تحدت الصعاب بالجلد والصبر في تخصص كثيراً ما ارتبط بالرجل، تعرفت على غرفة المحركات بالسفن واطلعت على أسرار عملها

شغفها بالبحر وإجادتها لعلم الخرائط دفعها إلى اختيار تخصص الملاحة البحرية، كما أنها تطمح في نيل الدبلوم، ثم درجة البكالوريوس في ذلك التخصص، الذي ترغب في دراسته إلى أن تصبح قبطاناً.

إنها الطالبة الإماراتية موزة محمد سالم القايدي، التي تدرس في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري- فرع الشارقة بخورفكان.

قصة موزة القايدي، اليوم، تبرز حجم الطاقات الجبارة، التي تمتلكها المرأة الإماراتية، وقدراتها الخلاقة على النجاح وإثبات الذات، حتى تحقق حلمها وتصل إلى ما تطمح إليه.

فتعمل جنباً إلى جنب مع شقيقها الرجل، من أجل رفعة الوطن وتميزه في كل المحافل الدولية، ليكون ذلك محصلة حتمية لدولة آمنت بقدرات المرأة، وعطائها وشراكتها الأساسية في البناء والتعمير، فتمكنت من إثبات وجودها بجدارة في كل الوظائف والمهام، التي كلفت بها،خصوصاً تلك الأعمال الميدانية الشاقة، التي كانت حكراً على الرجال، وتتسم بالصعوبة أحياناً، فأدتها ببراعة وكفاءة عاليتين.

تخصص

تدرس موزة تخصص الملاحة البحرية، الذي يعتبر تخصصاً جديداً بالكلية بالنسبة للنساء، متحدية الصعاب، التي جابهتها بالجلد والصبر  ما جعلها أكثر انضباطاً وانتظاماً في حياتها.

وأكدت موزة القايدي لـ«البيان» أنها اختارت الدراسة في الأكاديمية البحرية رغبة منها، حيث تطمح في تخصص الملاحة البحرية، والذي يعد تخصصاً جديداً بالنسبة للنساء، غير مبالية بالتحديات، التي واجهتها بكل اقتدار، خصوصاً أن التخصص يتطلب دراسة تطبيقية داخل البحر لمدة عام، كما أنها بعد تخرجها في مدرسة جميلة بوحيرد الثانوية بكلباء، التحقت بالأكاديمية حتى تحقق رغبتها، وتصبح مهندسة في الملاحة البحرية.

ولفتت إلى أنها من خلال الدراسة تعلمت أموراً فنية كثيرة في المجال البحري، فتعرفت على غرفة المحركات بالسفن، واطلعت على أسرار عمل السفن، كما منحتها فرصة التعامل مع العمال والفنيين، إضافة إلى تحمل المسؤولية والعمل تحت ضغط ومواجهة الصعاب وابتكار حلول لها، ونجحت في إثبات ذاتها، وكسبت التحدي الذي فرضته داخلها، وأثبت لأسرتها والجميع أن قرار الالتحاق بهذه الأكاديمية كان صائباً.