أسهم فريق مشروع «منصة تحليل البيانات الفضائية» ضمن «مجمع البيانات الفضائية» لوكالة الإمارات للفضاء وبالتعاون مع شركة «بيانات»، في تقديم عدد من تقارير التحليلات التي نُشرت عبر موقع الميثاق الدولي «للفضاء والكوارث الكبرى» كجزء من الجهود الدولية في إدارة تداعيات الزلزال الذي وقع أخيراً في المملكة المغربية الشقيقة.
تكاتف
يأتي ذلك انطلاقاً من إيمان وكالة الإمارات للفضاء بأهمية التعاون الدولي والتكاتف الإنساني في مواجهة الكوارث الطبيعية.
وأسهمت تقارير فريق مشروع «منصة تحليل البيانات الفضائية» المتوفرة من ضمن التقارير الأخرى لعدد من وكالات وكيانات الفضاء الوطنية والدولية في تقييم مدى الضرر الناتج عن الزلزال، ووضع خطط فعالة للإغاثة والإنقاذ، بالإضافة إلى مراقبة الوضع باستمرار، لتعكس هذه الجهود مثالاً حياً على الإنجازات التي يمكن تحقيقها من خلال استخدام تقنيات الفضاء وأيضاً دور الميثاق الدولي بشأن الفضاء والكوارث الكبرى كأداة حيوية لاستخدام تقنيات الفضاء لصالح البشرية في أوقات الكوارث.
وتأتي شراكة وكالة الإمارات للفضاء مع «بيانات» لتطوير وتشغيل منصة تحليل البيانات الفضائية لمجمع البيانات الفضائية، أحد المشاريع التحولية التي أعلنت عنها حكومة دولة الإمارات، بهدف تسهيل الوصول إلى بيانات الأقمار الاصطناعية لتوظيف تقنيات الفضاء لخدمة البشرية وتطوير حلول تدعم التحديات الوطنية والعالمية في شكل تطبيقات البيانات الفضائية والخدمات ذات القيمة المضافة «VAS».
وقال سالم بطي سالم القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، إن التعاون الدولي في مجال الاستجابة للكوارث الطبيعية ضرورة ملحة في مواجهة التهديدات التي تواجه البشرية وتتطلب استجابات فورية ومنسقة بين الجهات المعنية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأكد أن الاستفادة من مشروع منصة تحليل البيانات الفضائية ومجمع البيانات الفضائية في الجهود الدولية لإغاثة المملكة المغربية الشقيقة يمثل نموذجاً لأهمية هذا التعاون، حيث أسهمت تقارير المنصة في مساعدة السلطات المغربية وفرق الإنقاذ على تقييم حجم الضرر والتخطيط لعمليات الإغاثة بكفاءة وفعالية.
وأضاف أن استخدام البيانات والتقنيات الفضائية في مواجهة الكوارث، بات ضرورياً للتخفيف من آثارها، حيث يمكن أن يكون الوقت والتنسيق الدقيق بناء على البيانات والتحليلات الفرق بين الحياة والموت والمساهمة في إنقاذ الأرواح. يذكر أن دولة الإمارات، ممثلة بوكالة الإمارات للفضاء، وقعت رسمياً على «الميثاق الدولي للفضاء والكوارث»، لتصبح بذلك العضو الـ17 عالمياً وأول دولة عربية وإسلامية تنال هذه العضوية المرموقة، بما يدعم الجهود العالمية لتوفير نظام موحد للحصول على البيانات الفضائية وتقديمها إلى الدول التي تأثرت بالكوارث على اختلافها.
كما وقعت وكالة الإمارات للفضاء، وشركة «بلانيت لابز»، الرائدة في مجال الخرائط والبيانات حول الأرض، اتفاقية تعاون، لبناء أطلس للخسائر والأضرار بالاعتماد على بيانات الأقمار الاصطناعية لتمكين الدول من مواجهة التغيرات المناخية، وذلك في إطار جهودها لتعزيز القدرة على مواجهة تحديات التغير المناخي.