أكد الدكتور رانجيث بوتامال، استشاري أمراض قلب مستشفى في أبوظبي، أن منصة «ملفي» لأنظمة تبادل المعلومات تستفيد من قدرات الذكاء الاصطناعي في توقع مخاطر تطور أمراض القلب من خلال مجموعة من البيانات مثل معلومات المرضى الديموغرافية وتاريخ الزيارات ونتائج التحاليل المختبرية، والأدوية الموصوفة والتي يتناولها المريض، ونتيجة لذلك، يمكن للمنصة أن توفر تحليلاً تنبؤياً لمعدلات خطر الإصابة بأمراض القلب مثل الذبحة الصدرية، إضافة للحالات المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وفشل القلب الاحتقاني.

وقال إن هناك ارتفاعاً واضحاً في معدلات الإصابة والوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية محلياً ودولياً، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تعتبر أمراض القلب الوعائية السبب الرئيسي للوفاة في العالم، إذ تودي سنوياً بحياة نحو 17.9 مليون شخص، فيما تعد السبب الرئيسي للوفاة في الدولة، حيث تتسبب بنحو 84 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة.

وبمناسبة اليوم العالمي للقلب الذي يوافق يوم 29 سبتمبر من كل عام أشار الدكتور رانجيت إلى أنظمة تبادل للمعلومات الصحية، مثل «ملفي» (منصة لتبادل المعلومات الصحية وعنصر رئيسي للتحول الرقمي لنظام الرعاية الصحية التي تجريها دائرة الصحة أبوظبي في الإمارة)، التي تسهل تبادل المعلومات الطبية المهمة بين مختلف مزودي الرعاية الصحية، وهذا يعني أن أطباء القلب وممارسي الطب العام الذين يعالجون مرضى القلب المصابين بأمراض مزمنة يمكنهم إلقاء نظرة شاملة على تاريخهم الطبي، بما في ذلك الاختبارات التشخيصية والأدوية وخطط العلاج، موضحاً أن الوصول الفوري إلى هذه المعلومات الحيوية يتيح لمزودي الرعاية الصحية اتخاذ قرارات مستنيرة وأسرع وأكثر أماناً للمرضى.

نتائج

وأوضح أن إدراج نتائج تخطيط كهربية القلب أخيراً في منصة «ملفي» يعتبر أحد العناصر المهمة في ملف البيانات الشاملة للمريض، إذ تقدم نتائج التخطيط رؤى قيّمة حول صحة قلب المريض وتتمتع بقيمة تشخيصية كبيرة، ويسهم توفير مثل هذه البيانات عبر منصة «ملفي» في تمكين الأطباء من مقارنة النتائج بسهولة مع مرور الوقت، مما يسهم في الكشف المبكر عن الأمراض أو التشوهات. كما يتيح للأطباء اكتشاف حالات أمراض القلب ومعالجتها بشكل استباقي، وبذلك يتفادى المرضى الدخول غير الضروري للمستشفى

علاوة على ذلك، تسهم منصات تبادل المعلومات الصحية في زيادة تنسيق خدمات الرعاية الصحية وتقليل تكرار الفحوصات، حيث يحتاج مرضى القلب غالباً إلى إجراءات تشخيصية ومواعيد مراجعة مختلفة. ومع توفر منصات لتبادل المعلومات الصحية، يمكن للأطباء الوصول بشكل فوري إلى نتائج الفحوصات السابقة، مما يلغي الحاجة إلى إجراء فحوصات جديدة ترهق المرضى وتعرضهم للإشعاع وتكبدهم تكاليف غير ضرورية.