- ضبط زائرة بحوزتها 30 ألف درهم بعملات مختلفة
أكدت القيادة العامة لشرطة دبي أن 99 % من المتسولين يعتبرون التسول مهنة، على حساب أشخاص مستحقين آخرين، وأن عصابات التسول المنظم تستغل الأطفال والمرضى وأصحاب الهمم لخدمة أغراض التسول، كاشفة عن ضبط 1701 متسول خلال السنوات الأربع الماضية منهم 499 متسولاً تم ضبطهم العام الماضي ضمن حملة «كافح التسول»، و318 متسولاً عام 2022، و458 في 2021، و426 عام 2020، ومعظمهم من الذكور.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بمقرها في شرطة دبي، للإعلان عن تفاصيل حملتها السنوية «كافح التسول» التي تستمر طوال شهر رمضان المبارك بالتعاون مع الشركاء، ممثلين بالإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، وبلدية دبي، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، مؤكدة ضرورة التسلح بالوعي المجتمعي لتطويق هذا الفعل الذي ينشط موسمياً وتحديداً بالمناسبات الدينية والوطنية.
أساليب متجددة
وقال العميد الدكتور سعيد عبدالله القمزي مساعد مدير الإدارة العامة للتحريات لشؤون العمليات الجنائية، إن «شرطة دبي ترصد سنوياً سلوكيات وأساليب متجددة يستخدمها المتسولون في الاحتيال، مثل استخدام منصات التواصل الاجتماعي، والتقنيات الجديدة، لاستدراج ضحاياهم»، لافتاً إلى أن المتسولين يستغلون مشاعر الرحمة وخلق الكرم لدى الجمهور لتحقيق مكاسب غير مشروعة، مشيراً إلى أنه تم ضبط عدد من الحالات التي تستخدم الأطفال والمرضى وأصحاب الهمم، في التسول من أجل كسب تعاطف المحسنين.
وأضاف: إن «الحملة تستهدف مكافحة أشكال التسول كافة، سواء التقليدية في أماكن تجمعات المصلين والمجالس والأسواق، أو غير التقليدية مثل التسول الإلكتروني أو طلب التبرعات لبناء مساجد في الخارج ومساعدة حالات تعرضت للبتر وغيرها»، مبيناً أن هناك قنوات رسمية للأعمال الخيرية وتقديم المساعدات لدى الهيئات والمؤسسات الخيرية لضمان وصول التبرعات إلى مستحقيها.
حماية المجتمع
من جانبه، قال العميد علي سالم الشامسي مدير إدارة المشبوهين والظواهر الجنائية: إن «الحملة تتضمن الحفاظ على الصورة الحضارية للمجتمع، وحمايته من الجرائم المرتبطة بالتسول التقليدي والإلكتروني، مؤكداً ضرورة التبرع بالصدقات إلى الهيئات والجمعيات الخيرية التي تضمن وصولها إلى مستحقيها، وأضاف: «أن المتسولين يسعون إلى استعطاف الناس في مناسبات العبادة والأعياد للتسول بشكل احتيالي واحترافي، وهو مخالفة إجرامية يحاكم عليها القانون».
ودعا العميد الشامسي الجمهور إلى الإبلاغ عن المتسولين عبر الرقم المجاني 901 أو خدمة «عين الشرطة» المتوفرة على تطبيق شرطة دبي، إلى جانب الإبلاغ عن الجرائم الإلكترونية أو حالات التسول الإلكتروني عبر خدمة e-Crime، مشيراً إلى ضبط سيدة قدمت إلى الدولة بتأشيرة سياحية برفقة طفل بقصد التسول وعثر بحوزتها على 30 ألف درهم، وضبطية أخرى لمتسول جمع 60 ألف درهم.
بدوره، قال العقيد أحمد عبد الله العايدي نائب مدير إدارة المشبوهين: «إن التسول ظاهرة تمتد على مدار السنة وتتم مكافحتها عبر حملات مستمرة»، مشيراً إلى تكثيف حملات التفتيش في شهر رمضان، وأن شرطة دبي لا تقف عند ضبط المتسولين بل تقوم بإجراء رصد وتحليل للحالات التي ترد إليها بغرض الاستفادة منها في وضع حلول جذرية.
متابعة عبر المنصات
بدوره ثمن ممثل عن إدارة الجنسية والإقامة وشؤون الأجانب عن التعاون المشترك بين الجهات المعنية ودوره في محاربة التسول ، لاسيما خلال الشهر الفضيل ، مشيرا الى اتخاذهم الإجراءات بحق الشركات التي يثبت تسهيلها دخول أشخاص بتأشيرات سياحية لأغراض التسول وغيرها وفرض غرامات واغلاق في حالات معينة، فيما أكد الرائد عبد الله الشحي نائب مدير إدارة المباحث الالكترونية وجود متابعة داخلية للتسول عن طريق المنصات ومواقع التواصل الاجتماعي ، الى جانب رصد أي معلومة ترد عبر بوابة "الإي كريم" ، مؤكدا أن الرهان في هذه المسألة يتعلق بوعي أفراد المجتمع وتعاونهم مع الجهات الشرطية".
ونبه المشاركون في المؤتمر من الوقوع تحت ضغط المتسول وإلحاحه واستدراج ضحيته عاطفيا، لافتين إلى أن التسول يشكل غطاء "لبعض من يمتهنون سرقة البيوت"، لافتين في الإطار نفسه الى ارتفاع سقف الوعي والذي يعكسه عدد البلاغات التي ترد في حالة رصد غرباء ومشبوهين في الأماكن السكنية، لافتين الى ضبط سيدة من جنسية أجنبية تحمل لافتة كتب عليها "أريد زوجا" وتم التعامل معها وتوجيهها بالشكل الصحيح.
وخصصت الحملة ضمن جهودها التوعوية حزمة من الرسائل التوعية يتم بثها على ألف لوحة في المساجد، و300 شاشة عرض بـ 26 فرعا من فروع جمعية الاتحاد التعاونية، و5087 شاشات أجهزة صراف آلي، وعلى 20 لوحة من لوحات الأمين في المناطق السكنية، وفي دور السينما وشاشات محطات البترول، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.