عطاء لا محدود، ودعم سخي، انطلق من مؤسسة الجليلة لآلاف الأسر، فأعاد لها الفرحة والبسمة، بعد غياب خلفته الأمراض التي فتكت بأحد أفرادها، ووضعتها بين مطرقة اليأس والخوف والقلق وسندان صدمة العلاج وتكاليفه التي فاقت قدراتهم استيعابه مادياً ومعنوياً، كما هو الحال مع الطفلة فرزيه فرحان التي أنقذها دعم مؤسسة الجليلة من مضاعفات مرض سرطان الدم والذي أعاد البسمة إلى ملامح أسرتها.

حزن وخوف

بدأت معاناة الطفلة ابنة العامين والنصف كما يرويها والداها بعد ولادتها بـ5 أشهر وتحديداً بعد دخولها في نوبات بكاء متكررة ومعاناة مستمرة من ارتفاع في درجة الحرارة، وبسبب صغر سنها لم تكن تستطيع التعبير عن سبب الألم، فتوجه بها إلى أقرب مستشفى، وبعد إجراء التحاليل تفاجؤوا بإصابتها بسرطان الدم. كانت الصدمة كبيرة على أسرتها التي دخلت في حالة من الحزن والخوف وهم يشاهدون فلذة كبدهم تتجرع الألم دون أن يكون لهم مقدرة على عمل شيء تجاه حالتها بسبب ظروفهم المادية التي لم تسعفهم في علاجها.

لم يجد والد الطفلة بداً من طلب المساعدة من أصدقائه، ولكن محاولاته كانت جميعها دون جدوى، ومكث على تلك الحال فترة من الزمن حتى سمع من أحد أصدقائه عن مؤسسة الجليلة، فطرق بابها ولم يتأخر الرد، حيث زف له خبر قبول حالة ابنته، وعلى الفور بدأت رحلة علاجها، وهو ما كان له أثر كبير على حالتهم النفسية واستعادة الأمل بشفائها.. وتوجه والد الطفلة بالشكر بالجزيل لمؤسسة الجليلة والداعمين لجهودها وعطائها الذي يصنع فارقاً في حياة الناس.

نهج العطاء

وفي هذا السياق قال الدكتور عامر الزرعوني المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة: نفخر في مؤسسة الجليلة ببث الأمل في قلوب المرضى وأسرهم بفضل الدعم الكريم من المانحين وشركاء العطاء، وهو ما يتماشى مع نهج العطاء الراسخ في ثقافة دولة الإمارات وشعبها من أجل خدمة الإنسان والإنسانية، ويُسعدنا في شهر رمضان الفضيل ومن خلال التبرعات الكريمة لصالح صندوق الطفل أن نسهم في تخفيف معاناة الأطفال مثل فرزيه، وأن نعيد رسم الابتسامة على وجوههم ونبث الأمل والتفاؤل في نفوسهم بمستقبل أفضل.

وتقوم مؤسسة الجليلة وبمساهمة المانحين وأصحاب الأيادي البيضاء من المتبرعين بدعم العلاجات والتعليم والأبحاث والابتكار في المجال الطبي، كما تقوم المؤسسة بتبني العديد من المبادرات الرائدة التي تدعم علاج المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف الرعاية الطبية الشاملة، ومنها برنامج عاون، وصندوق الطفل وغيرها من البرامج الأخرى التي تعكس التزامها بخدمة الإنسان.