«مجلس المستقبل».. منصة مبتكرة لإثراء الحوار المهني

أعلنت «دبي للإعلام»، عن إطلاق «مجلس المستقبل»، الذي يمثل منصة مبتكرة توفر لأصحاب المهن ورواد الأعمال والموظفين إمكانية الحوار المهني واستشراف المستقبل في مجالات الإعلام والتسويق، وتقديم تحليلات موسعة لتوجهات الجمهور في الإمارات والمنطقة، ما يسهم في تمكين المديرين التنفيذيين وأصحاب المهن من وضع استراتيجيات وخطط مستقبلية لتسويق أعمالهم والمشاركة في رسم ملامح المستقبل وتحقيق التنمية الشاملة.

ويسعى «مجلس مستقبل التسويق»، الذي يعد أولى مبادرات «مجلس المستقبل» الذي تنظمه «دبي للإعلام»، بالتعاون مع «أكاديمية دبي للإعلام»، وشركة «جلال وكراوي للاستشارات»، إلى إنشاء منصة مبتكرة قادرة على جمع المحترفين والخبراء ورواد الأعمال من مختلف التخصصات، بهدف تبادل الأفكار والخبرات واستشراف آفاق المستقبل في المجالات المهنية المختلفة، حيث سيسهم هذا التجمع في إثراء النقاشات وتعدد الآراء والرؤى التي تحفز على الابتكار والإبداع في مختلف المجالات الحيوية.

وتبرز من خلال المجلس أهمية الحوار المهني والتعلم الذي يمثل ركائز أساسية لمواكبة ما يشهده العالم من تطورات مستمرة وسريعة في مختلف المجالات، لاسيما التسويق الذي يعد الأكثر تأثراً بالتقنيات الحديثة وتغير سلوكيات المستهلكين، ما يجعل المجلس بمثابة خطوة استباقية لمواكبة القفزات النوعية واغتنام الفرص، وتعزيز الحوار المهني والارتقاء بمستوى الممارسات في مجال التسويق.

مناقشة تطورات

ويستهل «مجلس مستقبل التسويق» فعالياته بورشة عمل حصرية ستقام في 6 مارس المقبل، بمشاركة نخبة من الخبراء الذين سيناقشون خلالها أحدث التطورات في مجال التسويق، بدءاً من الاستراتيجيات الرقمية الجديدة والتسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مروراً بأحدث أدوات الذكاء الصناعي والتقنيات المستخدمة لتحليل البيانات وفهم سلوكيات المستهلكين، كما ستسهم الورشة في إتاحة الفرصة أمام المشاركين للتعرف على أبرز التوجهات التي ستشكل مستقبل التسويق، وكيف يمكن للمؤسسات الاستفادة منها لتعزيز تنافسيتها وتحقيق النمو المستدام.

وتهدف ورشة العمل التي تستضيفها صحيفة البيان، إلى صقل مهارات المحترفين وتوسيع آفاقهم المعرفية، إلى جانب تعزيز التعاون والشراكات بين الأفراد والمؤسسات المختلفة، ما يسهم في خلق بيئة محفزة للابتكار والتطور المستمر.

في السياق، أشار عبدالواحد جمعة، المدير التنفيذي للشؤون التجارية والشراكات، إلى حرص «دبي للإعلام» على إطلاق حوارات مهنية متخصصة في مجالات التسويق ومستقبل الأعمال والمسؤولية المؤسسية والمجتمعية والحوكمة وغيرها، في ظل ما يشهده العالم من طفرة تكنولوجية ورقمية في العديد من المجالات.

وقال جمعة: «تسعى «دبي للإعلام» من خلال مبادرة «مجلس مستقبل التسويق» إلى توفير بيئة مهنية مبتكرة قادرة على تعزيز روح الابتكار لدى رواد الأعمال والمهنيين والمبدعين والمتخصصين في مجالات مختلفة، ومد جسور التواصل فيما بينهم، وتحفيزهم على إطلاق حوارات متخصصة تمكنهم من تبادل المعارف والخبرات ومناقشة احتياجات الجمهور ومتطلباته المختلفة، واستكشاف توجهات الأجيال القادمة وأنماطها الاستهلاكية المتنوعة في ظل انتشار التطبيقات الذكية وأدوات الذكاء الاصطناعي ودراسة إمكانيات توظيفها في وضع استراتيجيات التسويق وتطوير الأعمال».

ونوّه عبدالواحد جمعة، إلى أن المبادرة تعكس أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام كحلقة وصل مهمة بين أعضاء مجتمع الأعمال والجمهور، وتبرز مكانة القطاع كشريك أساسي في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها دبي، ما يسهم في ترسيخ مكانة الإمارة وريادتها العالمية كوجهة جاذبة لرواد الأعمال.

بدوره، لفت عاصم جلال، الشريك المؤسس لشركة «جلال وكراوي للاستشارات الإدارية»، إلى أن دبي تمتاز بشغفها برسم ملامح المستقبل، وقال: «نسعى بالتعاون مع «دبي للإعلام» من خلال مبادرة «مجلس مستقبل التسويق» إلى إيجاد منصة متخصصة تمكن رواد الأعمال والمحترفين والمهنيين من استشراف المستقبل والمساهمة بتشكيله، في ظل ما يشهده العالم من تطورات وقفزات تكنولوجية وتقنية سريعة، ما يتطلب الالتفات إلى أهمية وضع خطط قادرة على تلبية احتياجات ومتطلبات السوق المستقبلية، تكون قادرة على مواكبة تطلعات دبي وتوجهاتها الهادفة إلى تعزيز مكانتها كوجهة جاذبة للمستثمرين ورواد الأعمال».

وعبر جلال عن اعتزازه بالشراكة مع «دبي للإعلام» في إطلاق هذه المبادرة التي تسهم في تحفيز روح الابتكار لدى رواد الأعمال والعاملين في مجالات التسويق، وتحثهم على ضرورة وضع الحلول وتطوير نماذج مبتكرة للخدمات والاستعداد للمستقبل.

يشار إلى أن «مجلس المستقبل» يُعد بوابة مثالية لاستكشاف ديناميكيات التسويق، عبر ما سيقدمه من فعاليات متنوعة تسهم في تنمية قدرات المؤسسات والشركات وتطوير مهارات العاملين في قطاعات الإعلام والتسويق على حد سواء، وتمكينهم من تلبية متطلبات الأجيال القادمة، إلى جانب عقد شراكات محلية ودولية وتطوير مختبرات تخصصية، وإطلاق تقارير بحثية حول مستقبل مختلف القطاعات الحيوية في الدولة.