أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل العمل لترسيخ دورها المؤثر في صنع مستقبل أفضل للعالم، انطلاقاً من إيمانها العميق بأهمية المشاركة الإيجابية والتعاون البنّاء في إيجاد حلول للتحديات العالمية العابرة للحدود، وتوسيع دائرة الشراكة في معالجة الملفات المرتبطة بمستقبل العالم وفي مقدمتها ملف الاستدامة.

جاء ذلك بمناسبة زيارة صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي معرض دبي للطيران، الذي انطلقت أمس فعاليات دورته الثامنة عشرة، وهي الأكبر في تاريخ المعرض، وتحت شعار «مستقبل قطاع الطيران»، وبمشاركة أكثر من 1400 جهة عارضة من 148 دولة، وتستمر أعماله حتى 17 نوفمبر الجاري في «دبي وورلد سنترال».

ونوّه سموه بالنمو المطرد الذي حققه الحدث على مدار تاريخه الطويل، وما كان له من أثر في مساعدة القطاع العالمي على تخطي أزمات تعرض لها في السنوات الماضية، وقال سموه: «معرض دبي للطيران رسّخ مكانته على مدار أكثر من ثلاثة عقود أهمَّ حدث على خريطة الصناعة العالمية...

صفقات مليارية ضخمة تمت في أروقة المعرض عزّزت مستقبل قطاع الطيران العالمي ومكنته من تجاوز تحديات صعبة... دبي هي الأرض التي تتحول عليها التحديات إلى فرص والصعوبات إلى آفاق جديدة للنجاح».

ورحّب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالجهات العارضة من 148 دولة، مؤكداً أن دولة الإمارات تضع إمكاناتها وخبراتها وتجاربها الناجحة في سبيل دعم كل فكر هدفه دفع مسيرة التقدم الإنساني وكل جهد يخدم في منح الإنسان الفرصة في غد أفضل.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في تدوينة عبر منصة «إكس»: توقيع طيران الإمارات وفلاي دبي اليوم (أمس) صفقات شراء طائرات بقيمة إجمالية تتجاوز 231 مليار درهم في معرض دبي للطيران تعبير عن ثقتنا بالمستقبل وثقتنا باقتصادنا وثقتنا بشركاتنا الوطنية وكوادرها.. لدينا رؤية واضحة جليّة بأن المستقبل يملكه من يركز على تصميمه وتنفيذه.. وبأن قوتنا الاقتصادية مصدر للاستقرار والازدهار لنا ولمنطقتنا بإذن الله.

وقد قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بجولة تفقّد فيها عدداً من أجنحة الجهات العالمية والمحلية المشاركة في الحدث العالمي الأبرز في أجندة قطاع الطيران العالمي، اطلع فيها على ما تقدمه من أحدث الحلول والمنتجات والخدمات المتعلقة بتقنيات الطيران المستقبلية، فيما تركز هذه الدورة على عدد من المجالات الرئيسة وفي مقدمتها الاستدامة، إلى جانب مجالات النقل الجوي.

والذكاء الاصطناعي، وغيرها من موضوعات ذات صلة. وزار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى جانبه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية.

وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، عدداً من أجنحة ومنصات الجهات العارضة اطلع فيها على ما تطرحه من أحدث حلول وتقنيات الطيران التجاري والعسكري على مستوى العالم.

وتوقّف سموه في الجولة، التي رافقه فيها سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، أمام منصة مجموعة «إيدج» الإماراتية، إحدى المجموعات المتخصصة عالمياً في مجال الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة.

حيث اطلع سموه على ما تقدمه من الأنظمة المستقلّة والتقنيات الدفاعية الإلكترونية والاتصالات الآمنة وحلول الاستجابة لحالات الطوارئ والهندسة الدقيقة. كما زار سموه منصة شركة «ستراتا» المتخصصة في إنتاج أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة.

حيث استمع سموه إلى شرح عن التقنيات المبتكرة التي تستخدمها الشركة في تصنيع أجزاء هياكل الطائرات، مثل الروبوتات والذكاء الاصطناعي والأتمتة والطباعة ثلاثية الأبعاد والتصنيع بالوسائل الرقمية والمواد المتقدمة، والجهود التي تقوم بها الشركة في مجال البحث والتطوير عبر تبني التقنيات الذكية في التصنيع، وأساليب الفحص المتطورة بوساطة التصوير الحراري.

والمعالجة المُحسّنة والتصنيع الآلي لأجزاء الطائرات من المواد المُركّبة. وشملت جولة صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي جناح مجموعة «طيران الإمارات» في المعرض.

حيث استمع سموه إلى شرح عن أحدث المستجدات المتعلقة بأسطولها التجاري والتدريبي الكامل، المكون من أحدث طائرات الناقلة إيرباص A380 المحدّثة، وبوينج 777-300ER، وطائرتي التدريب اللتين تستخدمهما أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين «دياموند Diamond DA42-VI»، و«سيروس Cirrus SR 22»، إضافة إلى طائرة الأعمال «إمبراير Embraer Phenom 100»، إضافة إلى طائرتي طيران الإمارات 777-300ER وA380.

ويُعد «معرض دبي للطيران» نقطة لقاء محورية لقادة القطاع من أنحاء العالم، ومحفزاً على تنمية قطاعات الطيران والفضاء والدفاع، ويجمع الحدث في دورته الثامنة عشرة أكثر من 1400 جهة عارضة من 148 دولة وأكثر من 300 متحدث دولي لتعزيز فرص التعاون والتقدم التكنولوجي، واستكشاف أحدث الاتجاهات العالمية ذات الصلة.