أرسلت الإمارات، صباح أمس، طائرة تحمل على متنها 25 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية المتنوعة إلى مدينة العريش في جمهورية مصر العربية، تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح، بالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وواصل الجسر الجوي الإماراتي نقل تجهيزات المستشفى الميداني الإماراتي إلى مدينة العريش المصرية، عبر 4 طائرات إماراتية تحمل مستلزمات للمستشفى الميداني المزمع إقامته داخل قطاع غزة ليصل بذلك إجمالي عدد الطائرات إلى 20 طائرة.
وكانت دولة الإمارات قد سيرت جسرا جويا لنقل معدات المستشفى في إطار عملية «الفارس الشهم 3» التي أطلقتها ضمن جهودها للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين ودعم المنظومة الصحية في قطاع غزة والتي تواجه ظروفاً استثنائية حرجة.
ويأتي إرسال المساعدات، في إطار حملة «تراحم من أجل غزة» المتواصلة، والتي أطلقتها الدولة أكتوبر الماضي، لتجميع وتعبئة حزم الإغاثة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها الشعب الفلسطيني الشقيق، خصوصاً من الفئات الأكثر ضعفاً.
وفي مقدمها الأطفال والنساء، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية ووزارة تنمية المجتمع، وبالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، وبمشاركة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وعدد من المؤسسات الإنسانية والخيرية في الدولة، ومراكز التطوع والقطاع الخاص، وبمشاركة كبيرة من المتطوعين، ووسائل الإعلام.
مشاركة
وشارك سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح أمس، برفقة كل من مريم محمد الحمادي مدير عام مؤسسة القلب الكبير، والدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، وعبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية، في فعاليات حملة «تراحم من أجل غزة»، في جامعة الشارقة، بالتعاون مع مؤسسة القلب الكبير.
وجمعية الشارقة الخيرية، لإغاثة المتضررين من الحرب في غزة، حيث أقيمت في المبنى الرئيس للجامعة ، وتهدف إلى دعم المتضررين من الحرب في قطاع غزة، من خلال استقبال التبرعات العينية، وتجهيز الطرود الإغاثية المتنوعة، ما يعكس أواصر الأخوة والتراحم لمساعدة المحتاجين، وتقديم العون للأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الحرب.
جهود
واطلع سموه على الجهود الكبيرة التي يبذلها القائمون على الحملة، والطلبة المتطوعون للمساهمة في توفير حزم الإغاثة العاجلة للمتضررين من الأطفال والأسر الفلسطينية، تضامناً مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وتجسيداً لروح وقيم الخير، ومشاعر الأخوة تجاه الأشقاء العرب، مطلعاً سموه على طرق حفظ وتغليف وتخزين الطرود الإغاثية التي تضمن وصول الشحنات للمتضررين من الحرب في غزة بأفضل الحالات.
وشارك سموه الطلبة في تعبئة الحزم الإغاثية، وما تضمها من مجموعة متنوعة من الطرود الغذائية والصحية، والطرود الخاصة للأطفال والملابس الشتوية، موجهاً سموه شكره الجزيل لكل المساهمين في نجاح هذه الحملة، ومد يد العون للإخوة في قطاع غزة.
من جهة أخرى زار الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط - عجمان صباح امس، مركز حملة «تراحُم – من أجل غزة» في عجمان المقام في قاعة الإمارات للضيافة.
والتقى الشيخ راشد بن حميد النعيمي بعدد من المتطوعين في المركز خلال الجولة، وأشاد بجهود المتطوعين والمتطوعات والمؤسسات الحكومية والخاصة والفعاليات المجتمعية والمواطنين والمقيمين وحرصهم على الإسهام في إغاثة الفلسطينيين المتضررين في غزة.وتفقد سير العمل في الحملة، وشارك في تجهيز الحزم الإغاثية، وذلك بحضور الشيخ محمد بن عبدالله النعيمي، رئيس مجلس أمناء هيئة الأعمال الخيرية العالمية، وراشد مبارك المنصوري أمين عام هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومحمد عمر الشمري، مدير فرع هيئة الهلال الأحمر في عجمان وعدد من المسؤولين.
وأكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي، أن الحملة تجسد القيم الراسخة لمجتمع دولة الإمارات وتضامنه الإنساني مع المتضررين من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كما جاءت استمراراً لمسيرة الخير التي أسس لها المغفور له- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي كان السبّاق والمبادر دائماً بمساعدة الدول المنكوبة في أنحاء العالم كافة.
وتواصلت صباح أمس، فعاليات الحملة في كل من الشارقة وعجمان، والتي تهدف إلى دعم الأشقاء في فلسطين، وذلك ضمن الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات لتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة للمتأثرين في قطاع غزة، حيث تم تجميع وتعبئة حزم الإغاثة للمتأثرين من الأشقاء الفلسطينيين، خصوصاً حزم الأطفال والنساء، فجمعت 3 آلاف طرد غذائي من حملة عجمان، والتي شارك فيها 1000 متطوع ومتطوعة.
وأكد سلطان الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، أنه استمراراً للجسر الجوي الإنساني لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، تم إرسال طائرة تحمل 25 طناً من المساعدات، صباح أمس، منها مواد غذائية وطبية وإغاثية متنوعة، لإدخالها للقطاع، للتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية.
ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً، خصوصاً الأطفال، الذين يشكلون نحو نصف سكان القطاع، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار مواقف دولة الإمارات الأخوية، ونهجها الراسخ تجاه دعم الأشقاء في أوقات الأزمات.
من جهته، أكد راشد مبارك المنصوري الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي لـ «البيان»، أن حملة «تراحم من أجل غزة»، والتي أتت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تهدف إلى تقديم الإغاثات العاجلة من منطلقات إنسانية ودوافع أخوية إلى الأشقاء في فلسطين من المتضررين من الحرب الدائرة في قطاع غزة، بهدف التخفيف عنهم، وتقديم العون والغوث لهم، من الحرب في دولة فلسطين الشقيقة.
لافتاً إلى أن الحملة التي تم إطلاقها صباح أمس بقاعة الإمارات للضيافة، وشارك فيها الشيخ راشد بن حميد النعيمي ، وتفاعل معها المجتمع الإماراتي بكل أطيافه، وشارك فيها أكثر من 1000 متطوع ومتطوعة من كافة الجنسيات، ستجمع 3 آلاف طرد غذائي للأشقاء في فلسطين، خصوصاً فئة الأطفال والنساء.
استجابة فورية
ولفت إلى أن عدد الشحنات من المواد الغذائية والصحية التي وصلت إلى مطار العريش، 200 طن من المواد الغذائية، وما زال الجسر الجوي مستمراً، لافتاً إلى أن استجابة الإمارات الفورية، والدعم المباشر للجوعى والمعوزين داخل وخارج أرض الوطن، جعل كل دول وشعوب العالم تنظر بإعجاب لتلك الحملات الإغاثية، التي تطلقها في كافة المناسبات.
مؤكداً أن تلك الحملة تأتي ضمن الجهود المتواصلة التي تقوم بها الإمارات في تقديم الإمدادات الإغاثية للشعب الفلسطيني الشقيق، في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها، مؤكداً أن تلك الحملة وغيرها من المبادرات، تعكس مواقف دولة الإمارات الأخوية، ونهجها الراسخ تجاه دعم الأشقاء في مختلف الظروف.
استنفار
واستنفر مكتب هيئة الهلال الأحمر في عجمان، الجهود الإنسانية لتلبية نداء إغاثة الأشقاء في فلسطين، لتوفير آلاف الحزم الإغاثية العاجلة للمتضررين، لاستكمال مشروع الحملة من مختلف الجهات الإنسانية والأفراد، بما يترجم قيم الإمارات، التي رسخها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث انطلقت الكثير من الحملات الخيرية، التي تهدف إلى إغاثة الجوعى واللاجئين في مختلف بقاع العالم.