أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية حرص دولة الإمارات على نشر قيم التسامح والتعايش في العالم والسعي بشكل مستمر إلى بناء السلام وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. جاء ذلك خلال إجراء سموه سلسلة لقاءات وذلك على هامش أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. فقد التقى سموه إيدي راما، رئيس وزراء جمهورية ألبانيا.
وذلك على هامش أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يخدم مصالحهما المشتركة، كما ناقش الجانبان آفاق التعاون الثنائي في مجالات عدة ومنها الاقتصادية والتجارية والطاقة والمناخ. وأشاد سموه خلال اللقاء بالنمو والتطور المستمرين في مستويات التعاون المشترك بين البلدين على الأصعدة المختلفة، فيما أكد أيدي راما على علاقات الصداقة المتميزة بين البلدين.
فيجي
وبحث سموه، وسيتيفيني رابوكا، رئيس وزراء فيجي، العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين لاسيما في مجال المناخ.
واستعرض الجانبان عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك والملفات المدرجة على جدول أعمال الجمعية. وبحث الجانبان، فرص دفع الجهود الدولية المبذولة على صعيد مكافحة تداعيات تغير المناخ، خاصة مع استضافة دولة الإمارات «COP 28».
وأعرب سيتيفيني رابوكا عن تطلع بلاده إلى تعزيز علاقات التعاون المشترك مع دولة الإمارات في المجالات المختلفة.
المملكة المتحدة
من جهة أخرى التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، جيمس كليفرلي، وزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية.
وجرى خلال اللقاء الذي عقد على هامش أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحث علاقات الصداقة، وآفاق التعاون الثنائي في المجالات كافة، وذلك في إطار «الشراكة من أجل المستقبل» التي تجمع بين البلدين.
واستعرض سموه وكليفرلي مخرجات زيارة العمل التي قام بها سموه إلى لندن في شهر مايو الماضي، والتي شهدت انعقاد الحوار الاستراتيجي الأول بين البلدين، كما ناقشا عدداً من الملفات المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار سموه إلى أن اعتماد مجلس الأمن القرار التاريخي حول التسامح والسلام والأمن الدوليين في شهر يونيو الماضي، يعد ثمرة للتعاون البنّاء والشراكة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة، موضحاً أن البلدين يعملان معاً من أجل نشر قيم التسامح والتعايش في العالم والسعي بشكل مستمر إلى بناء السلام وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
كما التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، في نيويورك، عددا من وزراء خارجية الدول المشاركة في أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، كلا على حدة، فقد التقى سموه إيفيتسا داتشيتش، النائب الأول لرئيسة الوزراء ووزير الخارجية بجمهورية صربيا، والسناتور الدكتور زمبري عبدالقادر، وزير خارجية ماليزيا، وأيما تور فوس، وزيرة خارجية إمارة أندورا، وجليل عباس جيلاني، وزير خارجية باكستان.
وجرى خلال اللقاءات بحث علاقات الصداقة وآفاق التعاون الثنائي في عدة قطاعات، ومنها الاقتصادي والتجاري والثقافي والاستثماري والطاقة والسياحة والتعليم والأمن الغذائي.
وفي السياق ذاته، التقى سموه، وزير خارجية كوبا، حيث جرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يخدم مصالحهما المتبادلة. وعقب اللقاء وقع سموه ومعالي برونو رودريجيز، مذكرة تفاهم بين أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية والمعهد العالي للعلاقات الدولية «راؤول روا غارسيا» في كوبا.
القضايا المشتركة
كما التقى سموه، عدداً من ممثلي المنظمات اليهودية، وذلك على هامش أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وبحث اللقاء مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والملفات المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، والأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، وسبل تعزيز أمنها واستقرارها لما فيه الخير لشعوبها.
وأدان سموه التصريحات غير المسؤولة التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بشأن اليهود والمحرقة النازية، وأوضح أهمية قيم التسامح والأخوة الإنسانية في نهج دولة الإمارات لبناء مجتمعات سلمية ومزدهرة، لافتاً إلى رفض دولة الإمارات خطاب الكراهية والتطرف بجميع أشكاله، وازدراء الأديان، والعنصرية، والتمييز العنصري.
حضر اللقاءات معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، ولانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، ومعالي يوسف مانع العتيبة، سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأمريكية.