أمسية رمضانية لأسر نزلاء المؤسسات الإصلاحية والمفرج عنهم بدبي

تماشياً مع أهداف أجندة دبي الاجتماعية 33، وفي إطار حملة «رمضان في دبي»، نظمت هيئة تنمية المجتمع بالتعاون مع الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي، أمسية رمضانية، استضافت فيها عدداً من أسر نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية والمفرج عنهم، بهدف تسليط الضوء على أهمية الوعي المجتمعي والتسامح بين مختلف فئات المجتمع في تعزيز الدمج الاجتماعي.

وتأتي الفعالية انطلاقاً من حرص هيئة تنمية المجتمع على إبراز قصص النجاح، سواء لأسر النزلاء أو للمفرج عنهم المنتسبين للبرامج التأهيلية النفسية الاجتماعية التي توفرها الهيئة، بهدف التأكيد على أهمية الترابط والتمسك بالقيم والهوية الوطنية في تعزيز الدمج الاجتماعي، بما يتيح دمج نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية والمفرج عنهم وأسرهم في مسيرة بناء وتطوير المجتمع، وجعلهم أفراداً منتجين وفاعلين في المجتمع، بهدف تغيير حياتهم للأفضل، وتوفير فرص أفضل لهم لتعزيز اندماجهم المجتمعي.

واستضافت الفعالية، التي أقيمت في مجلس أم سقيم، ونظمها قسم رعاية السجناء وأسرهم ومجلس شباب هيئة تنمية المجتمع، العميد مروان جلفار، مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بشرطة دبي، وذلك بحضور عدد من المديرين التنفيذيين والاختصاصيين في الهيئة، وعدد من الجهات الداعمة للحملة: جمعية أكاف، مركز لوتاه التقني، وجمعية النهضة النسائية.

دمج

ونوه حريز المر بن حريز، المدير التنفيذي لقطاع التنمية والرعاية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع، بالإنجازات اللافتة التي حققتها الأسر بالتعاون مع قسم رعاية السجناء وأسرهم، بما يمهد الظروف لدمجهم بأفضل الصور، ومساعدتهم على المشاركة بشكل فعّال في المجتمع، والمساهمة في تنميته وخدمته.

وقال: «يؤكد وجودنا اليوم أن تجاوز أي تحديات مهما كانت صعبة، يصبح أسهل وأفضل بالتعاون والعمل المشترك، من خلال الحرص على تمكين أسر نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية والمفرج عنهم، وإيجاد البرامج والأنشطة التي من شأنها المحافظة على الترابط المجتمعي والأسري الذي تحث عليه دولتنا. وسيشكل نجاحكم في تغيير حياتكم وحياة أبنائكم رسالة إيجابية تحمل معاني ودلالات يستلهم منها أفراد المجتمع نموذجاً يحتذى به».

تأهيل

من جهته، أكد العميد مروان جلفار تضافر جهود الجهات الحكومية بهدف الحصول على أفضل الممارسات العالمية التي تسهم في تحقيق التأهيل النفسي الاجتماعي بجودة عالية للمنتسبين في البرامج التأهيلية المقدمة من قسم رعاية النزلاء وأسرهم، وأهمية احتواء المفرج عنهم بعد فترة الإفراج لتمكينهم ودمجهم في المجتمع.

وأشاد العميد مروان جلفار بحرص عدد من المنسبين للبرامج التأهيلية النفسية الاجتماعية على التحدث بشجاعة وجرأة عن مرحلة التعافي، ونجاحهم في تجاوز التحديات التي واجهتهم خلال رحلتهم العلاجية، بما يعكس نموذجاً إيجابياً لمنتسبين آخرين يمرون بمرحلة العلاج والتعافي بمساعدة البرامج التأهيلية.

وتضمنت الأمسية جلسة حوارية، شارك فيها عدد من المفرج عنهم، تحدثوا فيها عن قصص نجاحهم، وكيف أسهم إيمانهم بضرورة التغيير والتزامهم بالبرامج التأهيلية والإرشاد النفسي الاجتماعي التي تقدمها هيئة تنمية المجتمع في تجاوزهم للماضي، وبدء صفحة جديدة أكثر إشراقاً في حياتهم.

وكرّم مجلس شباب هيئة تنمية المجتمع أمهات النزلاء والمفرج عنهم، كما تم تكريم أسر النزلاء التي أكملت مجموعة البرامج التوعوية لتعزيز العلاقات الأسرية التي تقدمها الهيئة.

الأكثر مشاركة