تنطلق، اليوم، القمة العالمية للحكومات 2024 تحت شعار «تشكيل حكومات المستقبل»، لتروي قصة نجاح جديدة، تضاف إلى سجلها الزاخر في إحداث الفارق الإيجابي وصناعة الأمل وتحقيق مستقبل أفضل للبشرية.
ومع انطلاقتها الجديدة في دورتها الحالية خلال الفترة من 12- 14 فبراير الجاري، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تكتب القمة فصلاً جديداً من النجاح والتميز بمشاركة رؤساء دول وحكومات، وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية، إضافة إلى 120 وفداً حكومياً ونخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، وحضور أكثر من 4000 مشارك.
حلول خلاقة
وتستمر القمة في استشراف المستقبل ووضع الحلول الخلاقة والسباقة لأكثر القضايا البشرية إلحاحاً في مختلف المجالات، وتواصل بحث التوجهات والتحولات المستقبلية العالمية الكبرى عبر أجندية ثرية تتضمن: 110 جلسات رئيسة، حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 200 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، إضافة إلى عقد 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية، بحضور 300 وزير. كما تستضيف القمة 8 من العلماء الفائزين بجائزة نوبل.
وستطلق القمة العالمية للحكومات مع نخبة من شركاء المعرفة سلسلة من التقارير الاستراتيجية تتجاوز الـ25 تقريراً تركز على أهم الممارسات والتوجهات في القطاعات الحيوية.
وتجمع القمة قادة الفكر والخبراء العالميين وصناع القرار من جميع أنحاء العالم للمشاركة والمساهمة في تطوير الأدوات والسياسات والنماذج التي تعتبر من ضروريات تشكيل الحكومات المستقبلية، تهدف أجندتها إلى تشكيل مستقبل أفضل للبشرية، حيث تسلط الضوء على 6 محاور أساسية تشمل: تعزيز وتيرة النمو والتغيير لحكومات فعالة، والذكاء الاصطناعي والآفاق المستقبلية الجديدة، والرؤية الجديدة للتنمية واقتصادات المستقبل، ومستقبل التعليم وتطلعات مجتمعات الغد، والاستدامة والتحولات العالمية الجديدة، إضافة إلى التوسع الحضري وأولويات الصحة العالمي.
منتديات
وتركز دورة القمة في هذا العام على وضع الاستراتيجيات والخطط المستقبلية في أهم القطاعات الحيوية التي تهم البشرية، بعد النجاحات التي حققتها في دوراتها الماضية، والتي استطاعت من خلالها تجسيد الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في استشراف وصناعة المستقبل وخدمة البشرية، كما أرادها سموه بأن تكون مظلة لعبور العالم للمستقبل، حيث تستضيف دورة القمة في هذا العام 15 منتدى عالمياً تركز على وضع الاستراتيجيات والخطط المستقبلية في أهم القطاعات الحيوية التي تهم البشرية، حيث يتم تنظيمها بالشراكة مع عدد من المنظمات الدولية، والمؤسسات التكنولوجية العالمية، والشركات الرائدة، إضافة إلى المؤسسات التي تعنى بابتكار الحلول الجديدة للتحديات التي تواجه المجتمعات الإنسانية، وتشمل هذه المنتديات منتدى الصحة العالمي، ومنتدى الخدمات الحكومية، ومنتدى الإدارة الحكومية العربية، ومنتدى تبادل الخبرات، ومنتدى مستقبل النقل، ومنتدى المالية العامة للدول العربية، ومنتدى مستقبل التعليم، ومنتدى مستقبل الفضاء، ومنتدى الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة. وتستكمل القمة العالمية للحكومات 2024 حواراتها المختلفة من خلال منتدى الذكاء الاصطناعي، ومنتدى مستقبل العمل، ومنتدى الاقتصادات الناشئة، ومنتدى حوكمة الجيوتكنولوجيا، ومنتدى أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى الاجتماع العربي للقيادات الشابة، وفعالية «تايم 100».
كما تستضيف القمة العالمية للحكومات في نسختها لعام 2024 نقاشات وحوارات عالمية هادفة لاستشراف تشكيل حكومات المستقبل، حيث تتضمن هذه الحوارات اجتماعات الطاولة المستديرة التي تجمع قادة الدول والمسؤولين الحكوميين العالميين والمنظمات الدولية وقادة الفكر والقطاع الخاص بما يضمن تعزيز التعاون الدولي وتحديد الحلول المبتكرة للتحديات المستقبلية واستشراف أبرز الفرص وإلهام الجيل المقبل من الحكومات. كما ستعقد خلال القمة اجتماعات وزارية رفيعة المستوى منها الاجتماع الوزاري للوزراء المعنيين بالتنمية المستدامة، واجتماع وزاري لمناقشة ملامح الجيل القادم من حكومات المستقبل، واجتماع وزراء المالية العرب، واجتماع تشاوري مع وزراء العمل بدول مجلس التعاون الخليجي، واجتماع وزراء الطاقة لمناقشة مستقبل الطاقة الهيدروجينية.
جوائز
وتسهم القمة في بناء مجتمع أفضل للبشرية من خلال التحفيز وتتويج أهم وأبرز المساهمات الاستثنائية في تحقيق هذه الغاية، عبر جوائزها المتعددة، حيث تقدم الدورة الحالية من القمة 5 جوائز عالمية، وتقدم الدورة الحالية من القمة العالمية للحكومات عدة جوائز عالمية، تقديراً لوزراء الحكومات وممثلي القطاع الخاص والمبتكرين والمبدعين لمساهماتهم الاستثنائية في بناء مجتمع أفضل للبشرية. وتشمل الجوائز: جائزة أفضل وزير في العالم، وجائزة دبي الدولية لأفضل ممارسات التنمية المستدامة، وجائزة ابتكارات الحكومات الخلاقة، والجائزة العالمية لأفضل التطبيقات الحكومية، وجائزة التميز الحكومي العالمي. كما ستطلق القمة ضمن أعمالها هذا العام المسح العالمي للوزراء، حيث تدعو وزراء العالم للمساهمة بأفكارهم حول القضايا العالمية الحاسمة، والمشاركة في تعزيز الحلول التعاونية. وشهدت القمة تحولات وتغييرات كبيرة في كل دورة من دوراتها وانتقلت من نجاح إلى آخر، ومن ريادة الخدمات إلى منصة عالمية وتجمع سنوي متخصص في استشراف مستقبل الحكومات حول العالم، حيث تحدد لدى انعقادها سنوياً برنامج عمل حكومات المستقبل مع التركيز على تسخير التكنولوجيا والابتكار لمواجهة التحديات التي تواجه البشرية.