استعادة أيام الصبا والحديث عن الذكريات خلال «يمعة رمضان» - من المصدر

«يمعة رمضان» .. ذكريات عمرها 47 عاماً

يحرص أكثر من 50 من كبار المواطنين من خريجي ثانوية جمال عبدالناصر ضمن دفعة العام 1976، ومن أوائل المبتعثين للدراسة في أمريكا ومنذ أكثر من 47 عاماً، على الالتقاء سنوياً في منتصف شهر رمضان عقب أداء صلاة التراويح في مجلس أحدهم، يتذكرون أيام الصبا ويسترجعون الذكريات أيام المدرسة والجامعة والفترة التي ابتعثوا فيها للدراسة بأمريكا.

«البيان» كانت حاضرة في اللقاء هذا العام، والذي عقد في ضيافة رجل الأعمال عبدالله العارف أحد أصدقاء المجموعة في مزرعته في منطقة الخوانيج بدبي، والذي حضره ميجان جريجونيس، القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية بدبي.

يقول عبدالله العارف: سررت باستضافة أصدقائي في الصغر بصحبة أبنائي وأحفادي، فحينما نجتمع نبدأ بسرد الأحداث والمغامرات التي خضناها معاً، كيف كنا نلعب ونشاكس ونوبخ معاً، ونتذكر مشاركتنا في البعثة التعليمية، وغيرها من الأيام التي لا يمكن للسنين محوها من ذاكرتي.

ويتابع: حينما نجتمع تعلو قهقهاتنا لمواقف نبحر بها بخيالنا ونتذكرها كأننا نعيش الحدث الآن، ومهما كثر أو قل عدد الأصدقاء في حياة الشخص يظل أصدقاء الطفولة لهم مكانة خاصة، فهؤلاء في نظري لا يمكن تعويضهم والحصول على صداقة تحمل كل هذا الكم من الحب والوفاء والتفاهم في صداقات الطفولة.

ويشعر الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، بالسعادة حينما يسترجع ذكريات الصداقة القديمة ويروي الذكريات التي كانت تجمعهم أيام المدرسة أو حتى في أثناء البعثة الدراسية في الخارج.

ويقول الدكتور البستكي: ذكريات عدة لا يمكن طيها، وعلى الرغم من انشغالاتنا سواء بسبب أعباء العمل أو الحياة بشكل عام، فإننا نتواصل بين الحين والآخر عبر التكنولوجيا المختلفة، ونحرص على الاجتماع في رمضان على مائدة السحور.

ويؤكد أن الصداقة حاجة ضرورية للإنسان فلا يستطيع العيش بمعزل عن الآخرين لأنه اجتماعي، والصداقة تعني العطاء المتبادل، ولذلك فهي من أهم العلاقات الاجتماعية التي يكونها الإنسان، ولذلك لابد للإنسان من أن يحسن اختيار أصدقائه والأهم من ذلك المحافظة على هذه الصداقة.

ويقول فريد البستكي منسق اللقاء: لا يمكن نسيان أصدقاء الطفولة مهما طال الأمد ودارت الأيام، والشيء المثير حقاً أن صداقات الطفولة تصبح أقوى الصداقات إذا استمرت من دون انقطاع، فبمجرد مكالمة هاتفية واحدة يمكن استعادة الذكريات الجميلة.

ويضيف: هناك حنين إلى الماضي دائماً، ونعده جميلاً، ولذا نرى أن الحرص على الصداقة بصفة عامة وصداقة الطفولة بصفة خاصة شيء جميل عميق المغزى.

ويقول فؤاد أحمد: استفدنا من تقنيات وسائط التواصل الاجتماعي واستعدنا من شغلته الحياة إلى مجموعتنا واسترجاع أكثر من 47 عاماً مضت على صحبتنا وزمالتنا في الدراسة.

ويقول جاسم البستكي، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمرشدين السياحيين: يمكن للمرء معرفة أناس جدد كل يوم، ولاشك في أن في جعبتنا العديد من الأصدقاء والمعارف.

ويقول ناصر أكرم، إن أهم الصداقات وأفضلها التي تدوم طويلاً، فالشخص يقاس بعمق صداقاته.