وقعت هيئة تنمية المجتمع في دبي ومؤسسة الجليلة، ومؤسسة دبي للإعلام، ممثلة بصحيفة «الإمارات اليوم»، مذكرة تفاهم لإطلاق مبادرة «عاون» قريباً لدعم المعسرين من الحالات الصحية عبر منصة «جود»، وتشجيع القطاع الخاص ورجال الأعمال في الدولة على المساهمة في تلبية احتياجات الحالات المرضية المستحقة من غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج.

وبموجب المذكرة تقدم هيئة تنمية المجتمع في دبي عبر منصة «جود» تقارير عن مستجدات المبادرة بما يفتح المجال أمام المهتمين من الأفراد والشركات والمؤسسات غير الربحية للمساهمة والتبرع للمبادرة.

كما تتولى الهيئة عملية التبرع وفق الإجراءات والآليات المعتمدة في المنصة. من جهتها، تتولى مؤسسة الجليلة التي تقود مهمة العطاء في دبي الصحية؛ تحديد الحالات المستفيدة بالتنسيق مع الأطراف المساهمة في المبادرة من القطاع الخاص والأفراد، إضافة إلى تزويد الأطراف بتقارير ربع سنوية للحالات التي تمت مساعدتها.

أما صحيفة «الإمارات اليوم» فتتولى بدورها التنسيق مع الأطراف لإعداد حملة إعلانية واسعة للإعلان والترويج للمبادرة بكافة تفاصيلها وتسليط الضوء على الاحتياجات والمنجزات، بما يسهم في استقطاب المتبرعين من المؤسسات والأفراد.

تعاون

وقال سعيد أحمد الطاير، المدير التنفيذي لقطاع التطوير الاجتماعي في هيئة تنمية المجتمع: إن المذكرة تؤكد أهمية التعاون المشترك بين جميع المؤسسات العاملة في الدولة لتوفير منظومة متكاملة ومستدامة للتنمية الاجتماعية وتوحد الجهود لتحقيق أفضل الفرص لأفراد المجتمع، لاسيما الفئات الأضعف منهم.

وأضاف: «تترجم منصة (جود) مبدأ المجتمع المسؤول الذي تتكامل فيه جهود مختلف الأطراف للارتقاء بجودة حياة أفراد المجتمع، وتشكل منبراً مثالياً لطرح مبادرة (عاون) بما يتيح إطلاع أكبر شريحة ممكنة من أفراد المجتمع ومؤسسات القطاع الخاص على مستهدفات المبادرة ومستجداتها والتبرع لها بسهولة ويسر». وأشار إلى حرص «الإمارات اليوم» منذ إطلاقها على تخصيص مساحة لعرض الحالات الإنسانية واستقطاب الدعم لمساندتها ودعمها.

وتابع: «اليوم تنتقل (جود) بالعمل الإنساني في إمارة دبي إلى مرحلة جديدة من الحوكمة والتنظيم، حيث إن مما لا شك فيه أن دعم (الإمارات اليوم) للمبادرات الإنسانية وعلى رأسها مبادرة (عاون) يشكل حلقة مهمة في منظومة العمل الإنساني وفي تعزيز الترويج للمبادرة».

تعزيز

من جانبه، قال الدكتور عامر الزرعوني المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة: «يسُرنا التعاون مع هيئة تنمية المجتمع في دبي وصحيفة (الإمارات اليوم) لتعزيز العمل الخيري والمجتمعي على مستوى الإمارة، حيث نتطلع من خلال هذه الشراكة إلى إتاحة الفرصة أمام أفراد المجتمع عبر منصة (جود) للمساهمة بدعم برنامج (عاون) التابع لمؤسسة الجليلة، الذي يقدم العلاج والرعاية الطبية للمرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج المناسب، لاسيما أصحاب الأمراض المزمنة التي تهدد حياتهم مثل مرضى السرطان تماشياً مع رؤية دبي الصحية في الارتقاء بصحة الإنسان».

بدوره، قال سعود الدربي رئيس مركز الأخبار والنشر في مؤسسة دبي للإعلام، رئيس تحرير صحيفة «البيان»: إن (الإمارات اليوم) لها سجل حافل في هذه المبادرات المهمة، إذ تبنت سابقاً، بالشراكة مع جهات حكومية وشبه حكومية، مبادرات مجتمعية عدة، منها مبادرة (ياك العون) في مواسمها الخمسة مع محاكم دبي، ومبادرة (تبرعكم حياة) مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وغيرهما من المبادرات المجتمعية التي تصب في الصالح العام وتترجم سياسة القيادة في العمل الخيري الإنساني، لذا حرصت الصحيفة للمشاركة في مبادرة مجتمعية في هذا الشهر الفضيل».

وأضاف إن «الإمارات اليوم» ستفتح قناة تواصل مباشرة مع أصحاب الخير من خلال «الخط الساخن»، ثم توجه المتبرعين، وفق آلية منظمة متفق عليها، إلى شريكها في المبادرة، هيئة تنمية المجتمع بدبي، معرباً عن أمله في أن تمثل بادرة أمل لبدء حياة جديدة لعلاج الحالات المرضية، وتعيد الابتسامة إلى وجوه المرضى وأسرهم. وأشار الدربي إلى أن «الصحيفة لديها ثقة، بناءً على تجاربها السابقة، بتفاعل أصحاب الخير من رجال الأعمال وأفراد المجتمع مع المبادرة، ليتم علاج المشمولين في هذه المبادرة».

وذكر أن «مبادرة (عاون) بالتعاون مع الجهات المذكورة، تعكس قوة الفرد في المجتمع على إعادة بث روح الأمل للمريض وقدرة عودته للحياة الطبيعية، بعد مشيئة الله تعالى، فلا شيء يفوق إنقاذ حياة إنسان وتخفيف الألم عن شخص يعاني مرضاً مزمناً من خلال ترجمة ثقافة التبرع في المجتمع إلى نتائج مستدامة».

جهود

وقال الدربي: إن الاتفاقية جاءت ترجمة للجهود الوطنية لخدمة الإنسانية من خلال مبادرات نوعية تنعكس إيجابياً على أداء المؤسسات الصحية في الدولة من خلال التعاون والتنسيق بين دوائر وهيئات حكومة دبي بما يحقق المصلحة العامة، باعتبار المبادرة مهمة إنسانية نبيلة تمثل رمزاً للتآخي والتكاتف في إيجاد فرص لتحسين حياة المرضى.