اختتم مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أمس، مؤتمره العالمي الثاني: «نحو الاستيعاب الشرعي للمستجدات العلمية - المنهجية الحضارية، والتطبيقات الواقعية، وأخلاقيات الاستدامة» في أبوظبي، موصياً بإنشاء منصة عالمية افتراضية بإشراف «المجلس» لإجراء الأبحاث المحكمة والدراسات المعمقة والتجارب الميدانية واللقاءات المعرفية حول القضايا العلمية المستجدة، فضلاً عن التعريف بـ «وثيقة أبوظبي للمستجدات العلمية» والتي أطلقها المؤتمر للتعامل مع المستجدات العلمية، وتعميمها وترجمتها إلى اللغات العالمية وتدريسها في الحقول التعليمية والمعرفية، واعتبارها أحد المصادر الحضارية في الجهات والمؤسسات الإفتائية.

وأعلن المؤتمر عن إطلاق «جائزة الإمارات العالمية للدراسات الإفتائية والاجتهاد الحضاري» التي تُمنح للمؤسسات الإفتائية والأبحاث المتميزة في مجال الإفتاء الشرعي، لتشجيع المؤسسات الإفتائية الرسمية للتنافس الإيجابي في مجال البحوث والدراسات الإفتائية، وتمكين البحث العلمي والدراسات الجادة في تطوير المنظومة الإفتائية، وتفعيل الاجتهاد الحضاري في القضايا الفقهية المستجدة.

كما أوصى بإعداد مبادرات نوعية تهدف إلى رفع نسبة الوعي لدى كافة أفراد المجتمع بمختلف شرائحه، بأهمية الفتاوى ومكانتها وخطورتها خصوصاً فيما يتعلق بفتاوى القضايا العلمية المستجدة.

والتحذير من فتاوى الأفراد غير المؤسسية والفتاوى المستوردة عبر مختلف المنصات الإعلامية والرقمية؛ لوقاية المجتمعات وسلامتها، إضافة إلى عناية المؤسسات التعليمية والأكاديمية والجامعات بتصميم مساقات أكاديمية تؤسس لنظرية الاستيعاب الشرعي للمستجدات العلمية وتطبيقاته الواقعية بمختلف جوانبه النظرية والتطبيقية بالتنسيق مع المؤسسات وجهات الإفتاء الشرعي.

ودعا المؤتمر إلى زيادة الوعي، وتنمية الشعور بالمسؤولية تجاه قضايا البيئة، والصحة، والطاقة المتجددة، والفضاء، ومواكبة مستجداتها، واستثمار الفتوى الشرعية في التوعية بهذه المسؤولية.