أكد عدد من المواطنين لـ«البيان»، أن شعب الإمارات يورث من جيل إلى جيل، منظومة عادات وتقاليد ترسخت على مر الزمان، وصارت مكوناً من مكونات الشخصية والهوية الإماراتية، مشيرين إلى أن حصد الإمارات للمركز الثالث عالمياً في الكرم والعطاء في مؤشر القوة الناعمة يعكس جهودها الإنسانية الرائدة.
ولفتوا إلى أن منظومة العادات والتقاليد الإماراتية تعرف باسم «السنع»، وتتضمن قواعد متنوعة تنظم سلوك الأفراد خلال تعاملاتهم اليومية، كاحترام كبار السن، والشجاعة، والفروسية، والولاء والإخلاص، والكرم، والصدق، وحسن الضيافة، وآداب المجلس والمعاملة، وآداب تناول الطعام، والتضامن، وآداب التحية والسلام، واحترام الآخر، والإيثار، وكلها تندرج تحت القوى الناعمة.
«إتيكيت» إماراتي
وتقول أمل الحداد منسق النجاح الطلابي في جامعة زايد: إن منظومة «السنع» التراثية تتعلق بالحفاظ على الهوية، لذلك قدمت لها مؤسسات الدولة المعنية كل الرعاية، بتوثيق كل ما يتعلق بـ«الإتيكيت» الاجتماعي الإماراتي، وتنظيم دورات متخصصة في «السنع» للأطفال والشباب في مختلف مراحل الحياة، كجزء من بناء الشخصية الوطنية وثقافة المجتمع في دولة الإمارات.
وثمنت الحداد، اهتمام مؤسساتنا التعليمية والثقافية بنقل موروثات «السنع» عبر المناهج الدراسية، لتتمكن الأجيال الجديدة من الاطلاع على هويتها والسير على دربها، فالثقافة لا تنتقل بالحكي، بل بالممارسات اليومية، لجعل القيم الأصيلة تنمو في نفوس الأفراد منذ الصغر حتى يشيخوا، لينشأوا حاملين هوية دولة الإمارات الجامعة بين الأصالة في التقاليد وبين العصرية في العلم والمعرفة، منفتحة على كل ما هو جديد، لكنها لا تترك قديمها الحي الخالد يبلى مع الزمن، بل تجعله جزءاً من نسيج الحاضر، ليلتئم ويتماسك مجتمعهما في مواجهة كل ما هو دخيل على الروح النقية والآداب الراقية لمجتمع متطور.
العطاء الخالد
وقالت عائشة حبيب البلوشي: إن الخير في نفوس شعب الإمارات، ويثمر يوماً بعد يوم باقات من العطاء الإنساني، التي تتوزع في أنحاء المعمورة، سيراً على نهج قائد عظيم أرسى جذور البذل، وسارت على نهجه قيادتنا الرشيدة، التي تسعى دائماً لإغاثة الدول الملهوفة، وتمد يد العون لكل الدول الشقيقة والصديقة في مبادرات سطرت اسم الإمارات في لوح العطاء الخالد.
وأكد جاسم الشامسي، أن المراكز الأولى عالمياً، التي تبوأتها الإمارات في البذل والعطاء، لم تأتِ من فراغ، ولكنها تحققت نتيجة جهود قيادتنا الرشيدة ورؤيتها الحكيمة، التي واصلت مسيرة زايد الخير، ليشهد العالم على مكانة الإمارات المتميزة وموقعها المتفرد في خريطة العطاء الإنساني.
تاريخ حافل
وفي هذا الإطار قالت الدكتورة أمل المسافري مستشارة في تطوير المواهب: «دولة الإمارات وطن العطاء والجود والإنسانية، فقيادتها الرشيدة تأبى إلا نشر الخير في كل بقاع المعمورة، كما أن شعب الإمارات يسير على نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في حب البذل والعمل الخيري بشكل استثنائي».
وتعتبر المسافري العطاء من دون انتظار مقابل هو جزء لا يتجزأ من حياة المواطن الإماراتي، مؤكدة أن دولة الإمارات تتمتع بتاريخ حافل من العطاء وتحقيق الإنجازات المتتالية، والريادة في العمل الإنساني على مستوى العالم.
تفانٍ
وقال محمود القبيسي: إن الوالد المؤسس، ترك إرثا خالداً ورصيداً لا ينضب من القيم السامية أبرزها العطاء والجود في أسمى معانيه، وبفضل قيادتها الرشيدة سطرت دولتنا قصصاً استثنائية في العطاء والتفاني من أجل الآخرين وذلك في كافة الأحداث والمناسبات لتحقيق سعادة البشرية».
وأكد أن دولة الإمارات لا تزال تبدع في كافة المستويات، حتى أضحت وباقتدار أنموذجاً رائداً وناجحاً في العطاء، ولا تتردد أبداً في مد العون للمحتاجين في مختلف دول العالم خاصة في أوقات الأزمات والطوارئ.