شهد «اتفاق الإمارات» التاريخي في ختام مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، إشادات عربية ودولية واسعة، حيث وصفوا الاتفاق بالخطوة الجيدة للعمل المناخي عالمياً.

ورحبت جمهورية مصر العربية بتوصل مؤتمر COP28 إلى «اتفاق الإمارات» الذي يضم قرارات تاريخية يتم الاتفاق عليها للمرة الأولى، مشيدة بالنجاح الذي حققته دولة الإمارات في تنظيم الدورة الثامنة والعشرين للدول أطراف الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ.

كما أشادت مصر بقيادة دولة الإمارات للمفاوضات التي أفضت إلى التوصل لـ«اتفاق الإمارات» لدفع الجهد الدولي للتعامل مع أبرز قضايا العمل المناخي، وحشد الدعم المطلوب لتنفيذها وفقاً للتوصيات العلمية والمبادئ المتفق عليها وعلى رأسها العدالة والإنصاف، ولا سيما الإنجاز التاريخي المتعلق بالخروج بالإصدار الأول للتقييم العالمي لجهود العمل المناخي منذ اتفاق باريس، وكذلك الإطار الخاص بالهدف العالمي للتكيف.

وأكدت مصر أن نجاح الإمارات في ذلك يُعد إنجازاً جديداً يضاف إلى قائمة الإنجازات العربية على هذا الصعيد، ولا سيما بعد النجاح الذي تم تحقيقه العام الماضي في شرم الشيخ في مؤتمر COP27.

ومن ناحية أخرى، وجه سامح شكري وزير الخارجية المصري، رئيس الدورة 27 لمؤتمر المناخ، التهنئة لمعالي الدكتور سلطان الجابر رئيس مؤتمر COP28، على هذا الإنجاز وريادته للمفاوضات المطولة التي استضافتها دبي على مدار الأسبوعين الماضيين.

تميز

ومن جانبه أكد كريس بوين، وزير التغير المناخي والطاقة في أستراليا، أن ما تم التوصل إليه في ختام مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، يمثل نتيجة قوية، مهنئاً رئيس المؤتمر على الاتفاق الذي تم الخروج به، معتبراً الاتفاق خطوة جيدة للعمل المناخي عالمياً.

وقال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات على هامش المؤتمر الذي شهد الإعلان عن البيان الختامي لمؤتمر الأطراف: «أعتقد أنه كان مؤتمراً مهماً، وخطوة للأمام بالنسبة للعالم». وأضاف: «يمكن لدولة الإمارات العربية المتحدة أن تكون راضية وسعيدة جداً بالدور الذي لعبته». وفي إطار آخر أكدت ليونورا جيفيسلر، وزيرة البيئة النمساوية، أن النتائج التي توصل إليها مؤتمر COP28 في ختام أعماله خطوة كبيرة إلى الأمام.

وأشادت الوزيرة النمساوية بالقرار الذي قدمته رئاسة COP28 والمتمثل في الانتقال من استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، مؤكدة أنه إنجاز تاريخي.

قرار

ولفتت إلى أن المؤتمر حدد للمرة الأولى سبب أزمة تغير المناخ على وجه التحديد، موضحة أن القرار يبقي أهداف اتفاق باريس للمناخ في متناول اليد للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى مستويات أقل 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2050.

وبدورها أثنت ماريا سوزانا محمد، وزيرة البيئة والتنمية المستدامة في كولومبيا، على الطريقة التي تم تنظيم مؤتمر الأطراف بها، وعلى الدور الذي لعبته دولة الإمارات. وأشارت إلى أن الاتفاق الذي أعلن عنه في ختام المؤتمر شكل خطوة إلى الأمام من خلال تحديد إجراءات واضحة بشأن المرحلة الانتقالية.

وأشارت إلى النتائج الإيجابية المرتبطة بالتكيف مع الأضرار التي يتسبب بها التغير المناخي، إذ أسهم الاتفاق في أن نكون أكثر فهماً لبعض الأهداف، والغايات العالمية، كما لفتت إلى أهمية ما تم بشأن مضاعفة التمويل اللازم للتكيف. وبينت أن الصندوق العالمي للمناخ كان أحد الأهداف التي سعينا إليها وطالبنا بها، مؤكدة رضاها عن النتائج التي تم تحقيقها في هذا الإطار.

وأشارت في تصريح لوكالة أنباء الإمارات، إلى أن الإعلان عن تفعيل الصندوق خلال مؤتمر الأطراف COP28 كان بمثابة علامة فارقة. وكان مؤتمر الأطراف قد تبنى قرار تفعيل إنشاء الصندوق العالمي للمناخ للتعويض على الدول الأكثر تضرراً من تغيّر المناخ، في خطوة تاريخية خاصة بتمويل المناخ.

اتفاق

ومن جانبها أكدت جنيفر مورغان، المبعوثة الألمانية الخاصة للعمل الدولي بشأن المناخ، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ختام مؤتمر الأطراف COP28، يعتبر تاريخياً، ويقضي بزيادة الطاقة المتجددة بمقدار ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030، وبالتالي فإنه يرسل إشارة واضحة جداً إلى الأسواق.وقالت في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات: «أعتقد أن الاتفاق يوضح أنه يتعين علينا جميعاً تسريع عملية تنويع اقتصاداتنا».

استجابة

وكان مؤتمر COP28 اختتم أعماله باتفاق يمهد لاستجابة عالمية طموحة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، ويقدم خطة لمستهدفات عام 2030، ويدعو الأطراف إلى تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي إلى منظومة طاقة خالية من الوقود التقليدي الذي لا يتم تخفيف انبعاثاته، وذلك بهدف تحقيق الحياد المناخي. وشكل COP28 الدورة الأكثر احتواء للجميع في مؤتمرات الأطراف حتى الآن، حيث مثل جميع الفئات والآراء في عملية صنع القرار.