أكد الدكتور علي بن سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية لــ«البيان»، أن مقومات نجاح تجربة الحكومة الإماراتية وريادتها عالمياً، تتلخص في 5 ركائز، هي: الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، والتخطيط الاستباقي، والمرونة ومواكبة التغيرات، وتمكين الشباب وإعداد أجيال من القيادات الحكومية، والجاهزية للمستقبل.
وقال لدينا فريق حكومي مميز عالمياً، ولدينا وزراء ومديرون عامون مؤهلون وفقاً لأعلى المعايير العالمية، والجميع يتفق على نجاح التجربة الحكومية في الإمارات، التي باتت محط أنظار العالم، وأن النموذج الإماراتي يحتذى به عالمياً، ومبني على العمل بروح الفريق الواحد، ضمن بيئة إيجابية، وتنفيذ توجهات القيادة الرشيدة بأن تكون الإمارات من أفضل دول العالم.
وأضاف ان القمة العالمية للحكومات باتت على مدار 11 عاماً، الحدث الرئيس في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي يتم من خلالها إرسال رسالة الإمارات إلى حكومات العالم، مشيراً إلى أن العمل الحكومي عمل مهم، تطويره يسهم في قيادة المجتمعات وقيادة الدولة قطاعاتها، لافتاً إلى أن القمة العالمية للحكومات منصة متفردة في بناء مستقبل أفضل للبشرية، من خلال تبادل الخبرات والمعارف حول أهم الموضوعات التي تهم الحكومات والمجتمعات، للنهوض بالقطاعات الحيوية.
وأوضح الدكتور علي المري أن القمة العالمية للحكومات، ركزت عبر دوراتها المتتالية على مسألة تطوير العمل الحكومي، ونشر فكر وتوصيات لتطويره على مستوى العالم، وهذا بدوره كان له أثر كبير في حكومة دولة الإمارات في الدرجة الأولى، وثانياً في الحكومات العربية، وثالثاً في الحكومات العالمية.
استشراف المستقبل
ولفت إلى أن القمة العالمية للحكومات، تخرج بأفكار حديثة، تتناول التغيرات والواقع، وهذه الأفكار أول من يتبناها حكومة دولة الإمارات، ويكون لها أثر كبير جداً، ونحن نتكلم عن الابتكار واستشراف المستقبل والذكاء الاصطناعي من فترة طويلة، وعن التكنولوجيا وتقدمها، وهذه الأفكار كلها تمت صياغتها في القمة الحكومية، كتوصيات لتطوير العمل الحكومي، وحكومة الإمارات أول من تبنت هذه الأفكار ونفذتها على أرض الواقع، واليوم باتت حكومتنا محط أنظار العديد من الحكومات في العالم، ونرى هذه الأمور من خلال برنامج التبادل المعرفي، ووجود عدد كبير من قيادات الدولة المتميزين في مجال الإدارة، كذلك اطلاع دول العالم على تجارب دولة الإمارات الرائدة في الإدارة الحكومية.
وأضاف المري: بالنسبة للأثر الثاني للقمة، فإن تجربة الإمارات لها أثر كبير في الوطن العربي، وبخاصة منتدى الإدارة الحكومية، الذي يأتي ضمن فعاليات القمة الحكومية، وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، سوف تطلق إصدار عام 2024 من المؤشر الأول عالمياً للتنوع الاقتصادي، وستطلق تقريراً خاصاً بالقمة العالمية للحكومات من مؤشر أهداف التنمية المستدامة للمنطقة العربية خلال الدورة الحالية للقمة العالمية للحكومات، كما أن الدول العربية تستفيد من القمة، من خلال مناقشاتها وجلساتها المتنوعة، والتعرف إلى التجارب الحكومية في العالم.
وتابع: في ما يتعلق بالأثر العالمي، فنحن نسمع من خارج القمة عدداً كبيراً من المفكرين من قيادات الحكومات، دائماً يسألون ما الجديد في القمة الحكومية، ويزيد هذا من أهمية القمة، فالعالم ينتظر مخرجات القمة لتبنيها والاستفادة منها.
وأشار إلى أن فريق العمل الموجود في القمة الحكومية، يقوم بعمل جبار، يعكس نجاح الإمارات في مختلف الميادين، مشيراً إلى أن حكومة دولة الإمارات ركزت على استشراف المستقبل بشكل كبير، والاستثمار في الشباب، وتطوير العمل الحكومي، بما يتماشى مع التغيرات العالمية، وتعزيزاً لجاهزيتها للمستقبل.