حدد البيان الختامي للقاء الوزاري التشاوري السابع لمسار «حوار أبوظبي»، مجموعة من المبادئ التوجيهية المتمثلة في أولويات الدورة المقبلة، وذلك بعد يومين من الاجتماعات التي استضافتها الأعمال التمهيدية للقمة العالمية للحكومات 2024.
وشملت المبادئ التوجيهية التي حددها البيان الختامي للعامين المقبلين العلاقة المترابطة بين التغير المناخي وانتقال العمالة من الدول الآسيوية إلى دول الخليج العربي، وتنقل العمالة والمهارات اللازمة لتحقيق التحول العادل إلى الاقتصاد الأخضر.
كما تضمنت أولويات الدورة المقبلة استيعاب وإدارة العمال ضمن الدول الأعضاء في «حوار أبوظبي» مع معالجة التداعيات القانونية والاجتماعية والوظيفية ذات الصلة، وتعزيز دور المهارات والتنوع في زيادة إنتاجية العمالة ضمن الدول الأعضاء.
ورحب البيان الختامي بتقارير الأمانة الدائمة التي تعكس الإنجازات المهمة للحوار وفي مقدمتها إنشاء اللجنة الاستشارية، موجهاً الشكر إلى حكومة دولة الإمارات على تنظيمها الاستثنائي للقاء الوزاري التشاوري السابع.
إنجازات ملموسة
وثمّن البيان الجهود التي بذلتها جمهورية باكستان خلال رئاستها الدورة السابعة لـ«حوار أبوظبي»، منوهاً بالمكانة الإقليمية والدولية الحالية للحوار والإنجازات الملموسة التي يحققها فيما يتعلق بإدارة تنقل العمالة من الدول الآسيوية إلى دول الخليج العربي، كما أعلن البيان الختامي رئاسة سلطنة عُمان للدورة المقبلة.
وتمثل وزارة الموارد البشرية والتوطين دولة الإمارات بكونها الأمانة الدائمة لـ«حوار أبوظبي» والإشراف على سير عمله.
وشهد اللقاء الوزاري التشاوري السابع لمسار «حوار أبوظبي» مشاركة وزراء العمل والموارد البشرية والتوظيف الخارجي، وكبار المسؤولين في 16 من الدول الأعضاء المرسلة والمستقبلة للعمالة، ومراقبين ممثلين عن المنظمة الدولية للهجرة، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والمنظمة الدولية لأصحاب العمل، والاتحاد الأوروبي، وغيرها من المنظمات الدولية والدول المراقبة ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني.
وشملت الدول التي شاركت في اللقاء الوزاري التشاوري السابع الأعضاء من الدول الآسيوية المرسلة للعمالة، وهي: بنغلاديش، والهند، وإندونيسيا، ونيبال، وباكستان، والفلبين، وسريلانكا، وتايلاند، وفيتنام، كما شاركت في اللقاء الدول المستقبلة للعمالة، وهي: الإمارات، والبحرين، والكويت، وعُمان، وقطر، والسعودية، وماليزيا.
وتأسس «حوار أبوظبي» في العام 2008 وهو آلية تشاورية طوعية تهدف إلى توفير منبر عام للحوار بين الدول الآسيوية المرسلة للعمالة والمستقبلة لها حول أفضل الممارسات التي من شأنها دعم وتعزيز جهود التعاون الثنائي والإقليمي والشراكات الهادفة إلى تعظيم المنافع والمزايا التي ستعود على كل من العمال وأصحاب العمل واقتصاديات هذه الدول.