أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» أن التعايش والحوار وتعزيز الوعي بالقيم الإنسانية المشتركة بين البشر، على اختلاف أديانهم وأجناسهم، أساس السلام والاستقرار والازدهار في العالم أجمع.
جاء ذلك في تدوينة لسموه عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس» بمناسبة اليوم الدولي للأخوة الإنسانية.
إلى ذلك، دشن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، مجلس الأخوة الإنسانية الذي أطلقه مجلس حكماء المسلمين أمس بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش واللجنة العليا للأخوة الإنسانية وذلك في بيت العائلة الإبراهيمية بأبوظبي.
وقال معاليه: «إننا في دولة الإمارات ملتزمون بجعل التسامح والتعايش السلمي والأخوة الإنسانية جزءاً أصيلاً من مجتمعنا، وملتزمون أيضاً بمشاركة هذه القيم مع العالم، ثم إن التسامح والأخوة الإنسانية في دولة الإمارات هما جسرا الوصل اللذان يربطان سكان الإمارات ببعضهم رغم تنوعهم، فجميعنا نحترم بعضنا البعض لالتزامنا المتبادل بالتسامح والأخوة الإنسانية».
سمعة عالمية
وفي كلمته، أعرب خوسيه راموس هورتا رئيس جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية العضو السابق في لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية عن تقدير بلاده لما تقوم به دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، من جهود كبيرة في نشر قيم الأخوة والتعايش محلياً وإقليمياً، وهو ما جعلها تحظى بسمعة عالمية كعاصمة للتسامح والإخاء حول العالم.
وفي كلمة ألقاها بالنيابة عن جوكو ويدودو، رئيس جمهورية إندونيسيا، أكد معروف أمين، نائب رئيس جمهورية إندونيسيا، أن الوثيقة تذكرنا بشكل متواصل بأهمية قيم ومبادئ الأخوة الإنسانية وفي الوقت نفسه تمايز الدين والمعتقد.
وقال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، في كلمة بعث بها إلى المشاركين في مجلس الأخوة الإنسانية: «نؤكد أن عالمنا اليوم لم يكن في حاجة ماسة لإحياء المبادئ الأخلاقية العليا التي اشتملت عليها هذه الوثيقة، مثل ما هو عليه اليوم وفي مقدمتها، بل أولها: الدعوة الجادة لوقف الحروب والصراعات، مما يضعنا جميعاً أمام مسؤولية كبرى، تحتم علينا ضرورة مواصلة العمل من أجل نشر قيم الأخوة الإنسانية وتعزيزها».
ووجه فضيلة الإمام الأكبر الشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، راعي وثيقة الأخوة الإنسانية وداعمها منذ ولادتها ومتعهدها برعاية دائمة كريمة مكنتها من اكتشاف النخب الإنسانية التي تعمل في صمت وإخلاص وتجرد وحسبة لله تعالى، احتراماً للضمير الإنساني، وحباً للخير ومن يبذلونه ممن لا تسلط الأضواء على الخدمات الإنسانية الراقية التي يقدمونها للإنسانية الفقيرة المعذبة، والمكروبة في شتى بقاع الأرض، بغض النظر عن اختلاف أعراقهم وأديانهم وأذواقهم ومشاربهم.
إلى ذلك، هنأ قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية المشاركين في مجلس الأخوة الإنسانية والقائمين على جائزة زايد للأخوة الإنسانية وذلك بمناسبة اليوم الدولي للأخوة الإنسانية الذي يصادف الذكرى السنوية الخامسة لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية.
وأشاد قداسته بالجهود المتواصلة والدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للمبادرات القيمة التي تسعى إلى ترسيخ قيم الأخوة الإنسانية والتكافل الاجتماعي والقائمة على مفهوم أن البشر ليسوا فقط متساويين ولكن مترابطين فيما بينهم بشكل وثيق كأخوة في إطار أسرة إنسانية واحدة.. مثمناً جهود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين في هذا الإطار مؤكدًا أن تحقيق الأخوة الإنسانية تتطلب إدراك أهمية المساواة بين البشر وتعزيز التسامح والتعايش السلمي.
من جهته أكد محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي رئيس بيت العائلة الإبراهيمية أن «البيت» العائلة حقق خلال عامه الأول نجاحاً كبيراً في تأسيس روح جديدة من الأخوة الإنسانية، ليتحول من مجرد مساحة مادية إلى مجتمع مزدهر.