سجل البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة» 111 عملية زراعة أعضاء منذ بداية العام الجاري، فيما وصل عدد المرضى في قائمة انتظار المتبرعين إلى 4 آلاف مريض.
ووفقاً لإحصاءات وزارة الصحة ووقاية المجتمع المدرجة في موقعها الإلكتروني فإن عدد المسجلين في «برنامج حياة» وصل إلى 14602، فيما بلغ مجمل عدد عمليات زرع الأعضاء من سنة 2017 وحتى اليوم 460 عملية، ووصل عدد المتبرعين الإجمالي إلى 160 متبرعاً.
ويعد البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة» منظومة وطنية لتعزيز جهود التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، إذ تعمل بالتنسيق مع مختلف الشركاء الاستراتيجيين محلياً وعالمياً لإنقاذ الأرواح ومواصلة الارتقاء بصحة وسلامة المجتمع وتحسين جودة الحياة.
وتقوم مهمة برنامج «حياة» على حشد الجهود لمنح هبة الحياة وتشجيع الإسهام المجتمعي عبر التبرع بالأعضاء، وتسهيل التبرع وزراعة الأعضاء، وتحفيز أفراد المجتمع على تبني أسلوب حياة صحي يجنبهم فشل الأعضاء إذ تجيز الدولة نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية وذلك وفقاً لأحكام المرسوم بقانون اتحادي رقم (5) لسنة 2016.
ويهدف برنامج «حياة» إلى تنظيــم إجــراء نقــــــل وزراعة وحفــــــظ الأعضـــــاء والأنســجة البشريــة، وتوفير الرعاية لمرضى القصور العضوي، إلى جانب تعزيز صحة وسلامة المجتمع وجودة حياة الأفراد.
هذا ويمكن لمواطني الدولة والمقيمين على أرضها، ممن تبلغ أعمارهم (21) سنة فأكثر، إبداء الرغبة والتسجيل في البرنامج للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة الدماغية لدعم وإنقاذ الأرواح. وكجزء من هذا البرنامج، يمكن للأُسر التبرع بأعضاء المتوفين من ذويهم، ويتم ذلك بعد حصول الجهات المعنية على الموافقة الخطية للأسرة.
يشار إلى أن دولة الإمارات حققت إنجازات مهمة في تنظيم إجراء نقل وحفظ وزارعة الأعضاء والأنسجة البشرية، في إطار سعيها لإيجاد حلول مستدامة لعدد كبير من المرضى، ومن هنا تأتي أهمية إنشاء المركز الوطني لتنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية ضمن هيكلة وزارة الصحة ووقاية المجتمع بهدف دعم المنظومة الصحية في الدولة، إذ أسهم المركز الذي يتكامل مع البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء (حياة)، في تعزيز الرعاية الطبية والاجتماعية للتبرع بالأعضاء وزراعتها وفق معايير الجودة العالمية وأخلاقيات الممارسة الطبية.