تتميز بيئة الإمارات الجبلية بتنوعٍ جيولوجي مهمٍ و مثير تنبع خيراته الطبيعية وكنوزه منذ ملايين السنين، وانطلاقاً من هذه البيئة العميقة تأتي المبادرات البيئية من عديد الجهات ومن بينها تعاون وزارة الطاقة والبنية التحتية ومجلس الفجيرة للشباب ومؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية ومركز الفجيرة للمغامرات، لتنظيم «المسير الجيولوجي» في مسار وادي وعيب الحنا في الإمارة، ليعكس الاهتمام المتنامي لتعزيز الوعي بتنوع الطبيعة والتضاريس في الدولة و طرق الحفاظ عليها عبر تطبيق أسس الاستدامة.

إلهام

وتعزيزاً لهذه التجربة المعرفية الثرية أجرت «البيان» استطلاعاً لآراء شباب شاركوا في هذه الفعالية والتي احتضنت 110 شباب وشابات قضوا مغامرة تعليمية خلابة عبر مسارات الطبيعة الجبلية الرائعة، ساهمت بالارتقاء بوعيهم وأهمية المحافظة على استدامة هذه الموارد الطبيعية النادرة.

وقال الشاب محمد المحرزي إن طريقة التسجيل للمشاركة في المسير الجيولوجي سلسة جداً وموضحة في الموقع الرسمي للمؤسسة الاتحادية للشباب بالتعاون مع مركز الفجيرة للمغامرات، وذكر أن هذه المبادرة أتاحت له الفرصة للتعرف إلى جانبٍ بيئي مثير وملهم، مبيناً أن المسير عبر الأودية والتجول وسط هذه المناظر الخلابة والتعرف على التكوين البيئي الجبلي يلهمهم كشباب بالعودة دائماً إلى المصادر الطبيعية الحية.

وأضاف: «تعلمت أن كل صخرة تروي قصة تطور الأرض على مر العصور، وكيف تأثرت بعوامل الطبيعة، وأتمنى أن أكرر الزيارة في أماكن ومواقع أخرى مع شخصيات ذي خبرة في المجال الجيولوجي، للتعرف أكثر على الكنوز ومعادن الأرض الخفية».

استدامة

وضمن الجولة ذاتها عبرت المشاركة بلقيس البلوشي عن سعادتها بالانضمام إلى الرحلة موضحة أنها تعرفت إلى أهمية مسار وعيب الحنا البيئي عبر خوضها هذه التجربة الفعالة، وتواصلها مع الخبراء البيئيين، الذين شاركوا في الفعالية مما زاد معرفتها حول تكوين المنطقة وتعرفها على أنواع الصخور المختلفة النارية والرسوبية بما فيها عيون المياه الجارية والكبريتية في المنطقة وطرق إعادة استخدامهم لتحقيق مفهوم الاستدامة.

وأضافت إنهم تمتعوا خلال المسير بجولة جيولوجية شيقة، حيث تم تسليط الضوء على التراث الطبيعي الغني للإمارات، والذي ساعد المشاركين فيه بالارتقاء وتعزيز وعيهم، بأهمية الاستدامة في استغلال الموارد البيئية الجبلية.