة، وتحسين صحة الأطفال ورعايتهم في بيئة ملائمة لنمائهم بشكل صحي سليم، بما يلبي توجهات وتطلعات حكومة الإمارات في هذا الشأن، فمن خلال الاستثمار في رفاهية أطفالنا، فإننا نستثمر في مجتمع أكثر صحة وازدهاراً.