تتضمن فعاليات «أسبوع مستقبل المناخ» التي ينظمها «متحف المستقبل»، بالتعاون مع مؤسسة «فكر» خلال الفترة من 26 إلى 30 سبتمبر الجاري، مؤتمراً يشمل 20 جلسة عامة.

إضافة إلى 6 ورش عمل مختلفة و3 أحداث رئيسية مصاحبة، ويشارك بها نخبة من المتحدثين والخبراء من دولة الإمارات والمنطقة والعالم، لتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز الوعي المناخي والسلوكيات الإنسانية المناسبة، ودور التكنولوجيا المتقدمة في تحقيق الأهداف المناخية المستقبلية، وتشجيع ريادة الأعمال والشركات الناشئة في مواجهة التحديات المناخية والبيئية.

وأكد ماجد المنصوري نائب المدير التنفيذي لمتحف المستقبل أن تنظيم «أسبوع مستقبل المناخ» يهدف إلى توفير منصة لاستعراض آراء وخبرات القادة العالميين والمسؤولين والمهتمين بقضايا المناخ بما يسهم بتسليط الضوء على الجهود العالمية الرامية إلى حماية البيئة، وبحث الحلول التي تساهم في مواجهة تحديات تغير المناخ التي تواجه كوكب الأرض.

وأضاف: «سيستضيف متحف المستقبل خلال «أسبوع مستقبل المناخ» حوارات ونقاشات مهمة حول سبل مواجهة تغير المناخ وتعزيز القيادة البيئية العالمية، وستكون مركزاً لمبادرات مهمة ليس على المستوى المحلي فقط، إنما على الصعيد العالمي أيضاً، وسيشكل هذا الحدث أيضاً فرصة لقيادة وتنظيم وإعداد الحلول المناسبة لريادة العمل البيئي».

استدامة

ومن جهتها قالت دبي أبو الهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة فكر: «سيدعم هذا الحدث مختلف المساعي الدولية نحو مستقبل أكثر استدامة، ويبحث موضوعات التقدم في جهود العمل المناخي ودعم الحراك نحو الاقتصاد الأخضر، وكيفية سبل زيادة تأثير المشاريع والمبادرات القائمة لتعزيز العمل المناخي، وصياغة وإعداد حلول مناخية مستدامة.

وذلك من خلال سلسلة من النقاشات وورش العمل والأنشطة المختلفة التي يقودها خبراء في قطاعي المناخ والاستدامة».

وتشمل فعاليات الحدث الذي يتم تنظيمه تزامناً مع عام الاستدامة واستعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف «COP28»، جلسة تستضيف نجيب صعب الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية لاستعراض المستقبل البيئي العربي، ويتناول توبي غريغوري مؤسس فريق المحيط العربي للتجديف، تجربته في جلسة «من الأطلسي إلى كوب 28».

فيما يتحدث الدكتور ماركوس إريكسون المؤسس المشارك والباحث في معهد «5 جيريس» عن إنقاذ المحيطات وحلول تحديات التلوث البلاستيكي العالمي.

وتتحدث المدونة الكويتية الزينة البابطين المهتمة بمجال البستنة العضوية، والتي تحمل رقماً قياسياً عالمياً في «غينيس» لأكبر درس عن الزراعة، عن موضوع رعاية الحدائق المنزلية من أجل مستقبل مستدام، فيما يتحدث وائل الأعور، المهندس المعماري والشريك المؤسس لشركة وايواي ومقرها دبي وطوكيو، عن التصاميم التي تراعي المناخ والمسؤولية الإبداعية في التصميم.

ويستعرض آرثر هوانغ الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة «مينيوي» أبرز جوانب الثورة في التصميم المعماري وعلاقته بالاقتصاد الدائري.

وتتحدث عائشة عبدالله الخوري الباحثة الإماراتية وطالبة دكتوراه في علوم وهندسة المواد، حول كيفية الاستفادة من ثاني أكسيد الكربون من أجل مستقبل أكثر خضرة، فيما يتحدث أندرو هدسون، مؤلف وباحث وزميل كلية الخيال في جامعة أي اس يو للعلوم والخيال، عن إعادة تشكيل قصص المناخ والخيال العلمي.

ويتناول ويل بينيت مصمم الفضاءات الخضراء ومؤسس ومسؤول الطبيعة في ويلدون، أهمية قيادة التغيير الاجتماعي، ويقدم عبداللطيف البنا، رائد الأعمال الإماراتي تجربته في زراعة الأناناس في دبي، فيما يتحدث كل من تاكاشيجي ياماشيتا ويونغاه كانغ عن علاقة العمارة مع البيئة.

وسيشهد «أسبوع مستقبل المناخ» أيضاً تنظيم 6 ورش عمل على مدار عدة أيام، بما في ذلك ورشة عمل من قبل أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية حول مفاوضات المناخ، وورشة عمل من صندوق حي دبي للمستقبل عن الشركات الناشئة في قطاع المناخ، وورشة عمل من مؤسسة عبدالله الغرير حول أهمية زيادة الوعي البيئي، وورشة عمل حول التعليم في مجال المناخ تقدمها الدكتورة سونيا بن جعفر والدكتور جو بطيخ.

ويعتبر «مجلس الشركات الناشئة في مجال المناخ» من أبرز الفعاليات الرئيسية في هذا الحدث، والذي يعد منصة يشارك فيها رواد الأعمال المهتمون بالمناخ آراءهم وتجاربهم العملية. ويعرض «مهرجان أفلام المناخ» في متحف المستقبل 3 أفلام طويلة و6 أفلام قصيرة، فيما يستضيف «معرض صور المناخ» إبداعات 3 مصورين إماراتيين، وهم عبيد البدور ونورا النيادي وحامد مشربك.