جان فرانسوا مانزوني لـ«البيان»: الإمارات تألقت في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بشكل استثنائي

أفاد البروفيسور جان فرانسوا مانزوني، رئيس المعهد الدولي لإدارة التكنولوجيا الذكية (AI) بأن القمة العالمية للحكومات توفر رؤية مستقبلية للاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن دولة الإمارات العربية المتحدة تألقت في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بشكل استثنائي.

وتابع: تعد القمة منصة رائدة لعرض التكنولوجيا الجديدة والابتكارات التي تسهم في التغلب على التحديات المستقبلية، وتوفر فرصة لعرض أحدث التطورات التقنية والاكتشافات التي يمكن أن تسهم في تحسين الحياة وتعزيز التقدم في مجالات متعددة.

وأوضح أن القمة العالمية للحكومات تشهد تركيزاً متزايداً على دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق تحولات كبيرة في مجال الحكومة الذكية، إذ يعد الذكاء الاصطناعي من أبرز التقنيات الحديثة التي تبرز الابتكار والتطور السريع في عالم التكنولوجيا.

وعن دور القمة في مساعدة الحكومات على وضع سياسات وتنظيمات لقطاع الذكاء الاصطناعي، أشار البروفيسور مانزوني إلى أنها تؤدي دوراً مهماً في تعزيز التعاون بين الحكومات والمؤسسات والخبراء في هذا المجال، مؤكداً أنها تسهم في تعزيز الوعي بالتحديات والأخطار المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، وتساعد على وضع السياسات والأطر التنظيمية وتطوير المعايير الأخلاقية المطلوبة لتنظيم هذا القطاع.

ولفت إلى أن دولة الإمارات تألقت في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بشكل استثنائي، إذ كانت من أوائل الدول التي عينت وزيراً للذكاء الاصطناعي، وأدت هذه الخطوة الريادية دوراً حاسماً في تعزيز قدرات الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي وتحقيق تقدم فريد في التكنولوجيا الذكية، إذ أسهمت هذه المبادرة في تحويلها إلى مركز عالمي للابتكار والتقدم التكنولوجي، فضلاً عن خلق بيئة مناسبة للبحث والتطوير وتنمية قدرات الكوادر المحلية في هذا المجال المتطور.

وفي هذا السياق، تسلط القمة العالمية للحكومات الضوء على أحدث التطورات والتحولات في مجال الذكاء الاصطناعي وكيفية تطبيقه في القطاع الحكومي، وتهدف القمة إلى تعزيز الوعي والفهم المشترك للفرص والتحديات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في سياق الحكومات، وتعزيز التعاون والتبادل بين الدول لتطوير استراتيجيات فعالة ومستدامة.

وفي ما يتعلق بالتبعات المستقبلية للذكاء الاصطناعي التوليدي، أفاد البروفيسور مانزوني بأن البشرية ستعتمد بشكل متزايد على هذه التكنولوجيا، إذ ستكون قادرة على تحقيق تقدم هائل في مجالات مثل التصميم الإبداعي واتخاذ القرارات المعقدة وتحسين الإنتاج والتطور الطبي والتعليمي، كما تحدث عن معهد الذكاء الاصطناعي العالمي وقال إنه يهدف إلى تعزيز التفاهم والتعاون في مجال التكنولوجيا الذكية، ويوفر بيئة تعليمية وبحثية تشجع على التعاون بين الباحثين والمهنيين والصناعات المختلفة، وبفضل الشراكات المؤسسية التي عقدها المعهد والتي سيعقدها مع شركات التكنولوجيا الرائدة والمؤسسات الأكاديمية المرموقة، سيتاح للطلاب والباحثين الفرصة للتعلم من أفضل العقول في هذا المجال والاستفادة من الموارد والتقنيات الحديثة.

الأكثر مشاركة