ذكر أحمد الدرعي، أخصائي سياسات وتشريعات الفضاء في وكالة الإمارات للفضاء لــ«البيان»، أن عدد الأعضاء ببرنامج «مناطق الفضاء الاقتصادية»، وصل لأكثر من 100 عضو من رواد الأعمال والباحثين والمهندسين والشركات الناشئة المحلية والعالمية، بينما تم إطلاق 3 مناطق في مدينة «مصدر» بأبوظبي، ومجمع محمد بن راشد للطيران في دبي، ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار في الشارقة، لدعم تأسيس واستدامة الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة في قطاع الفضاء.
وأضاف أن الوكالة وفرت في معرض دبي للطيران من خلال جناح برنامج «مناطق الفضاء الاقتصادية»، مدعوماً من صندوق الفضاء الوطني، مساحات للعرض استضافت فيها 14 شركة، مبيناً أن الوكالة تسعى، من خلال ذلك، إلى تعزيز دور القطاع الخاص الناشئ في مجال الفضاء بالدولة، بما يدعم ترسيخ مكانة الدولة كرائدة في مجال الاستثمار وريادة الأعمال الفضائية على الصعيد العالمي.
وبين أن الوكالة أنشأت بالتعاون مع مدينة «مصدر» أول منطقة فضاء اقتصادية في الدولة في أبو ظبي، لإقامة منظومة أعمال متكاملة لدعم الشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث تعد منطقة الفضاء الاقتصادية التي تحتضنها مدينة مصدر، الأولى من بين مناطق اقتصادية ومراكز عديدة لتكنولوجيا الفضاء، تطلقها الوكالة لدعم بناء قطاع خاص تنافسي، وبناء القدرات الوطنية في مجال الفضاء، والمساهمة في النمو الاقتصادي للدولة في العقود الخمسة المقبلة.
وأفاد الدرعي بأن الوكالة تطور برنامج «مناطق الفضاء الاقتصادية»، بهدف دعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، وتحفيز اقتصاد الفضاء الوطني، من خلال توفير مبادرات ومحفزات اقتصادية، بالتعاون مع مختلف الشركاء في الدولة، حيث تشمل أهم هذه المبادرات، «مجموعة المحفزات الاقتصادية لقطاع الفضاء»، و«المختبرات الفضائية، وتأسيس مناطق الفضاء الاقتصادية».
وتابع: يستهدف البرنامج إيجاد بيئة عمل متكاملة، تلبي الاحتياجات المحلية والعالمية، وتعمل على تعزيز القدرة التنافسية للشركات العاملة في اقتصاد الفضاء، مما يساهم في تعزيز الطلب على التقنيات والخدمات الفضائية، بالإضافة إلى تحفيز الابتكار ورفع المساهمة الاقتصادية للقطاع في الناتج المحلي غير النفطي للدولة.
باقة محفزات
ولفت إلى أن باقة المحفزات الاقتصادية، تتضمن العديد من المميزات، تشمل تمكين الشركات من المشاركة في المشاريع الوطنية الفضائية، و إصدار التراخيص للأنشطة الفضائية، للمزاولة في الدولة، وتمكين الشركات من استخدام المرافق الفضائية بالتعاون من مراكز البحث والتطوير الفضائية.
وأردف أن الباقة تشمل كذلك «برنامج مسرعات الأعمال»، بالتعاون مع شركاء الوكالة الاستراتيجيين. وقال: إن الباقة تحتوي أيضاً على «مساحات العمل المشتركة» حيث إنه ومن خلال التعاون مع شركاء الوكالة المحليين في أبوظبي ودبي والشارقة، تم توفير مكاتب ومساحات للعمل بأسعار تنافسية، وذلك في بيئة محفزة تساعد الشركات على النمو والتطوير.