أعلن المستشفى الدولي الحديث، أحد أقدم المستشفيات في دبي، عن رفع طاقته الاستيعابية لخدمات الرعاية الطبية، في خطوة تمثل توسعاً كبيراً على صعيد قطاع الرعاية الصحية. وقد قام المستشفى متعدد التخصصات بتحديث موارده الطبية وبنيته التحتية لمعالجة التحديات المرتبطة بالمنشآت الطبية المتطورة تكنولوجياً.
وتتضمن هذه التوسعة الجديدة زيادة عدد الأسرّة للمرضى الداخليين وإجراء تحسينات كبيرة على غرف العمليات، ومن شأن هذه الخطوة أن تعزز قدرة المستشفى على تلبية الطلب المتنامي على خدمات الرعاية للحالات الطارئة والإجراءات الطبية الاختيارية في دولة الإمارات، بما يتيح له علاج أعداد أكبر من المرضى في السنوات المقبلة.
ودشن سعادة عوض صغير الكتبي المدير العام لهيئة الصحة بدبي، أمس، المستشفى المجدّد، وذلك بحضور، صالح الهاشمي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للضمان الصحي، وعيدروس العيسائي، رئيس مجلس إدارة المستشفى الدولي الحديث، و"بول جريجيرسن" المدير التنفيذي للمستشفى، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين.
أفضل التجهيزات
وخلال التدشين، أشار سعادة الكتبي إلى التطور السريع الذي يشهده القطاع الصحي في دبي، والجهود التي تبذلها الهيئة، من أجل مواكبة المنشآت الصحية بتوسعاتها وتخصصاتها ونوعية خدماتها، لحجم الطلب المتنامي على الرعاية الصحية.
وأعرب سعادته عن تقدير هيئة الصحة بدبي، لأعمال التحديث التي تشهدها المستشفيات والمراكز والعيادات الطبية في دبي بشكل عام، وحرصها على اقتناء أفضل التجهيزات والتقنيات، من أجل توفير خدمات عالية الجودة.
وبهذه المناسبة، قال عيدروس العيسائي، رئيس مجلس إدارة المستشفى الدولي الحديث: "نحن فخورون بإعادة إطلاق المستشفى الدولي الحديث، الذي يتميز الآن بقدرة استيعابية أعلى وبنية تحتية تكنولوجية متقدمة، لافتاً إلى تزويد المستشفى بموارد وبنية تحتية ومرافق متطورة للحالات الطبية الطارئة والإجراءات العلاجية الانتقائية، وذلك بما يتماشى مع أفضل المعايير الطبية المتبعة عالمياً".
وأضاف: "إن النهج الشامل الذي نتبناه لتعزيز قدرتنا الاستيعابية والارتقاء بجودة رعايتنا، إلى جانب مرافقنا الطبية الحديثة والعصرية، سيضمن لنا أن نكون على استعداد تام لتلبية الاحتياجات المتطورة للعدد المتنامي من السكان الذين يسعون للحصول على خدمات صحية متخصصة في دبي، التي تعتبر واحدة من أسرع المدن نمواً على مستوى العالم. وتتمثل استراتيجيتنا بمواصلة عملياتنا التشغيلية انسجاماً مع أولوية خطة دبي للعام 2030 الهادفة إلى تعزيز الاستثمار في البنية التحتية للرعاية الصحية. وهذا سيساعدنا على المساهمة في دعم خطة دبي الطموحة للنمو كمركز رئيسي للرعاية الصحية في المنطقة وتعزيز تنافسية المدينة كوجهة للسياحة العلاجية".
رعاية مضاعفة
بدوره، قال "بول جريجيرسن"، المدير التنفيذي للمستشفى الدولي الحديث: "من شأن زيادة الطاقة الاستيعابية أن تضاعف قدرات رعاية المرضى لدينا خلال الأعوام المقبلة، بما يمكننا من توفير رعاية صحية ذات جودة أعلى إلى شريحة أكبر من السكان في دبي وعلى مستوى الدولة، إلى جانب السياح العلاجيين. ويتمتع المستشفى الدولي الحديث بإرث قوي في الجراحات الدقيقة والجراحات طفيفة التدخل، مما يمنحنا ميزة تنافسية على مستوى القطاع. وإضافة لذلك، يؤكد اعتمادنا من قبل المجلس الأسترالي للمعايير الصحية العالمية (ACHS) وامتثال خدماتنا في علم الأمراض والمختبرات لمعايير "مركز الإمارات العالمي للاعتماد" (EIAC)، على التزامنا الراسخ بتوفير رعاية استثنائية وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة".
وأضاف: "يحرص قسم الطوارئ في المستشفى الدولي الحديث على الحفاظ على فترات انتظار تقل عن 30 دقيقة، لإعطاء الأولوية للرعاية الفورية والفعالة. بينما تغطي خدمات الرعاية لدينا المتوافرة على مدار الساعة تخصصات رئيسية، بما يؤكد على تفانينا تجاه رفاه المرضى وعافيتهم. ويشتهر المستشفى الدولي الحديث برعايته الاستثنائية للنساء والأطفال، بما في ذلك توفيره خط ساخن على مدار الساعة لتقديم المساعدة الفورية في طب الأطفال. كما يتفوق أطباؤنا في خدمات الطب الباطني وطب العائلة، والتي تتوافر على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع بُغية تلبية احتياجات الرعاية الصحية المتنوعة لمرضانا".
مستويات استثنائية
ومضى بالقول "نسعى لأن نكون المستشفى المفضل لخدمات الرعاية الصحية والعافية لأفراد الأسرة، كما إننا حريصون بشكل خاص على مراعاة احتياجات أصحاب الهمم داخل مرافقنا. ولتحقيق هذه الغاية، لدينا فريق من أفضل الخبراء حول العالم في مجال الرعاية الصحية لتوفير مستويات استثنائية من الخدمات العلاجية والاهتمام. ونحن فخورون بوجود فريق إدارة عالمي المستوى يتولى حالياً إدارة المستشفى لضمان توفير خدمات طبية فائقة التميز. وإضافة إلى ذلك، تشكل الاستدامة إحدى القيم الرئيسية في المستشفى الدولي الحديث، إذ نعمل على تطوير العديد من المبادرات الخضراء لخفض بصمتنا البيئية من خلال الالتزام بالمعايير والقواعد الخاصة بالمباني الخضراء".
ويجدّد المستشفى الدولي الحديث وعده للمجتمع المحلي بتوفير رعاية صحية بتفانٍ وإخلاص وفق أعلى معايير الجودة، ويتطلع قدماً إلى مواصلة إرثه من الرعاية المتفردة.