أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، بالتعاون مع كليات التقنية العليا، عن انطلاق العمل على تطوير القمر الاصطناعي HCT-Sat 1، وهو قمر اصطناعي نانومتري مخصص لرصد الأرض، مساحته U1، وبأبعاد 10 10 x 10 x سم.

وسيتم تطوير القمر الاصطناعي بواسطة عدد من طلاب كليات التقنية العليا، تحت إشراف فريق من الخبراء في مركز محمد بن راشد للفضاء، ومن المقرر إطلاقه بنهاية العام الجاري.

ووصل طلاب كليات التقنية العليا إلى المركز في الرابع من مارس، ليبدؤوا رحلتهم التي تمتد من عمليات التجميع والتكامل إلى الاختبار الصارم للقمر الاصطناعي، بالإضافة إلى الإشراف على إطلاق الحمولة وضمان توفير جميع خدمات الاتصالات الأساسية بسلاسة. وتشمل المرحلة القادمة من تطوير HCT-Sat 1 تحديث البرنامج والتكوين النهائي، ومن المقرر أن يكتمل هذا العمل بحلول 4 أبريل.

تجربة شاملة

وتتضمن شراكة المركز مع كليات التقنية العليا تجربة تعليمية شاملة، عبر تمكين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من خلال التدريب، وتزويدهم بفهم شامل حول منهج «كيوب سات»، مما يمثل خطوة مهمة في دمج تكنولوجيا الفضاء في القطاع التعليمي، بهدف تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال استكشاف وعلوم الفضاء.

وحول هذا التعاون، قال سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «نحن في مركز محمد بن راشد للفضاء ملتزمون بتعزيز ثقافة الابتكار والتميز، خاصةً بين الشباب الذين يعتبرون رواد المستقبل في قطاع الفضاء بدولة الإمارات العربية المتحدة.

بدء العمل على HCT-Sat 1 يعكس إيماننا بأهمية تطوير التعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ويظهر ذلك من خلال مشاركة طلاب كليات التقنية العليا في تطوير قمر اصطناعي، مما يسهم في إلهام جيل جديد قادر على تحقيق أهداف دولة الإمارات العربية المتحدة الطموحة في مجال استكشاف الفضاء. نحن واثقون من أن هذه التجربة العملية ستزود طلابنا بالمهارات والمعرفة اللازمة لدفع برنامج الإمارات الوطني للفضاء إلى آفاق جديدة».

شراكة

من جانبه، أعرب الدكتور فيصل العيان مدير مجمع كليات التقنية العليا عن سعادته بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء في مشروع تطوير القمر الاصطناعي HCT – SAT 1 والذي يمثل ثمرة شراكة بين الجانبين بهدف تمكين الطلبة من علوم الفضاء وفهم أهمية أبحاثها في تطوير البشرية وزيادة وعيهم بجهود الإمارات وإنجازاتها في مجال استكشاف الفضاء، ليكونوا جزءاً من رؤية الدولة وطموحاتها في تحقيق الريادة في هذا القطاع الحيوي الذي يشهد تنافساً عالمياً اليوم.

وأضاف الدكتور العيان، أن هذا المشروع يعد تأكيداً على استراتيجية الكليات الرامية لتعزيز التعليم التطبيقي الذي يمكن الطلبة من مهارات المستقبل ويعزز فرصهم الوظيفية في القطاعات الحيوية، حيث يعمل على المشروع (34) طالباً وطالبة من مختلف فروع كليات التقنية من تخصصات هندسية متنوعة تشمل علوم الطيران وتصميم هياكل الطائرات والهندسة الكهربائية وكذلك طلبة من تخصص الإعلام ممكن يعملون على الجانب التسويقي للمشروع، بالإضافة إلى تسعة من أعضاء الهيئة التدريسية، حيث سيعمل الطلبة والأكاديميون مع فريق مركز محمد بن راشد خلال العام الحالي على إنجاز كافة مراحل المشروع والتي تشمل تصميم القمر الاصطناعي وتجميع أجزائه واختباره وصولاً إلى مرحلة إطلاقه ووضعه على المدار والمخطط أن تكون أكتوبر المقبل.