المحميات البحرية في الإمارات وجهات استثنائية لاكتشاف كنوز الطبيعة

تشكّل المحميات البحرية في دولة الإمارات وجهات استثنائية للتمتع بكنوز الطبيعة الفريدة ومناظرها الخلابة التي ترسم لوحة ساحرة من التقاء البر والبحر والخطوط الساحلية المتموجة واستكشاف روعة الشعاب المرجانية، وأنواع الأسماك التي تعيش فيها بوفرة، مع تجربة ركوب القوارب وسط غابات القرم المميزة، والأراضي الرطبة، والواحات الخصبة وتأمل مئات الأصناف من الطيور والحيوانات والنباتات الفريدة.

وخلال موسم الشتاء، تزداد المحميات البحرية تألقاً، حيث تعد واحدة من أبرز محطات النسخة الـ4 من حملة أجمل شتاء في العالم، بما تتيحه للزوار المحليين والسياح من خارج الدولة من فرص فريدة لنيل قسط وافر من السكينة والهدوء.

تنوع بيولوجي

وتتميز دولة الإمارات ببيئتها البحرية الفريدة التي تضم تنوعاً بيولوجياً ساحراً تشكله الشعاب المرجانية والحشائش البحرية وغابات أشجار القرم والعديد من الأنواع المهددة بالانقراض عالمياً، حيث يبلغ عدد المحميات البحرية 16 محمية تمثل نحو 12.01 % من المناطق البحرية والساحلية.

طبيعة ساحرة

وتدير هيئة البيئة في أبوظبي 6 محميات بحرية ضمن شبكة زايد للمحميات الطبيعية، حيث تمثل 13.90 % من إجمالي مساحة البيئة البحرية في الإمارة، وتقدم كل محمية من هذه المحميات جواهر طبيعية ساحرة تستقطب عشاق الطبيعة.

ويعد متنزه السعديات البحري الوطني، الواقع في المنطقة البحرية المتاخمة لجزيرة السعديات، موطناً لسلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض، بينما تشكل محمية الياسات جزراً محاطة بالشعاب المرجانية، وتتميز بأهميتها البيئية فضلاً عن أهميتها التاريخية والثقافية، في حين يعتبر متنزه القرم الوطني موطناً للملايين من أشجار القرم.

وتتميز محمية مروح للمحيط الحيوي بتنوعها البيولوجي الذي تدعمه بيئات بحرية وساحلية، كما تعتبر موطناً لثاني أكبر تجمع لأبقار البحر في العالم، الأمر الذي أكسبها أهمية دولية. وإلى الغرب من قناة المصفح في أبوظبي تقع محمية بو السياييف التي تعتبر منطقة مهمة للطيور المهاجرة والمقيمة وتضم أشجار القرم.

والمستنقعات المائية المالحة ومنابت الأعشاب البحرية الغنية بالحياة الفطرية، مع احتوائها على أكثر من 50 نوعاً من الطيور، بينما تحتضن محمية رأس غناضة بأبوظبي تجمعات كبيرة للشعاب المرجانية وهي بذلك تعتبر عنصراً مهماً للجذب السياحي.

جواهر نادرة

وفي دبي تعد محمية جبل علي البحرية جوهرة نادرة بين محميات دولة الإمارات، حيث تتميز بمناظرها الخلابة من القيعان البحرية المتدرجة بسلاسة، والخط الساحلي المتموج، وهي الموطن الوحيد في دبي لتعشيش سلاحف منقار الصقر البحرية المهددة بالانقراض.

كما توفر ملجأ للكائنات البرية والبحرية على حد سواء، حيث إنها تدعم بيئة مناسبة لحياة ما يقارب 300 نوع من الحيوانات، بما فيها الغزال العربي، كما تعد محمية رأس الخور للحياة الفطرية في دبي ملاذاً فريداً للباحثين عن الهدوء والتأمل والسكينة، وهي واحدة من المناطق الحضرية المحمية القليلة في العالم التي تجمع بين المسطحات المائية المالحة وأشجار القرم والبحيرات، وهي موطن لأكثر من 450 نوعاً من الحيوانات والنباتات.

متعة الغواصين

وتقع جزيرة صير بونعير على بعد 112 كيلومتراً عن ساحل الشارقة ويبلغ طولها أربعة كيلومترات، حيث تقدم فرصة لاكتشاف معالم فريدة على اليابسة وفي البحر، وبالنسبة للغواصين، تضم مياه البحر حول جزيرة صير بونعير أكثر من 76 نوعاً من الأسماك المرجانية و40 نوعاً من الشعاب المرجانية.

وفي الشارقة أيضاً، تعد محمية أشجار القرم واحدة من أكثر المواقع البيئية الفريدة في الدولة، حيث تجمع بين السمات البحرية والبرية التي تسهم في تشكيل تنوع بيئي رائع من النباتات والحيوانات.

تجربة لا تنسى

وفي عجمان تقدم محمية الزوراء الطبيعية، التي تبلغ مساحتها مليون متر مربع، تجربة لا تنسى وسط الحياة البحرية والنباتات المحلية والأراضي الساحلية المورقة والبحيرات والخلجان التي تعد من الأراضي الرطبة، فضلاً عن المشاهد الطبيعية الاستثنائية الأخرى.

وتزخر إمارة الفجيرة بتنوع الحياة الفطرية في المسطحات المائية والتي تعتبر جزءاً حيوياً في استدامة البيئة البحرية، حيث توجد 5 محميات بحرية في مدينة دبا ما أسهم في تنشيط السياحة البيئية في المنطقة ليتمتع بها الزوار والسياح في جو هادئ وبيئة نظيفة.

الأكثر مشاركة