تنطلق اليوم في العاصمة أبوظبي، فعاليات النسخة الـ10 من ملتقى أبوظبي الاستراتيجي، الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات على مدى يومين، بمشاركة نخبة من صانعي السياسات والخبراء الاستراتيجيين والباحثين المتخصصين من أنحاء مختلفة من العالم. ويلقي الكلمة الرئيسة فيه معالي الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة.
 
وأوضحت الدكتورة ابتسام الكتبي، رئيسة مركز الإمارات للسياسات، أن الملتقى في هذا العام ينعقد تحت عنوان «سياسة قديمة في عصر جديد»، ويتمحور حول اتجاهات المشهد الجيوسياسي العالمي الراهن، وما يكتنفه من تحولات ومتغيرات مؤثرة على صعيد الأمن، والعسكرة، ونشر القوة، والتحالفات الجديدة، والتحديات غير التقليدية، وفي مقدمتها التغير المناخي، وتنامي التنافس بين القوى الكبرى على المستوى الجيواقتصادي، وموارد الطاقة.
 
تخصيص
 
وأضافت الكتبي: مثل كل عام سيخصص الملتقى جلسته الأولى لدولة الإمارات العربية المتحدة، وفيها يسلط الضوء على الحدث المهم الذي تستضيفه الدولة هذا العام، أي مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته الـ28، ودور دبلوماسية دولة الإمارات المناخية في تسهيل الحوار والتوافق حول القضايا المطروحة على أجندة المؤتمر.
 
كما تتناول جلسات اليوم الأول قضايا حيوية على غرار: الاتجاهات الجديدة والمتغيرة في كل من الشرق الأوسط في ظل تحولات البيئتين الدولية والإقليمية، والمآلات الإقليمية والدولية للحرب في قطاع غزة.
ومستقبل الحرب الروسية في أوكرانيا، وكيف تسهم في إعادة تشكيل النظام العالمي المستقبلي وتوازنات القوة داخله، واتجاهات التنافس الجيواقتصادي العالمي، من حيث موارده والفاعلون فيه، وأثر التكنولوجيا الفائقة في تأجيجه.
 
آفاق
 
ويبحث الملتقى في اليوم الثاني، ظاهرة العسكرة في السياسات العالمية والعودة إلى التحالفات العسكرية، والاتجاهات الأمنية والجيوسياسية المتشكلة في منطقة المحيطين الهندي والهادي (الإندو-باسيفيك).
 
والدور المركزي للهند في إدارة التوازنات والتحالفات في هذه المنطقة، وآفاق التنافس الدولي في القارة الأفريقية الواعدة بالموارد والفرص، ومستقبل منطقة الخليج العربي، وتعاظم التنافس الأمريكي-الصيني، والانعكاسات الجيوسياسية للتحول في الطاقة.