حور المازمي قائد الفريق العلمي في «مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات» لـ«البيان »: مشاركة طلبة الإمارات في قطاع الفضاء تسهم بتنمية مهاراتهم

كشفت حور المازمي، قائد الفريق العلمي في «مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات»، أن فريقاً يضم 60 متطوعاً من أعضاء فريق المهمة، وطلاباً إماراتيين يدرسون حالياً في الولايات المتحدة.

وآخرين من جامعة كولورادو، شاركوا في حملة رصد الحجب النجمي لكويكب «جوستيشيا»، في منطقة ويتلاند الأمريكية، التي تهدف إلى جمع البيانات لفهم أعمق لحجمه ومداره وسطوعه، موضحة أن الهدف من ذلك تشجيع الطلبة على المشاركة في قطاع الفضاء الحيوي، وتنمية مهاراتهم في علم الفلك، فضلاً عن تعزيز فهمهم للمهمة وأهدافها.

وتفصيلاً، أوضحت المازمي أن فريق مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات «EMA»، التابع لوكالة الإمارات للفضاء، نفذ حملة رصد الحجب النجمي لكويكب «جوستيشيا»، التي تهدف إلى جمع البيانات لفهم أعمق لحجمه ومداره وسطوعه، من خلال دراسة ظل الكويكب وهو يمر أمام نجم، بما يدعم أهداف المهمة للوصول بنجاح إلى الكويكب النهائي «جوستيشيا».

حيث تسهم هذه الحملة في تطوير استراتيجيات فعالة لدراسة الكويكب. وأضافت أنهم يسعون في وكالة الإمارات للفضاء، من خلال مثل هذه المبادرات، إلى توسيع الآفاق العلمية للكوادر الوطنية.

وتزويدهم بالمهارات الضرورية لقيادة مستقبل علوم الفضاء في الدولة، خاصة أن إطار مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات تمتد على مدار 13 عاماً، في حين يتطلب ذلك إعداد كفاءات وطنية نوعية تقود مختلف المشروعات الوطنية في قطاع الفضاء.

3 تدريبات

وذكرت أن الحملة شارك فيها نحو 60 متطوعاً، بمن في ذلك أعضاء فريق مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، وطلاب جامعة كولورادو، وطلاب إماراتيون يدرسون حالياً في الولايات المتحدة، إضافة إلى فريق مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات (EMA)، التابع لوكالة الإمارات للفضاء، فضلاً عن متطوعين آخرين.

وأشارت إلى أن الحملة تضمنت 3 تدريبات إلزامية للتحضير، إضافة إلى تدريب واحد خلال النهار لتعلم كيفية إعداد التلسكوب، واثنين آخرين خلال الليل، تم إجراؤها بين 2 صباحاً إلى 4 صباحاً.

وذلك لتعلّم كيفية جمع البيانات، لافتة إلى أهمية مشاركة الطلاب الإماراتيين في حملة رصد الحجب النجمي لكويكب «جوستيشيا»، وأنها تهدف إلى تشجيعهم على المشاركة في قطاع الفضاء الحيوي، وتنمية مهاراتهم في علم الفلك، وفهمهم للمهمة وأهدافها، بما يدعم على المديين القريب والبعيد أهداف مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، التي تعد أول مهمة من نوعها تستكشف 7 كويكبات في الحزام الرئيسي، بما يضمن استدامة قطاع الفضاء بجميع مجالاته وتخصصاته.

مبادرات ملهمة

وأردفت المازمي أنه سيتم الكشف في المستقبل القريب عن العديد من المبادرات الملهمة للطلاب والكوادر الإماراتية، وذلك لتعزيز دعم استدامة هذا القطاع الرائد والحيوي، وأن ذلك يأتي استمراراً للكثير من المشروعات التي أطلقوها، والتي تعود نفعاً على تطوير الكفاءات الوطنية المتخصصة، وتقودها وكالة الإمارات للفضاء.

وذلك لتعزيز الوعي بأهمية البحث واستكشاف الفضاء من خلال تشجيع الشباب الإماراتي على المشاركة في هذا المجال الحيوي، وذلك في إطار رؤيتها لتطوير مهارات الكوادر الإماراتية وتمكينها في مجالات الفضاء.

وتطرقت المازمي إلى بعض من هذه البرامج والمبادرات، ومن بينها ورش العمل الفضائية، التي تضمنت مجموعة من ورش العمل المتخصصة في بناء القدرات الوطنية بمجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء، وذلك بهدف دعم برنامج الفضاء الطموح لدولة الإمارات العربية المتحدة بشكل فعال.

إضافة إلى «تحدي الكوكب X»، الذي يهدف إلى الإسهام في إعداد خبراء في الطيران والفضاء والتقنيات المتقدمة، حيث تلهم هذه المسابقة متعددة التخصصات الشباب والشركات الناشئة في الدولة، المهتمين بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، من خلال منحهم فرص للمشاركة في مهمة الإمارات إلى حزام الكويكبات.

تعاون دولي

ولفتت إلى أن تحدي المستكشف على الكوكب X يتضمن مشاركة الطلاب في برنامج تدريبي مكثف، ومن ثم ستعمل فرق العمل على التصميم والطباعة ثلاثية الأبعاد، والبرمجة للمستكشف لدراسة سطح الكوكب X، والبحث عن موقع محدد لجمع العينات، كما سيكون لدى فرق الطلاب وقت محدد لإكمال مهمة محاكاة من دون أي دعم أو مساعدة.

إضافة إلى مشاركة عرض تقديمي تقني حول تصميمه، إضافة إلى تطبيق SpaceAware، إشعال الفضول الكوني، وهو تحدٍّ مبتكر ومثير يستهدف الطلاب، ويدعوهم إلى تطوير تطبيقات الهاتف المحمول الذكي لتعزيز الوعي والفهم لاستكشاف الفضاء.

وذلك حسب مراحل المهمة الفضائية أو تطوير لعبة تعليمية ذات طابع فضائي. وألقت قائد الفريق العلمي في «مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات» الضوء على تفاصيل التعاون الدولي، مبينة أن مهمة مشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات تتعاون مع العديد من الشركاء الاستراتيجيين لتطوير الأجهزة العلمية للمركبة الفضائية «MBR Explorer»، إلى جانب 6 شركاء لنقل المعرفة داخل الإمارات، تتنوع بين جامعات ومؤسسات بحثية وشركات، من بينها جامعة أريزونا في الولايات المتحدة.

وجامعة «كولورادو بولدر» الأمريكية، وذلك من خلال مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء (LASP)، والتي تعد الشريك الأساسي المعني بنقل المعرفة لتصميم البعثات وتطوير المركبات الفضائية واختبار النظام، والتي كانت شريك نقل المعرفة لمهمة الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل».

 

الأكثر مشاركة