إنجازات إماراتية استثنائية نالت تقدير قادة العالم

100 يوم على التوصل إلى «اتفاق الإمارات» التاريخي بشأن المناخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت دولة الإمارات قبل 100 يوم اجتماع قادة العالم على أرضها خلال مؤتمرالأطراف (COP28) الذي استضافته في دبي، وسط حالة من تباين الآراء بشأن تسيير العمل المناخي وتوصلهم إلى توافق على «اتفاق الإمارات» بإجماع الأطراف الـ 198 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، الذي وُصِف على نطاق واسع بأنه الاتفاق الأكثر طموحاً واحتواءً للجميع منذ اتفاق باريس في عام 2015.

إشادة

وتناول كثير من القادة والمسؤولين العالميين البارزين الاتفاق والمؤتمر الذي استضافته الدولة بالإشادة والتعليقات الإيجابية.

وبموجب «اتفاق الإمارات»، تلتزم الأطراف كافة للمرة الأولى بتحقيق انتقال مُنظم ومسؤول وعادل ومنطقي إلى منظومة طاقة خالية من الوقود التقليدي الذي لا يتم تخفيف انبعاثاته، وبالإضافة إلى هذا التعهد غير المسبوق، اتفقت الدول على زيادة القدرة الإنتاجية العالمية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة الطاقة بحلول عام 2030.

وشهد (COP28) أيضاً تقديم استجابة فعّالة لنتائج أول حصيلة عالمية لتقييم التقـدم فـي تنفيذ أهداف اتفاق باريس، وقال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إن «اتفاق الإمارات» يشكل خريطة طريق للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية..

كما تؤكد نتائج الحصيلة العالمية بوضوح ضرورة الحفاظ على هذا الهدف، ما يتطلب خفض الانبعاثات بشكل ملموس وكبير خلال هذا العقد الحاسم بالنسبة للعمل المناخي.

وتمكن (COP28) بشكل إجمالي من حشد وتحفيز تعهدات قيمتها أكثر من 85 مليار دولار لدعم التمويل المناخي، ما يُعدّ إنجازاً تاريخياً يُمهد الطريق لحقبة جديدة من العمل المناخي تركز على تطبيق نهج «عدم ترك أحد خلف الرَكب».

ركائز أساسية

وأكدت رئاسة المؤتمر بصورة واضحة أن «التمويل» من الركائز الأساسية لمعالجة موضوع الخسائر والأضرار والموضوعات الأخرى كافة الواردة في أجندة عملها، وجدد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس (COP28)، في العديد من المناسبات دعوته لتوفير التمويل المناخي بشكل كافٍ وميسَّر وبتكلفة مناسبة للجميع.

ولدعم تلك الجهود، استجابت مجموعة من الدول الرائدة لهذه الدعوات خلال (COP28)، وطالبت باعتماد إطار جديد للتمويل المناخي العالمي ليكون أكثر ملاءمة لأهداف العمل المناخي.

كما أطلقت دولة الإمارات خلال (COP28) أيضاً «ألتيرّا»؛ وهو أكبر صندوق استثماري خاص يركز على مواجهة تغير المناخ في العالم، وبدأت تمويله برأس مال تحفيزي بقيمة 30 مليار دولار، ويستهدف جمع وتحفيز 250 مليار دولار من الاستثمارات المناخية على مستوى العالم بنهاية العقد الحالي.

وركّز (COP28) بشكل كبير على جهود التكيف وحماية الطبيعة، وتم التعهد بإنهاء إزالة الغابات بنهاية العقد الحالي، والإعلان عن تخصيص ما يصل إلى تريليون دولار للحفاظ على غابات الأمازون إضافة إلى العديد من الإجراءات الأخرى.

وللمحافظة على استمرارية الزخم الذي حققه (COP28) أطلقت رئاسة المؤتمر «ترويكا رئاسات مؤتمرات الأطراف» لتوحيد جهودها مع رئاستَي (COP29) في أذربيجان، و(COP30) في البرازيل لدعم استمرارية العمل المناخي الجماعي والوصول إلى أعلى الطموحات المناخية.

Email