أكد مشاركون في الجلسة الحوارية، التي عقدت تحت عنوان «إعلاء قيم التسامح لمستقبل مستدام»، وذلك ضمن فعاليات اليوم الختامي من الكونغرس العالمي للإعلام، أمس، أن التسامح يشكل ركيزة لازدهار وتقدم واستقرار المجتمعات، مشيرين إلى أن دولة الإمارات تشكل نموذجاً عالمياً فريداً في التعايش والأخوة الإنسانية.
وشارك في الجلسة الحوارية عبدالله الشحي مدير بيت العائلة الإبراهيمية، وكلير دالتون، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دولة الإمارات، وخولة بارلي، رئيسة المبادرات في الأولمبياد الخاص الإماراتي، وحسين موسوي رئيس تحرير ناشيونال جيوغرافيك العربية، فيما أدارت الجلسة نشوى الرويني الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة بيراميديا «الإمارات».
قيم إنسانية
وقدم الشحي في مستهل الجلسة نبذة عن «بيت العائلة الإبراهيمية» في أبوظبي، الذي يضم 3 دور عبادة وهي:
مسجد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وكنيسة قداسة البابا «فرانسيس»، وكنيس «موسى بن ميمون»، وتتيح هذه المرافق الثلاثة للزوار فرصة الاستفادة من الخدمات الدينية التي توفرها، وممارسة شعائرهم وعباداتهم، كما يمكنهم حجز الجولات الإرشادية، والمشاركة في الاحتفالات الدينية، والاطلاع على المعتقدات الإيمانية والدينية المختلفة.
وأشار إلى أن «بيت العائلة الإبراهيمية» استقطب منذ افتتاحه أعداداً كبيرة من الزوار، كما يشهد بشكل مستمر تنظيم العديد من الفعاليات، التي تستقطب زوار من مختلف الجنسيات، وتوفر بيئة مثالية لتعزيز قيم الأخوة الإنسانية.
ترسيخ التسامح
من جهتها، تطرقت كلير دالتون إلى التعاون مع دولة الإمارات في العديد من المجالات، مشيرة إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل يداً بيد مع دولة الإمارات، من أجل تقديم الدعم الإنساني للمحتاجين حول العالم.
وذكرت أن الصليب الأحمر الدولي يعمل في مجتمعات متنوعة، مؤكدة أنه من خلال استجابتنا الإنسانية للصراعات والنزاعات التي تحدث، نستطيع أن نؤكد أن ترسيخ قيم التسامح والتعايش بين الشعوب يشكل الأساس لبناء مجتمعات آمنة ومستقرة.
بدوره، تحدث حسين موسوي عن دور ناشيونال جيوغرافيك، وقال إن عملنا يتيح لنا الفرص من أجل التعرف عن قرب على كافة المجتمعات والدخول في العديد من التفاصيل المرتبطة بتاريخ البشرية. من جانبها، تحدثت خولة بارلي عن مبادرة «برنامج مدارس الأبطال الموحدة» التابع للأولمبياد الخاص الإماراتي، وأشارت إلى أن البرنامج يهدف إلى تعزيز الدمج الاجتماعي للطلبة من أصحاب الهمم وتطوير بيئة مدرسية تتسم بالانفتاح وقبول الاختلاف.