باحث إماراتي يستخدم بيانات الأقمار الاصطناعية في مراقبة المياه الجوفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعكف الإماراتي خالد علي الغفلي، الباحث في تخصص هندسة مصادر المياه، على إعداد أبحاث الدكتوراه في كيفية استخدام بيانات الأقمار الاصطناعية في مراقبة المياه الجوفية في دولة الإمارات، ومعدل تدفق نهر النيل الأزرق من هضبة إثيوبيا إلى السودان، حيث تشير البيانات إلى قدرة الأقمار الاصطناعية في مراقبة مصادر المياه، ومدى قدرة الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج بيانات الأقمار الاصطناعية وتمثيلها لأرض الواقع.

وقال خالد الغفلي، إنه طالب دكتوراه في جامعة غلاسكو بالمملكة المتحدة، وحاصل على شهادة البكالوريوس والماجستير من جامعة ولاية ميشيغان - الولايات المتحدة الأمريكية، وإنه تدرب في معهد اليونيسكو المتخصص في علم البيئة والمياه في هولندا، ولديه العديد من الأبحاث العلمية المنشورة في المجلات العالمية.

مقارنات

وأضاف: البحث المتعلق بدولة الإمارات، تمت فيه مقارنة بيانات الأقمار الاصطناعية مع مناسيب المياه الجوفية في الآبار، وتشير نتائج الدراسة إلى مدى فاعلية الأقمار الاصطناعية في مراقبة المياه الجوفية، وأهمية السياسات البيئية التي وضعتها الدولة في المحافظة على المياه الجوفية، موضحاً أن هدف البحث المتعلق بهضبة إثيوبيا، هو حساب معدل تدفق نهر النيل الأزرق من الهضبة للسودان، عن طريق بيانات الأقمار الاصطناعية، وتمت مقارنة تلك البيانات مع بيانات نهر النيل الأزرق الحاصل عليها من وزارة الري والموارد المائية في السودان.

وأشار الباحث خالد الغفلي، إلى هطول   كميات وفيرة من مياه الأمطار على دولة الإمارات، والتي قد ينتج عنها تحسن في جودة المياه الجوفية من ناحية الملوحة، أو المنسوب العام، ومع استمرارية تساقط الأمطار، قد يسهم ذلك في ارتفاع منسوب المياه الجوفية، لتصل لمنسوب مجاري الأفلاج، وعودة تدفق المياه في الأفلاج لفترات وجيزة. وأردف: ما يميز جيولوجية وتربة دولة الإمارات، هو سرعة نفاذ المياه للتربة، ووصولها لطبقة المياه الجوفية بسهولة، وبالأخص خلال فصل الشتاء.

منسوب

وأكد أنه بناء على بيانات الأقمار الاصطناعية فإنّ منسوب المياه الجوفية يرتفع بعد عدة أسابيع من هطول الأمطار، لذلك تتوجه العديد من دول العالم لتبني طرق وتقنيات حديثة في حصاد مياه الأمطار، واستغلالها بدلاً من تركها للتبخر وتصريفها إلى البحار.

Email