أكد البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، مقرر الجمعية الخليجية للأورام، أهمية التوعية بسرطان القولون والمستقيم، داعياً إلى الوقاية والفحص المبكر، وذلك تزامناً مع شهر مارس شهر التوعية بسرطان القولون والمستقيم، مؤكداً أنه يمكن الوقاية من سرطان القولون والمستقيم وتجنب كل ما يترافق معه من مضاعفات ومصاعب، عبر إجراء فحوصات منتظمة للكشف عنه في مراحل مبكرة، مشيداً في الوقت ذاته بتوفير خدمات رعاية صحية رائدة ورفيعة المستوى في الدولة، إذ إنها من الأولويات الوطنية في الإمارات.

وقال الشامسي: «دولة الإمارات تحرص كل الحرص على تطبيق الأساليب والتقنيات المبتكرة في مجال علاجات سرطان القولون والمستقيم، إلى جانب توفير أعلى مستويات الرعاية الطبية المتكاملة للمرضى»، موضحاً أن الإقبال على إجراء الفحص المبكر عن سرطان القولون والمستقيم يسهم فعلياً في تحقيق أعلى درجات الوقاية من هذا النوع من السرطان، وذلك تماشياً مع المستجدات العلمية وأحدث التوصيات العالمية.

وأضاف: «هناك فحوصات حديثة للكشف المبكر عن سرطان القولون عن طريق فحص دم بسيط وبدقة عالية تصل لأكثر من 90 %، ويخضع الفحص حالياً للتقييم النهائي قبل أن يتم اعتماده من قبل هيئة الدواء والغذاء الأمريكية، ويتوقع أن يزيد الإقبال على الفحص المبكر لسرطان القولون والمستقيم، ما يزيد من فرص العلاج والشفاء التام وتقليل تشخيص المرض في مراحل متقدمة، وذلك من شأنه أن يقلل نسبة الوفيات».

وأوضح البروفيسور حميد الشامسي، أن عوامل الإصابة بسرطان القولون تتمثل في السمنة والتدخين والتغذية غير الصحية وعدم ممارسة الرياضة، وأيضاً الالتهابات المزمنة للقولون، إلى جانب العامل الوراثي الذي يسبب 5-10% من حالات سرطان القولون والمستقيم، فيما تتمثل العوامل الأخرى في الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية، لا سيما من دون إشراف طبي.